انتهت مهلة تحويل الدولار الأميركي إلى العملة الكوبية والتي استغرقت أسبوعين تزامنت مع نهاية الانتخابات الرئاسية الأميركية. وقد غصت مراكز تحويل الدولار الأميركي إلى العملة الكوبية بأمواج الناس الذين هرعوا إلى هذه المراكز لتأمين عامل الوقت. ومع انتهاء المدة فإن من تخلف عن تبديل دولاراته في الوقت المسموح به، فإنه سيفقد نحو 10 في المئة من قيمة الدولار الواحد مقابل البيزة الكوبية الواحدة، وهذه نسبة كبيرة في مقياس تبديل العملة.

ويأتي هذا الإجراء بعد تراجعات خطيرة في الاقتصاد الكوبي جراء الحصار الذي تفرضه الولايات المتحدة وبعض حلفائها على كوبا منذ أمد بعيد. وأشار الاقتصاديون الكوبيون الى أن البنك المركزي قد حصل من الأهالي خلال الأسبوعين الماضيين منذ اعلان المهلة ما قيمته 500 مليون دولار.

وترغب الحكومة الكوبية في وضع يدها من الآن فصاعداً على مجمل ما يدخل إلى البلاد من العملة الصعبة لمواجهة التدهور الاقتصادي الذي تعاني منه كوبا.

بيد ان بعض المختصين الأجانب يؤكدون ان هذا الإجراء من شأنه ان يقطع الطريق على الكوبيين في الخارج من إرسال الدولارات إلى ذويهم وأقاربهم في كوبا. وبحسب الإحصاءات المعلنة فإن الكوبيين في الداخل يتسلمون من اقاربهم في الخارج ما يصل إلى مليار دولار سنويا، وهذا المبلغ كان الى حد بعيد يساعد الاقتصاد الكوبي على البقاء