العدد 816 - الإثنين 29 نوفمبر 2004م الموافق 16 شوال 1425هـ

طلاب يعارضون الفصل بين الجنسين في الجامعة

أعلن عضو مجلس الطلبة بجامعة البحرين صادق الشعباني تجميد عضويته في المجلس حتى قيام إدارة الجامعة باتخاذ قرار واضح بشأن أعضاء المجلس الذين كثر تغيبهم عن جلساتهم ما سبب عدم اكتمال النصاب القانوني للمجلس منذ انتخاب أعضائه حتى الآن فيما عدا مرة واحد كانت خصصت لتوزيع المناصب، كما أكد عضو مجلس الطلبة حسين الصباغ وعدد من أعضاء المجلس انهم يدرسون خيار الاستقالة من المجلس لأسباب كثيرة أهمها عدم اكتمال النصاب القانوني للمجلس.

ومن جانب آخر شهد الحرم الجامعي في الصخير مسيرة ثانية نظمتها جمعية الشبيبة البحرينية رفضت خلالها مشروع الفصل بين الجنسين وقانون الحشمة، لتتحول الجامعة إلى ساحة مسيرات طلابية رافضة مقترح النائب جاسم السعيدي بشأن «الفصل بين الجنسين»، ومختلفة على تفعيل قانون الحشمة الوارد في لائحة المخالفات المسلكية في الجامعة.

وجاءت مسيرة أمس التي شارك فيها العشرات من الطلبة مناوئة للمسيرة التي أخرجتها مجموعة من الطلبة السبت الماضي والتي طالبت بضرورة تفعيل المادة (د) من اللائحة المسلكية.


الحرم الجامعي يتحول إلى ساحة مسيرات طلابية

الاتفاق على رفض «فصل الجنسين» والخلاف على «ضوابط الحشمة»

الصخير - هاني الفردان

تحول حرم جامعة البحرين بالصخير إلى ساحة مسيرات طلابية رافضة مقترح النائب جاسم السعيدي بشأن «الفصل بين الجنسين»، مختلفة على تفعيل قانون الحشمة الوارد في لائحة المخالفات المسلكية في الجامعة، وذلك على أعقاب مقترح برغبة الذي تقدم به السعيدي للفصل بين الجنسين في الجامعة الذي أقره مجلس النواب ورفع للحكومة بصفة غير ملزمة له بتنفيذه.

وانعكست تداعيات هذا المقترح على الساحة الطلابية بجامعة البحرين، إذ أخرجت جمعية الشبيبة البحرينية مسيرة طلابية ظهر أمس شارك فيها العشرات من الطلبة مناوئة إلى المسيرة التي أخرجتها مجموعة من الطلبة السبت الماضي والتي حسبت على جمعية الوفاق الوطني الإسلامية التي طالبت بضرورة تفعيل المادة (د) من اللائحة المسلكيه تنص على ان «اللباس غير المنسجم مع الذوق العام يعتبر مخالفة مسلكية، يحال فاعلها إلى المساءلة والتحقيق»، إلا ان هذا البند من هذه اللائحة لا يطبق فعلياً».

ومن جانبها قالت عضو مجلس الطلبة وجمعية الشبيبة البحرينية أمل فريد إن « المسيرة التي خرجت أمس ضد مقترح السعيدي الداعي إلى فصل الجنسين في الجامعة وقانون الحشمة»، مشيرة إلى ان المسيرة تعمل على ترسيخ الحريات الطلابية في اتخاذ القرار واستقلاليتهم وعدم خضوعهم إلى القرارات الخارجية.

وأكدت فريد ان الحشمة تعتبر من الحريات الشخصية، واختلاط الطلبة هو سمة أصبحت راسخة في الجامعة وفي المجتمع البحريني لا يمكن التراجع عنها، مشيرة إلى ان طلاب الجامعة على مستوى عال من الأخلاق والحشمة، وان من هم خارج نطاق الحشمة لا يتعدى عددهم الواحد في المئة، ولا يحتاج إلى قوانين او ضوابط، وإن هناك مرشدات اجتماعيات يرشدون الطلبة إلى ما هو صحيح وسليم.

