تستضيف بريطانيا محادثات ثلاثية بشأن جبل طارق يومي الثامن والتاسع من ديسمبر/ كانون الأول الجاري إكمالاً للبيان المشترك الذي أصدره وزير الخارجية البريطاني جاك سترو ونظيره الإسباني ميغيل انغيل موراتينوس في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي. وتهدف المحادثات إلى خلق أرضية جديدة للمفاوضات المقبلة بشأن صخرة جبل طارق المتنازع عليها بين بريطانيا وإسبانيا.
وكان البيان المشترك شدد على ضرورة أن تقدم الأرضية الجديدة لصخرة جبل طارق وضعها المتميز، وأن تجري النقاشات المستقبلية بشأنها في إطار مباحثات ثلاثية الجانب وليس مفاوضات ثنائية تقتصر على لندن ومدريد.
ويشارك في المحادثات الثلاثية مدير قسم أوروبا في الخارجية البريطانية دومينيك تشيلكوت ونظيره الإسباني خوسيه ماريا بونس ورئيس وزراء جبل طارق بيتر كاروانا.
وأثارت الزيارة التي قام بها إلى جبل طارق وزير الدفاع البريطاني جيفري هون في أغسطس/ آب الماضي احتجاجاً شديد اللهجة من قبل الحكومة الإسبانية التي اتهمت لندن بـ «التمسك بماضيها الامبريالي على حساب العلاقات الطيبة مع شركائها في الاتحاد الأوروبي».
واعتبرت لندن الاحتجاج الإسباني «شأناً خاصاً»، وشددت على أن زيارة هون مناسبة نابعة من رغبة الوزير أن يشارك بنفسه في الاحتفالات ويحضر العرض العسكري بمناسبة مرور 300 عام على العلاقة بين بريطانيا وجبل طارق.
وتطالب مدريد بإعادة جبل طارق إلى السيادة الإسبانية منذ أن احتلتها بريطانيا العام 1704، غير أن لندن تقول إن غالبية سكان الصخرة البالغ عددهم نحو 30 ألف نسمة يريدون البقاء تحت السيادة البريطانية
العدد 820 - الجمعة 03 ديسمبر 2004م الموافق 20 شوال 1425هـ