افتتح مساء امس في فندق الريتز - كارلتون مؤتمر «حوار الخليج» الذي ينظمه المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية (ومقره لندن) ويستمر حتى يوم غد الاحد بحضور نحو 200 مسئول ومستشار وباحث في الشئون الاستراتيجية والامنية والعسكرية من دول المنطقة والدول الكبرى، بضمنهم مستشار الأمن القومي الاميركي الجديد ستيفن هادلي وقائد القوات الوسطى الاميركية جون ابي زيد. ومن المتوقع حضور وزير الدفاع البريطاني جيف هون، ووزيرة الدفاع الفرنسية ميشيل ماري وقائد القوات المسلحة الفرنسية الادميرال برنارد دي فيغوغينو وقائد القوات الخاصة الاسترالية الجنرال مايك هيندمارش ووزير الخارجية السعودي الامير سعود الفيصل، ومستشار الأمن القومي العراقي قاسم داوود وغيرهم.
ووصف أحد حضور المؤتمر بأنه «اول قمة إقليمية - دولية» عقد للمسئولين عن الأمن القومي في دول مجلس التعاون الخليجي وايران والعراق واليمن مع حضور مكثف لمسئولين عن الأمن القومي في الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا، إضافة الى وفود على مستوى رفيع من روسيا واليابان واستراليا وسنغافورة.
المؤتمر الذي ينعقد في المنامة لاول مرة يعتبر انجازا استراتيجيا للبحرين التي استطاعت احتضانه على غرار المؤتمر - القمة التي تحتضنها سنغافورة سنوياً للمسئولين عن الأمن والدفاع في شرق آسيا في يونيو/ حزيران من كل عام منذ 2002 (حوار شانغريللا) والذي ينظمه المعهد ايضا وأصبح الآن من اهم لقاءات القمة في آسيا بشأن الأمن القومي. ويعتبر اختيار البحرين لاحتضان المؤتمر دليلاً على مدى الاهمية التي توليها الجهات المسئولة عن شئون الأمن القومي للموقع الاستراتيجي الذي تحتله البحرين. وتوقع احد الحضور المشاركين أن كُلَف الدعم السنوي المطلوبة لاقامة المؤتمر أن تتراوح بين 2 و5 ملايين دولار.
وفي الافتتاح قال رئيس المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية جون شيبمان «ان هذا المؤتمر هو عبارة عن اربعة اجتماعات مغلقة تتمحور في لقاءات المسئولين الرسميين عن الأمن والدفاع، ولقاءات لمستشاري الأمن القومي والدبلوماسيين، ولقاءات متعددة الأطراف بين الوفود، ولقاءات ثنائية بين الوفود تختص بالبلدين المعنيين».
وقال «اننا نأمل من هذه القمة التي تجمع مسئولي الأمن والدفاع ان تبحث في المشكلات التي تعترض الأمن الاقليمي الذي لا يمكن فصله عن الأمن الدولي».
ومن جانبه، رحب نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة بالحضور وطرح التحديات التي تواجه جميع الدول. وقال إن البحرين لديها تجربتها التي توضح ان التنمية الاقتصادية لابد أن تسير يدا بيد مع الاصلاح السياسي الذي يستهدف اشراك المواطنين في صنع القرار.
وفي جلسة الافتتاح تحدث ايضا عضو مجلس الشيوخ الاميركي تشاك هاغل قائلا «لا يستطيع أي جيش في العالم، بما في ذلك الجيش الاميركي، فرض السلام على أية منطقة، وان اي سلام يجب ان ينبع من الاطراف المعنية وان يكون معتمدا على القيم والمصالح المشتركة». وقال «ان اخطر ما يواجهنا في عصرنا هو ثلث البشرية البالغ عددهم ستة مليارات ونصف مليار انسان، لأن هذا الثلث يبلغ 15 سنة او اقل وهؤلاء يبحثون عن عمل وعيش كريم، واخطر شيء هو عدم توفير العمل والعيش الكريم لهم، لأن الذي ليس لديه شيء يخسره يتحول الى اخطر سلاح ضد الآخرين».
ضاحية السيف - منصور الجمري
تحت حراسة مشددة وتفتيش دقيق لكل سيارة وشخص يدخل الى فندق الرتز كارلتون، افتتح مساء أمس مؤتمر «حوار الخليج» الذي ينظمه المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية (ومقره لندن) ويستمر حتى يوم غد الاحد بحضور نحو 200 مسئول ومستشار وباحث في الشئون الاستراتيجية والامنية والعسكرية من دول المنطقة والدول الكبرى.
قائمة الحضور تشمل عدداً من أهم الشخصيات المسئولة عن سياسات الامن القومي في دول مجلس التعاون الخليجي وايران والعراق والولايات المتحدة الاميركية وبريطانيا، اضافة الى حضور مهم جدا من فرنسا وروسيا واليابان واستراليا وسنغافورة.
حضور سنغافورة يشير الى ان انموذج القمة الامنية تسير على نهج «حوار شانغريللا» الذي ترعاه الحكومة السنغافورية في يونيو / حزيران من كل عام منذ 2002 وتحضره الجهات المسئولة عن الأمن القومي في أميركا واوروبا واليابان.
وتضمن الحضور مساء أمس مستشار الامن القومي الاميركي الجديد ستيفن هادلي وقائد القوات الوسطى الاميركية جون ابي زيد. ومن المتوقع حضور وزير الدفاع البريطاني جيف هون، ووزيرة الدفاع الفرنسية ميشل ماري وقائد القوات المسلحة الفرنسية الادميرال برنارد دي فيغوغينو وقائد القوات الخاصة الاسترالية الجنرال مايك هيندمارش ووزير الخارجية السعودي الامير سعود الفيصل، ومستشار الامن القومي العراقي قاسم داوود، ووزير الداخلية اليمني الجنرال راشد محمد العليمي و نائب رئيس مجلس الاستخبارات القومي (الذي يضم وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية) إيلين لايبسون، وقائد هيئة الاركان البريطانية السابق السير كريستوفر وولكر، ورئيس هيئة الاستخبارات البريطانية المشتركة ويليام آهرمان، ومسئول الأمن القومي الايراني حسين موسويان وغيرهم.
ووصف أحد الحضور المؤتمر بانه «اول قمة إقليمية - دولية» تعقد للمسئولين عن الامن القومي في دول مجلس التعاون الخليجي وايران والعراق واليمن والولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا، إضافة الى وفود على مستوى رفيع من روسيا واليابان واستراليا وسنغافورة.
جلسات المؤتمر مغلقة، والقمة تنعقد في المنامة للمرة الأولى وتعتبر انجازا استراتيجيا للبحرين التي استطاعت احتضانها على غرار القمة التي تحتضنها سنغافورة سنويا للمسئولين عن الامن والدفاع في شرق اسيا في منتصف كل عام (حوار شانغريللا ) والذي ينظمه المعهد ايضا وأصبح الان من اهم لقاءات القمة في اسيا بشأن الامن القومي.
ويعتبراختيار البحرين لاحتضان المؤتمر دليلاً على مدى الاهمية التي توليها الجهات المسئولة عن شئون الامن القومي للموقع الاستراتيجي الذي تحتله البحرين.وتوقع احد الحضور المشاركين تكاليف الدعم السنوي المطلوبة لاقامة المؤتمر تتراوح بين 2 الى 5 ملايين دولار.
وفي الافتتاح قال رئيس المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية جون شيبمان «ان هذا المؤتمر هو عبارة عن اربعة اجتماعات مغلقة تتمحور في لقاءات المسئولين الرسميين عن الامن والدفاع، ولقاءات لمستشاري الامن القومي والدبلوماسيين، ولقاءات متعددة الاطراف بين الوفود، ولقاءات ثانوية بين الوفود تختص بالبلدين المعنيين».
وقال «اننا نأمل من هذه القمة التي تجمع مسئولي الامن والدفاع ان تبحث في المشكلات التي تعترض الامن الاقليمي الذي لايمكن فصله عن الامن الدولي».
ومن جانبه رحب نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة بالحضور وطرح التحديات التي تواجه جميع الدول. وقال ان البحرين لديها تجربتها التي توضح بان التنمية الاقتصادية لابد ان تسير يدا بيد مع الاصلاح السياسي الذي يستهدف اشراك المواطنين في صنع القرار.
وفي جلسة الافتتاح تحدث ايضا عضو مجلس الشيوخ الاميركي تشاك هاغل قائلا انه «لايستطيع اي جيش في العالم، بما في ذلك الجيش الاميركي، فرض السلام على اي منطقة، وان اي سلام يجب ان ينبع من الاطراف المعنية وان يكون معتمدا على القيم والمصالح المشتركة». وقال «ان اخطر ما يواجهنا في عصرنا هو ثلث البشرية البالغ عددهم ستة مليارات ونصف المليار انسان، لان هذا الثلث يبلغ 15 سنة او اقل وهؤلاء يبحثون عن عمل وعيش كريم، واخطر شيء هو عدم توفير العمل والعيش لهم، لان الذي ليس لديه شيء يخسره يتحول الى اخطر سلاح ضد الاخرين». وقال هاغل «ان اميركا لم تستطع لحد الآن اقناع شعوب المنطقة بنواياها الحسنة، وهو أكبر تحد يواجه الادارة الاميركية».
«حوار الخليج» افتتح في المنامة مساء أمس بهدف عقده بصورة سنوية في المنامة لتنسيق سياسات الامن والدفاع وفسح المجال لبروز تشكيل اقليمي - دولي جديد للتفاهم بشأن المصالح المشتركة بين دول المنطقة والدول المؤثرة في السياسة الدولية والموجودة في المنطقة عسكريا واقتصاديا.
هذا ومن المحتمل ان يفتتح المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية فرعا اقليميا له في المنامة على غرار فرعه الاقليمي في سنغافورة. وعلمت «الوسط» ان المعهد يتحاور مع المسئولين البحرينيين في هذا الشأن وان انعقاد المؤتمر يعتبر موشرا مهماً في هذا الاتجاه.
واعتبر الباحث الاستراتيجي الاميركي جو كيشيشيان الحضور مساء أمس «نوعيا ومن الدرجة الاولى لانه يحتوي على اكثر الشخصيات المؤثرة في القرار الأمني الاستراتيجي في المنطقة وفي الولايات المتحدة».
وقال احد الاشخاص المرتبطين بالمعهد «ان هذا الاجتماع الكبير سيؤسس لتكتل اقليمي فريد من نوعه بهدف التوصل الى رؤى مشتركة حول مجمل القضايا التي ترتبط بالاستقرار ومكافحة الارهاب والتنمية المستديمة المعتمدة على القيم الديمقراطية»
العدد 820 - الجمعة 03 ديسمبر 2004م الموافق 20 شوال 1425هـ