قال لاعب السنوكر حسين بوخماس إنه ترك اللعبة رغماً عن إرادته، وبعدما لقي ما وصفه بـ «الظلم» من قبل اتحاد اللعبة والمركز الذي التحق به لمزاولتها، إذ كانت لا يشركانه في البطولات المختلفة بحسب قوله، وأوضح بوخماس أنه عندما لعب في أحد الأندية الخاصة في إحدى البطولات المحلية استطاع إحراز المركز الثاني.
وأضاف «إنه من الغرابة حقاً أن لا يختارني الاتحاد لتمثيله في البطولات، مع انني أثبت وجودي في أكثر من مرة، وفي جانب آخر قال: «في بعض الأوقات لا أستطيع أن أكمل مسيرة المسابقة لتعارضها مع الامتحانات، وهذا يجعلني أقدم الدراسة على اللعبة، وهذا هو السبب الرئيسي في عدم احرازي بعض التقدم في اللعبة، إذ إنها تحتاج إلى التدريب المستمر الذي يفوق الخمس ساعات يومياً، وهذا يجعلني أضحّي بدراستي على حساب اللعبة. وقال أيضاً: كنت أتمنى أن تلعب الدورات في غير وقت الامتحانات، لكي نستطيع أن نقدم المستويات المتميزة. وقال أيضاً «من الظلم الفادح الذي وقع عليّ في البطولة الخليجية، والتي أقيمت في الكويت، هو أنهم أقاموا دورة ثلاثية لثلاثة لاعبين من أجل اختيار لاعب واحد منهم وأنا من ضمن الثلاثة، تفاجأنا بأنه تم الاختيار من دون إقامة هذه البطولة لأحد اللاعبين، وسألت الاتحاد عن السبب فلم أحظَ بالجواب الشافي، مع أن نائب الرئيس الشيخ عبدالله بن عبدالرحمن آل خليفة غير راضٍ عن الاختيار العشوائي، ولكن الوقت متأخر وكانت حجتهم أني لا أنتظم بالتدريبات بالاتحاد، فأجبتهم بأن منزلي قريب من مركز الأهلي وهذا يساعدني كثيراً في التدريب الجاد، إضافة إلى أن الصالة في الاتحاد صغيرة ومساحتها لا تساعد على التدريب بعكس صالة المركز، وأيضاً دفع الرسوم لساعة التدريب متساوية بين الاتحاد والمركز.
المشكلات والتطوير
وعن المشكلات التي يواجهها اللاعبون قال: «إن المدرب الأجنبي بمجرد وصوله إلى البحرين تصله قائمة بأسماء اللاعبين، واسمي غير مدرج في القائمة». وعن متطلبات التطوير للعبة قال: «أتمنى أن تكثف المسابقات على أن تقام من 4 إلى 5 بطولات في السنة بدلاً من بطولة أو بطولتين، إضافة إلى إحضار اللاعبين المتميزين في الخليج لنستفيد من خبراتهم ونرفع من قدراتنا الفنية». وقال أيضاً: تَركي لمزاولة اللعبة نابع عن قناعتي بأن الاتحاد غير مهتم بإشراك الوجوه الشابة لايجاد قاعدة قوية للعبة، وأنا أقول وأناشد جميع الأعضاء في الاتحاد: كل من لا يجد في نفسه الكفاءة في العمل التطوعي الإداري عليه الاستقالة لإتاحة الفرصة للآخرين الذين لديهم المقدرة في تسيير برنامج الاتحاد من دون مشكلات.
السنوكر مجهولة الهوية
وعن سلبيات الاتحاد قال: «لعبة السنوكر موجودة في البحرين لأكثر من 25 سنة ومازالت مجهولة الهوية غائبة القوانين بعيدة عن الجماهير، إذ إن الاتحاد لم يقم بواجبه لإيصال المواد القانونية في لوائحه الداخلية، وفي قانون اللعبة نفسها والتواصل أيضاً مع الإعلام المرئي والمقروء من خلال نشر أخبار اللعبة وآخر المستجدات التي تطرأ على قانون اللعبة. ومن المفارقات العجيبة أن بطل العالم في السنوكر زار البحرين ثلاث مرات، ولكن لم تكن هناك تغطية إعلامية لهذا الحدث، إذ كانت الزيارة الأولى لافتتاح النادي الخاص جيميز الراعي الرسمي لبطولة الخليج في العام 2002، وأيضاً قام بطل العالم البريطاني جيمي وايت بزيارة المملكة في العام 2003.
مليونير بريطاني يعرض رعاية مشاركاتي
وقال عن العرض الذي تلقاه من أحد البريطانيين في دبي «وبمصادفة عند زيارتي في رحلة عمل إلى دبي، تقابلت مع أحد الأثرياء البريطانيين (مليونير) وعندما تحدثت معه، سألني ماذا تعمل في الفراغ، فأجبته: أمارس هوايتي في لعبة السنوكر، وعلى رغم أنه لم يرني، عرض عليّ أن يدخلني معهداً تدريبياً خاصاً بالسنوكر، وسيكون الراعي الرسمي لي في مشاركاتي البطولية. ولكنني لم أوافق على هذا العرض المغري بسبب الدراسة، لأن اللعبة كما قلت سابقاً تحتاج إلى تفرغ تام، وهذا يؤثر على سير الدراسة». وطالب بوخماس المؤسة العامة للشباب والرياضة بتخصيص موازنة كافية للعبة السنوكر، ووضع جوائز تحفيزية وتشجيعية وأن يكون التدريب مجاناً، لأن هناك لاعبين من ذوي الدخل المحدود، تركوا اللعبة بسبب إمكاناتهم المادية المحدودة
العدد 801 - الأحد 14 نوفمبر 2004م الموافق 01 شوال 1425هـ