وعلقت فريد على سؤال «الوسط» بشأن موقفها من المادة (د) من اللائحة المسلكية للجامعة والتي تنظم ما يسمى بالحشمة في الجامعة قائلة إن «اللائحة غير واضحة في هذه المادة ولم تحدد تعريف الحشمة»، مؤكدة أن الكل ينظر إلى الحشمة من منظوره الخاص، فهناك من ينظر إلى الحشمة بالحجاب وهناك من ينظر إليه من الجانب الأخلاقي. وأضافت فريد انها ترى ان الأخلاق هو الحشمة، وليست اللباس وبالتالي ينعكس الوضع الأخلاقي على لباس الطلبة بما يتفق مع ضوابط المجتمع وعاداته وتقاليده.

وعن أسباب عدم توحيد المسيرتين التي خرجت يوم السبت الماضي ومسيرة الأمس على رغم توحد الهدف في رفض مقترح «فصل الجنسين» ردت فريد بأن «مطالب المسيرتين مختلفتان، فمسيرة السبت طالبت بالحشمة من منظور القائمين عليها وهو يختلف عما يطالب به القائمون على مسيرة الأمس».

وألقت فريد خطاباً في ختام المسيرة الطلابية ركزت فيه على وحدة الإرادة الطلابية ورفض مقترح «الفصل بين الجنسين» وقانون الحشمة، مؤكدة ان هذين المقترحين ضد ما جاء في دستور المملكة الذي يكفل المساواة بين جميع المواطنين من دون تمييز بسبب الجنس أو العرق أو المذهب.

مطالبة النواب بضرورة الرجوع إلى القواعد الطلابية والأخذ بآرائهم قبل اتخاذ أي قرار يتعلق بهم، ومن دون فرض قناعاتهم وآرائهم على الطلبة، كما طالبتهم بضرورة الاهتمام بالقضايا العامة العالقة والابتعاد عن كل ما يثير شق الصف الوطني ويخلق فرقاً بين المواطنين.

وأكد عضو مجلس الطلبة حسين الصباغ ان « المسيرة التي خرجت يوم السبت الماضي سعت إلى إيضاح الموقف الطلابي إزاء الجدل القائم بشأن ما طرح في مجلس النواب من مشروع فصل الجنسين، وان الطلبة يهدفون من مسيرتهم إلى الضغط من اجل تفعيل قانون الحشمة في الجامعة وتطوير دائرة التوجية والإرشاد، وهي ليست داعمة إلى موقف النائب جاسم السعيدي»، مؤكداً ان تفعيل المادة (د) من اللائحة المسلكية مطلب مجزى وكاف لحل المشكلة الاجتماعية لدى فئة محدودة من طلاب الجامعة.

ورأى ان فئة محدودة من الطلبة لا تلتزم بلباس ينسجم مع الذوق العام والأعراف والتقاليد تحتاج إلى التوجيه التربوي أولاً، وتفعيل الإدارة الجامعية قانون الحشمة من خلال تطبيق للمادة (د) من لائحة المخالفات المسلكية التي على رغم توافرها فإنها غير مأخوذة بها عملياً.

والواضح ان الخلاف الموجود بين المسيرتين خرج من مجلس الطلبة والبيان الذي أصدره رداً على مقترح «الفصل بين الجنسين»، إذ عارضت فريد هذا البيان بشدة. وقال الصباغ إن منظمي مسيرة الأمس أخطأوا في فهم أهداف مسيرة يوم السبت التي رفضت الفصل بين الجنسين بشكل كلي وطالبت بالفصل في المطاعم واستراحات الطلبة وتطبيق ضوابط الحشمة المنصوص عليها في اللائحة المسلكية للجامعة.

ورد الصباغ على وصف مسيرة يوم السبت بالرجعية والتخلف كما ورد على لسان فريد في أحد الصحف على ان «المسيرة عبرت عن اتجاه شريحة كبيرة من الطلبة لا يمكن وصفها بالرجعية والتخلف»، مشيراً إلى ان هذه اللغة تفتت من الوحدة الطلابية، وتزيد من تعقيدات الأمور ولا تصلح، مؤكداً انهم سيبقون يحترمون جميع الآراء بشأن «الفصل بين الجنسين».


لعدم تحرك الجامعة بشأن عدم اكتمال نصاب مجلس الطلبة

الشعباني يجمد عضويته والصباغ يدرس خيار الاستقالة

أعلن عضو مجلس الطلبة صادق الشعباني صباح أمس في ندوة نظمها مع عضو المجلس حسين الصباغ لإطلاع طلاب كلية الآداب على آخر تطورات مجلس الطلبة بصفتهم ممثلي الكلية في المجلس تجميد عضويته في المجلس حتى إشعاراً آخر أو حتى قيام إدارة الجامعة باتخاذ قرار واضح بشأن أعضاء المجلس الذين كثر تغيبهم عن جلساتهم ما سبب عدم اكتمال النصاب القانوني للمجلس منذ انتخاب أعضائه حتى الآن في ما عدا مرة واحدة كانت قد خصصت لتوزيع المناصب.

كما أكد الصباغ انه يدرس مع عدد من أعضاء المجلس خيار الاستقالة لأسباب كثيرة أهمها عدم اكتمال النصاب القانوني للمجلس.

وقال الشعباني إنه جمد عضويته إلى ان تتخذ إدارة الجامعة ممثلة في عمادة شئون الطلبة قراراً بشأن الأعضاء الذين كثر تغيبهم عن اجتماعات المجلس متجاوزين بذلك الحد القانوني للغياب بعذر ومن دون عذر والتي زادت عن تسعة اجتماعات، ما سبب جمود المجلس وعدم مقدرته على اتخاذ أي قرار حتى الآن لغياب النصاب القانوني لعملية التصويت. وأكد الشعباني ان أي قرار لابد ان يتخذ بالتصويت وإن فصل أي عضو من مجلس الطلبة لابد أن يكون عن طريق إدارة الجامعة، إلا أن الجامعة لم ترد حتى الآن على خطابات المجلس بهذا الشأن، مشيراً إلى ان معظم المتغيبين هم من الأعضاء المعينين من قبل إدارة الجامعة. يذكر ان أعضاء مجلس الطلبة يبلغ 22 عضواً من بينهم تسعة معينين من قبل إدارة الجامعة باعتبارهم رؤساء جمعيات وأندية، وإن النصاب القانوني لأي اجتماع لابد أن يكون بخمسة عشر عضواً فأكثر، إلا انه لم يتجاوز أفضل اجتماع للمجلس في الحضور عن عدد 11 عضواً. ورأى الصباغ ان تفكيره الجدي في الاستقالة جاء نتيجة عدم مقدرة المجلس على اتخاذ قرارات رسمية في الكثير من الأمور، وبالتالي تعطل قضايا الطلبة ومشكلاتهم في أروقة المجلس.

جاء ذلك في اللقاء الذي جمع الشعباني والصباغ، إذ تحدث الشعباني عن مسيرة عمل المجلس، وتحديداً الدور الذي قام به بالإضافة إلى الصباغ فيما يتعلق بمشكلات الطلبة في كلية الآداب.

وأشار الصباغ إلى أن مكتب رئاسة الجامعة رفض مشروعاً ثقافياً اجتماعياً قدمه مجلس الطلبة بحجة ان المنتدين من طائفة واحدة، معلقاً على ذلك بقوله إن مجلس الطلبة أخذ بمعيار الكفاءة وعنوان المنتدين المواطنة وليس أي شيء آخر، آخذاً بتوجيهات عاهل البلاد الذي ينظر إلى الإنسان البحريني من دون الأخذ بعرقه أو دينه أو إي انتماء

العدد 816 - الإثنين 29 نوفمبر 2004م الموافق 16 شوال 1425هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً