العدد 813 - الجمعة 26 نوفمبر 2004م الموافق 13 شوال 1425هـ

رئيس وزراء أوكرانيا لا يريد «إراقة الدماء»

صرح رئيس الوزراء الأوكراني فكتور يانوكوفيتش، الذي أعلن فوزه في الانتخابات الرئاسية أمس انه لا يريد السلطة إن كان الثمن «إراقة الدماء». ولكنه دعا في الوقت نفسه خصمه «القط المزعج» إلى طاولة المحادثات.

وقال يانوكوفيتش أمام أكثر من عشرين ألفاً من مناصريه الذين قدموا إلى كييف لدعمه: «إن حياة كل فرد عزيزة عليّ. لا أريد السلطة في حال إراقة الدماء». وحث الحشد على مساعدته في إنهاء المظاهرات التي تستهدف إلغاء فوزه في انتخابات الرئاسة قائلاً إنها ترقى إلى «انقلاب غير دستوري».

وبلهجة تدل على السخرية دعا رئيس الوزراء خصمه إلى إجراء محادثات حول مائدة مستديرة في وقت لاحق. وقال: «اليوم أتحدى هذا القط المزعج فكتور يوتشينكو أن يأتي لإجراء المحادثات كما تحديته في إجراء مناظرة».

وجمعت طاولة مستديرة أمس بين الرئيس المنتهية ولايته ليونيد كوتشما والمرشح الموالي للروس فيكتور يانوكوفيتش والمعارض فيكتور يوتشينكو ووسطاء أوروبيين وروس بهدف إيجاد حل للازمة السياسية بدأت أعمالها امس في كييف. وقال كوتشما لدى بدء اللقاء «أود ان أؤكد مرة أخرى ان وحده الحل السياسي والقانوني قد يساهم في تسوية هذا الوضع المعقد في أوكرانيا». والوسطاء الأجانب هم الرئيس البولندي ألكسندر كفاشنيفسكي ونظيره الليتواني فالدام ادامكوس ورئيس مجلس الدوما بوريس غريزلوف والممثل الأعلى لسياسة الاتحاد الأوروبي الخارجية خافيير سولانا.


الاتحاد الأوروبي يرفض اتهامات موسكو بدفع أوكرانيا في اتجاه الغرب

يانوكوفيتش يتجنب «الدماء» والمعارضة تتحدث عن قوات روسية

كييف - وكالات

صرح رئيس الوزراء الأوكراني فيكتور يانوكوفيتش الذي أعلن فوزه في الانتخابات الرئاسية التي أثارت أزمة سياسية خطيرة أمس انه لا يريد السلطة ان كان الثمن «إراقة الدماء». وسيعقد البرلمان الأوكراني جلسة استثنائية اليوم لبحث الوضع. وقال يانوكوفيتش بحسب وكالة «انترفاكس» الأوكرانية أمام أكثر من 20 ألفاً من مناصريه الذين قدموا إلى كييف لدعمه «إن حياة كل فرد عزيزة عليّ. لا أريد السلطة في حال إراقة الدماء».

وفي الإطار ذاته، أكد وزير الدفاع الكسندر كوزموك في بيان إن الجيش «لن يخون الشعب»، وقال «إني أتوجه إلى المعارضة لكي لا يطلبوا من الضباط الانتقال إلى الجهة الثانية. ليست هناك أية جهة غير الشعب الذي لن نخونه أبداً».

وأضاف «يخشى بعض رجال السياسة من إعطاء أوامر تتسبب في إراقة دماء. لن تعطى أية أوامر من هذا النوع إلى القوات». وقال الناطق باسم المعارضة إن نحو ألف جندي من الوحدات الروسية الخاصة منتشرون في كييف للتدخل بعد افتعال مواجهات.

وقالت متحدثة باسم الرئيس الأوكراني المنتهية ولايته ليونيد كوتشما إن مرشحي الرئاسة المتنازع عليها سيجريان محادثات في وقت لاحق مع زعماء أوكرانيا وبولندا ووسطاء آخرين. وقالت اولينا هرومنيتسكا «لا شك في أننا سنتوصل إلى حل يرضي طرفي الصراع».

وحثّ كوتشما المحتجين على إنهاء مظاهراتهم الضخمة من أجل مصلحة الشعب، وقال في بيان عبر التلفزيون «هدئوا من روعكم. فأية ثورة تنتهي بالسلام. وكلما انتهت هذه الثورة - أو ما تسمى بالثورة - بسرعة كان ذلك أفضل للشعب الذي يهمنا جميعاً مصيره للغاية»، وأضاف «لنتوقف. وعندئذٍ نستطيع المضي قدماً. ولكن بشكل واضح من دون أي من الشعارات التي نراها الآن في الشوارع».

ومنع ألوف من مؤيدي المعارضة الذين يتحلقون حول مبنى الحكومة رئيس الوزراء من الوصول إلى مكتبه في وقت سابق. وقال مسئول حكومي «لم يتمكن من دخول مكتبه ولم يتمكن بالتالي من عقد اجتماعاته التي كان مقرراً إجراؤها».

وقالت متحدثة باسم المفوضية الأوروبية إن الاتحاد يرى علامات مشجعة تدل على أن الساسة في أوكرانيا يبحثون عن «حلول جديدة» للأزمة. كما رفضت اتهامات وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بأن الدول الأوروبية تحاول استغلال الخلاف لاجتذاب أوكرانيا نحو الغرب.

وأصبحت قيرغيزستان الجمعة خامس دولة تعترف بفوز يانوكوفيتش، وأعرب الشعب البولندي عن تضامنه مع المعارضة المؤيدة للديمقراطية في أوكرانيا

العدد 813 - الجمعة 26 نوفمبر 2004م الموافق 13 شوال 1425هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً