يفتتح بنك البحرين الإسلامي رسميا أول فرع له خاص بالنساء الأسبوع القادم في الدانة في منطقة السيف بهدف جذب مزيد من الزبائن للمصرف الذي تأسس قبل 25 سنة في وقت يجاهد فيه لتطوير منتجاته وتغيير كوادره لكسب ثقة المساهمين والمستثمرين.
وقالت مديرة فرع الدانة للصيرفة النسائية ليلى محمد حاجي إن الفرع افتتح للتجربة «وسيتم افتتاحه الرسمي الأسبوع المقبل». والفرع هو واحد من ثلاثة فروع يعتزم المصرف افتتاحها قبل نهاية العام كجزء من خطة لتطوير المصرف وجذب مزيد من الزبائن.
وأضافت تقول في لقاء مع «الوسط» حاليا لدينا زبائن بشكل يومي لفتح حسابات - جميع الحسابات الاستثمارية مثل الودائع والتوفير والجاري وكذلك طلب بطاقات الفيزا وفي نفس الوقت لدينا تمويل للأفراد والشركات».
ومضت تقول «عدد النساء اللاتي يتعاملن مع بنك البحرين الإسلامي بشكل كلي يمثلن بين 15 و20 في المئة من مجمل عدد زبائن البنك. هناك إقبال كبير من النساء اللاتي يتعاملن معنا وبعد افتتاح الفرع رسميا سيرتفع العدد بنسبة 40 في المئة على الأقل».
وردا على سؤال بشأن الذي يميز المصرف عن غيره من المصارف المنتشرة في المنطقة قالت حاجي «المصرف يقدم خدمات مصرفية بحتة وان جميع المنتجات إسلامية شرعية. هناك مصارف إسلامية دخلت السوق ولكن العدد قليل وأن بنك البحرين الإسلامي أخذ الريادة». وأقيم المصرف في العام 1979 وهو أول مصرف إسلامي يقام في المملكة وثالث مصرف في المنطقة.
وقالت حاجي «جميع المنتجات التي تقدمها المصارف متقاربة تقريبا ولكن الفرق بين مصرف وآخر هو نوع الخدمة التي يقدمها».
كما قالت حاجي أن فرع الدانة الذي بدأ نشاطه قبل شهرين «عملنا عروضاً للسيدات منها خصومات متنوعة حسب المنتج من ضمنها أن نسبة المرابحة أقل من بقية المرابحات الأخرى المقدمة للرجال وأن الرسوم لن تحتسب عند طلب السيدات بطاقة الفيزا أو صندوق الأمانات».
وأضافت تقول «كما أنه ليس هناك رسوم لفتح ملف للتمويل وأن هناك أموراً كثيرة ستعفى النساء منها. بدأنا في تطبيقها مع الافتتاح التجريبي وإن شاء الله مع الافتتاح الرسمي سيتم الإعلان عن جميع هذه العروض بشكل أوسع».
وتحدثت حاجي عن المنافسة فقالت إن هناك إقبال «شديد» من الناس خصوصاً في الفترة الأخيرة إذ يتوجه الناس إلى المصارف الإسلامية أكثر من المصارف التقليدية وأن هذا التوجه يزداد يوما بعد يوم.
وعن سبب ذلك قالت حاجي «تمسك الناس بالإسلام ورغبتهم في الحصول على معاملات إسلامية والراحة النفسية لجميع استثماراتهم لأن مصدرها حلال وراضين عنه مئة في المئة». غير أنها قالت إن المصارف الإسلامية تحتاج إلى التوسع والانتشار في الدول المجاورة حتى يمكن استقطاب المزيد من الزبائن وتوفير الخدمة لهم في أي وقت وزمان يريدون.
وأضافت تقول «نتمنى أن يكون لدينا مصارف في بلدان أخرى ونتوسع في منطقة الخليج وبعد ذلك دوليا. مستوانا مستوى محلي أكثر منه دولي».
ويعمل في البحرين وهي المركز المالي والمصرفي في منطقة الخليج نحو 25 مصرفا إسلاميا إلى جانب 23 مصرفا تقليديا ونحو 53 وحدة مصرفية خارجية تبلغ مجموع الموجودات فيها أكثر من 100 مليار دولار
العدد 812 - الخميس 25 نوفمبر 2004م الموافق 12 شوال 1425هـ