قالت جمعية المعلمين البحرينية في بيان صحافي أمس إنه على رغم أن أثر الدرجة الاستثنائية طال عددا كبيرا من المعلمين فإن هناك عدة فئات من المعلمين «ظُلمت»، وإن الفرحة بالزيادة جاءت «منقوصة». مطالبة بأن «يعاد النظر في أمر هذه الفئات، ومنهم المعلمون على الدرجة السادسة والمعلمون الذين لم يكملوا السنوات الأربع على درجتهم، وشاغلو الوظائف الإدارية المدرسية والمعلمون شاغلو الوظائف الإشرافية والفنية وغيرهم».

ودعت الجمعية في بيانها إلى «تعميم الدرجة الاستثنائية على جميع شاغلي الوظائف التعليمية كما كان واردا في مبادرة المعلمين من دون استثناء»، وأوضحت «طلبنا اجتماعا مع اللجنة المشتركة منذ نحو أسبوعين ولكن لم يتم الرد علينا حتى الآن».

وذكرت الجمعية أن «إعلان درجة المعلمين الأوائل جاء بعْد طول انتظار ليكسر قليلا هاجس القلق لفئةٍ من المعلمين طال انتظارهم لأبسط حقٍّ من حقوقهم، وها هي الدرجة الاستثنائية تنقل الفرحة المنقوصة إلى عدد أكبر من المعلمين لتكون إنجازا آخر للجمعية والمعلمين وجهودهم المبذولة لنيل مطالبهم العادلة».

وأكدت أن «سعيها لتحقيق المستوى الأعلى للمُعلّمين وظيفيا ومعيشيا مازال مستمرا، وأنها مُذ أنْ أطلقتْ مبادرتها العام الماضي والنتائج مازالت تُبشّر بخير على رغم أنّ المسافة الزمنية بين تحقّق الأول وما يليه طويلة، إذا ما قورنت بحجم المطالب المطروحة والمستجدة على الساحة التعليمية». وقالت «إنّ فتح باب التحاور الجادّ مع وزارة التربية والتعليم عبْر اللجنة الفنية المشتركة كان أحد أهم الإنجازات الذي بواسطته تمكنت الجمعية من التواصُل المباشر مع مسئولي الوزارة للتباحث في قضايا المعلمين».

وتابعت «انّنا نُقدّر جهود وتعاون كل المسئولين في وزارة التربية والتعليم وديوان الخدمة المدنية، كما نُشيد بالحرص الشديد من قِبل وكيل الوزارة للموارد والخدمات الشيخ هشام بن عبد العزيز آل خليفة الذي كان له الأثر الواضح في تيسير أمور أعمال اللجنة الفنية المشتركة والذي اتسم تعامله بالمرونة والتفهم لحقيقة مطالب المُعلّمين، ونأمل أن يستمر التعاون بصورته الإيجابية الحالية من قِبل الوكيل ليتسنى للجمعية الاستمرار في طريقها الهادف لخدمة هذه الشريحة المعطاء الذي بلا شك يمثل أيضا محورا ارتكازيا في أهداف وزارة التربية والتعليم».