كشف رئيس المجلس البلدي في المحافظة الشمالية مجيد السيدعلي، أن المجلس البلدي سيخاطب رسمياً الديوان الملكي بشأن اقتراح استضافة القمة الخليجية المقبلة. وقال السيدعلي: «إن المحافظة الشمالية تمتلك كل المعطيات والمقومات لاحتضان ضيوف القمة الخليجية من قادة ووفود مرافقة».

وأضاف السيدعلي أنه «من الممكن جداً احتضان ضيوف القمة الخليجية في المحافظة الشمالية ولو لمدة يوم واحد، إذ ليس بالضرورة استضافة القمة بذاتها، ولكن باستطاعة الضيوف أن يطلعوا على التراث المتأصل في هذه المحافظة، ونحن متأكدون أن هذا الطرح سيضفي على القمة بعدا آخر، وهو البعد الشعبي، ما يقوي اهتمام الناس بهذه الاجتماعات التي غالباً ما تكون محصورة في الأطر الرسمية، إذ من المعروف أن مثل هذه الاجتماعات تصبغ بالطابع الرسمي».

وقال: «هناك الكثير من المعالم التي تحتضنها المحافظة الشمالية، ومن أهمها على سبيل المثال لا الحصر قلعة البحرين، ويتم في الوقت الراهن تجهيز القلعة ويعد موقع القلعة موقعاً مثالياً رائعاً، بل إن الكثير من الباحثين يرون أن قلعة البحرين هي أهم معلم تراثي في المملكة... ولدينا أيضاً ساحل أبوصبح، وسبق أن احتضن هذا الساحل احتفالية حضرها عاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، وكذلك ولي العهد القائد العام لقوة دفاع البحرين صاحب السمو الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة. ولا ننسى أن نذكر أن المنطقة تضم أكثر البساتين جمالاً في المنطقة، هذا إلى جانب السواحل الجميلة المطلة على البحر. كما أن القادة سيطلعون على المهن التي مارسها الأجداد لتكون أجواء القمة أجواء تعيد الناس إلى الماضي العريق الذي عرفت به المملكة».

وأشار السيدعلي إلى أن جميع أهالي المنطقة (خط البديع) يرحبون باستمرار بالضيوف، ووجدنا من الحماس الشيء الكثير، وهم يتطلعون إلى هذا الحدث التاريخي. وبيّن أن «المحافظة الشمالية ستوفر جميع المستلزمات إلى ضيوف القمة الخليجية المقبلة... كما أن هذا الحدث سيدعم أواصر اللحمة الوطنية ووحدة المملكة من خلال مشاركة الأهالي وجميع القطاعات الأهلية».

وأكد السيدعلي أن «المجلس البلدي في المحافظة الشمالية، وكذلك الأهالي في المنطقة، جادون في هذا الطرح، وكلنا أمل بأن يلقى طلبنا هذا الاستجابة المرجوة من قبل الجهات الرسمية، وننوه أن طلبنا ليس مجرد إثارة صحافية تطفو على السطح ومن ثمن تختفي، ولكننا سنستمر في متابعة الموضوع بكل جدية وسنطرق جميع الأبواب حتى يتحقق ما نرنو إليه».

وأضاف أن «لدى المجلس اتصالات مع المحافظ، وتلقينا مكالمات من قبل النواب المتابعين للموضوع، وكذلك من الأندية الثقافية والرياضية، وأبدت كل الأطراف استعدادها لاستضافة هذا الحدث... عندما نتلقى إشارة إيجابية ونحن لا نشك في غير ذلك، فإننا سنجتمع مع الأهالي ومع المؤسسات الأهلية في المحافظة التي لن تتوانى عن المشاركة، إذ إنه من المعروف أن أهالي الشمالية هم من أكثر الناس تعاطياً مع العمل التطوعي».

وقال: «لو أن القادة الخليجيين يأتون إلى المنطقة، فإنهم سيلقون استقبالاً شعبياً عفوياً إن صح التعبير، إذ إن القادة عادة ما يتم استقبالهم استقبالاً رسمياً وتوديعهم بالطريقة نفسها، ولكن نحن سنسعى إلى أن يجد القادة حدثاً مغايراً، ومثل هذه الاستقبالات ستكون أصدق صورة عن تلاحم الشعب مع الحكومة». وتمنى السيدعلي من الجهات المعنية قبول هذه الفكرة التي ستصب في مصلحة جميع الأطراف.

من جهة أخرى، يرى مهتمون في الشأن البلدي أن إقدام المجلس البلدي في المحافظة الشمالية على مثل هذه الخطوة الرائدة، يعد بادرة تحسب إلى الأعضاء. وأشاروا إلى أن تحقق هذه الفكرة سيكون نقطة يسجلها التاريخ إلى حساب أعضاء المجلس البلدي وكذلك المسئولين في المحافظة والأهالي في الشمالية. وبينوا أن تحقيق الفكرة ممكن جداً وغير مستحيل، وخصوصاً إذا ما وجد الطرح تعاونا من جانب الجهات الرسمية، كما أن قبول الجهات الرسمية لهذا الطلب سيكون نقطة إيجابية تمهد نحو ترسيخ معالم الوحدة واللحمة الوطنية، معتبرين المحافظة الشمالية أكثر المناطق ملاءمة لهذه الفكرة وخصوصاً مع ما تملكه من تراث وماضٍ عريق