قللت الخارجية الأميركية أمس الأول من خطط موسكو لنشر جيل جديد من الأسلحة النووية في الأعوام المقبلة. وقال المتحدث باسم الخارجية آدم إيريلي «نحن لا نعتبر الأنشطة النووية الروسية للتعزيز والتطوير تهديدا، وما تفعله روسيا يتفق تماماً والتزاماتنا المشتركة في إطار معاهدة موسكو». وقال المتحدث باسم البيت الأبيض سكوت ماكليلان إن مساعي روسيا لتحديث قدراتها النووية أمر معروف. وأضاف «ليس أمرا جديدا بالنسبة لنا، نحن على علم بجهود موسكو لتحديث قدراتها العسكرية».
من جانبه أجرى سكرتير مجلس الأمن الروسي ايغور ايفانوف أمس محادثات هاتفية مع مساعدة الرئيس الأميركي لشئون الأمن القومي كوندليزا رايس، استعرضت المستوى الراهن للعلاقات الروسية الأميركية، وتبادلت الرأي بشأن بعض القضايا الدولية الملحة في ضوء اللقاء المقبل بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأميركي جورج بوش في تشيلي غداً السبت.
وعلى صعيد اللقاء الفرنسي - البريطاني في لندن كرر الرئيس الفرنسي جاك شيراك التأكيد أمس أن الوضع لم يتحسن في العالم على صعيدي الأمن وانتشار الإرهاب، بعد الحرب على العراق وسقوط صدام حسين. وقال شيراك في مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الوزراء البريطاني طوني بلير «إذا ما تابعتم التطور في العالم، على صعيدي الأمن وتقدم الإرهاب، ليس فقط في الشرق الأوسط إنما في العالم كله، بما فيه آسيا، وخصوصا جنوب شرق آسيا، لا تستطيعون القول بصورة مقنعة أن الوضع قد تحسن».
واشنطن، نيروبي - وكالات
أكدت وزارة الخارجية الأميركية أن إعلان روسيا أمس الأول نشر جيل جديد من منظومات الصواريخ النووية خلال السنوات القليلة المقبلة لا يشكل تهديداً لها ولا يعد انتهاكاً للاتفاقات الدولية. وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية آدم ايرلي في تصريح نقلته وكالة الأنباء الألمانية «د ب أ» الليلة قبل الماضية: «إننا لا نرى أن قيام روسيا بتقوية وتحديث أنشطتها النووية تهديداً لنا»، مؤكداً في الوقت نفسه أن ما تقوم به روسيا يتوافق تماماً مع الالتزامات المشتركة بين البلدين وفقاً لاتفاق موسكو الذي تم توقيعه بين الرئيسين جورج بوش وفلاديمير بوتين في العام 2002 لخفض الرؤوس النووية الاستراتيجية بواقع الثلثين. وأضاف المتحدث باسم البيت الأبيض سكوت ماكليلان أن المساعي الروسية لتحديث أنشطتها النووية «معروفة جيداً»، موضحاً أن وجهة نظر بلاده هي أنها ترى أن هذه المسألة ليست جديدة. وفي سياق آخر، صدقت روسيا رسمياً أمس على معاهدة كيوتو الخاصة بظاهرة الاحتباس الحراري ممهدة الطريق أمام تطبيق المعاهدة التي تتصدى للظاهرة المعروفة باسم «البيوت الزجاجية». وسلم مندوب روسيا في الأمم المتحدة اندريه دنيسوف وثيقة التصديق للأمين العام للمنظمة الدولية كوفي عنان
العدد 805 - الخميس 18 نوفمبر 2004م الموافق 05 شوال 1425هـ