أعلن مصدر رسمي أمس في نيروبي أن المفوض الأوروبي للتنمية لويه ميشال سيتوجه الأسبوع المقبل إلى كينيا، إذ سيدعو إلى التوصل إلى نتيجة سريعة في مفاوضات السلام الجارية بين الفصائل السودانية لوضع حد لنزاع مستمر منذ 21 عاماً. وأوضح المصدر أن ميشال سيصل الاثنين قادماً من السودان وسيلتقي على الفور رئيس وفد الوساطة الكيني بين ممثلي الخرطوم ومتمردي الجيش الشعبي لتحرير السودان لازارو سومبيوو. وقد التقى الوفدان أمس للإعداد للاجتماع المقبل بين نائب الرئيس السوداني علي عثمان طه وزعيم الجيش الشعبي لتحرير السودان جون قرنق المقرر عقده في 6 ديسمبر/ كانون الأول.
إلى ذلك، يقوم الرئيس عمر البشير اليوم بزيارة لليبيا بدعوة من الزعيم الليبي معمر القذافي. وصرح وزير الخارجية السوداني مصطفى إسماعيل بأن البشير سيبحث مع القذافي خلال زيارته عقب اختتام قمة الفرانكفونية الخيارات المختلفة للدفع بعملية السلام في دارفور، مضيفاً أنه سيبحث خلال قمة ثلاثية مع رئيسي تشاد وإفريقيا الوسطى آفاق التعاون الثلاثي وسبل إحلال السلام والأمن على الحدود المشتركة للدول الثلاث.
من جهة أخرى، قال مبعوث الأمم المتحدة لدى الخرطوم يان برونك أمس الأول: «إن العالم يجب أن يجعل متمردي دارفور يتحملون المسئولية عن عدم الوفاء بوعودهم بإنهاء العنف في المنطقة». ولم يحدد برونك الإجراءات التي ينبغي اتخاذها لكن تعليقاته تشير إلى تشدد المنظمة في موقفها من المتمردين الذين كان ينظر إليهم بدرجة كبيرة على أنهم الطرف المغلوب على أمره منذ أن شنوا تمرداً على حكومة الخرطوم. وقال برونك للصحافيين عقب الاجتماع مع وزير الخارجية المصري أحمد أبوالغيط في القاهرة: «أعتقد حقيقة انه يتعين على المجتمع الدولي أن يحملهم المسئولية عن عدم الالتزام بالاتفاقات الدولية وتعهداتهم»
العدد 813 - الجمعة 26 نوفمبر 2004م الموافق 13 شوال 1425هـ
