دشنت وزارة الأشغال مساء أمس الأول (الإثنين) في حفل إقامته بفندق الدبلومات، إدارة المشاريع الجديدة، والتي ستديرها شركة «SPM» الكندية لاستشارات إدارة المشاريع، إذ فازت الشركة بالمناقصة من بين عدة شركات.

وأكد وزير الأشغال فهمي الجودر في الكلمة التي ألقاها بالإنابة عنه وكيل الوزارة نايف الكلالي أن التعاون مع الشركة لا يعد جديدا، إذ سبق أن تعاونت الوزارة معها قبل أعوام.

وقال الكلالي إن استحداث نظام جديد لإدارة المشاريع، يساعد في تسليط الضوء على التحديات التي تواجه هذه الإدارة، سواء أكانت التحديات قصيرة المدى أو الطويلة، وبالتالي وضع الاستراتيجيات التي تتناسب مع تلك التحديات.

وبيّن الكلالي أنهم يعملون على تحقيق رؤية البحرين الاقتصادية 2030، وذلك من خلال تركيز الجهود للوصول إلى الأهداف التي يأملون تحقيقها، مؤكدا التزام الوزارة بدعم شركات إدارة المشاريع، بما يخدم المواطنين والبحرين بصورة عامة.

وذكر وكيل وزارة الأشغال أن شركات إدارة المشاريع زادت بنسبة 400 في المئة عن العام 2006، إذ كانت لا تتجاوز 8 شركات، أما الآن فقد بلغ عددها 57 شركة.

إلى ذلك، قال مدير إدارة التشغيل وصيانة الصرف الصحي بالوزارة إبراهيم الحواج إن مشروع إدارة المشاريع بوزارة الأشغال جاء ضمن خطة استراتيجية شاملة، تهدف إلى إيجاد نظام متطور لهذه الإدارة، فضلا عن أنه حاجة وضرورة لإنجاز المشاريع بأفضل صورة ممكنة، ما يضمن تحقيق أهداف كل المشاريع التي بطبيعة الحال مرتبطة بأهداف الوزارة.

وأوضح الحواج أنهم كانوا أمام خيارين، أما استخدام نظام جاهز من بين المتوافرة في الأسواق، أو العمل على تصميم نظام جديد، يعمل وفق طبيعة عمل الوزارة.

وتابع الحواج: «هذه الخطوة تأتي ضمن 3 مراحل رئيسية، إذ بدأ العمل على دراسة طبيعة المشاريع في الوزارة، واقتراح نظام يتلاءم مع الوزارة، ويكون في الوقت نفسه نموذجا عالميا، إذ إن هذه المرحلة حددت الخطوط الأساسية للنظام»

وأضاف: «أما المرحلة السابقة، فحددت موقع الوزارة في إدارتها للمشاريع، والتي على ضوئها تم تصميم عمليات إدارة المشاريع، بإسهام ومشاركة مهندسي ومديري الإدارات في الوزارة، وذلك بهدف إيجاد نظام يتناسب والنموذج العالمي».

وأكد الحواج أن الشركة الاستشارية الجديدة «SPM» عرضت برنامجها، والذي أرادت من خلاله أن تبرز نظام إدارة المشاريع كمشروع ناجح قامت به إحدى المؤسسات الحكومية في الخليج، وهي وزارة الأشغال.

وذكر الحواج أن هذه المرحلة تسمى بتصميم وتطبيق نظام المشاريع، إذ يشمل جميع المشاريع التي تقوم بها الوزارة، الكبيرة والمتوسطة والصغيرة، موضحا أنه وضعت عمليات خاصة لكل مستوى، بحيث تتلاءم مع مدة المشروع وكلفته.

وعن مميزات النظام الجديد، قال مدير إدارة التشغيل وصيانة الصرف الصحي أنه سيحدد كل من له علاقة بأي مشروع، لتضمينه في إدارته منذ بداية المشروع، ذلك إلى جانب توقع المخاطر التي قد تحدث مع التنفيذ.

وأشار إلى أن السياسة التي تتبعها الوزارة أن تكون جميع عمليات المشاريع مرتبطة بعضها بعضا، سواء أكانت مشاريع الطرق، الصرف الصحي أو المباني.

ولفت الحواج إلى أن الإدارة الجديدة اعتمدت نظاما يسمى «حوكمة المشروع»، وهو أن يدار المشروع مع وجود لجنة توجيهية ومن ثم لجنة تنفيذية تدير المشروع ويرأسها المدير.

وأفاد الحواج أنه من خلال النظام الجديد يطمحون إلى تحقيق أهداف كل مشروع تقوم به الوزارة، مع الحرص على أن يكون بأقل كلفة وأكثر جودة.

وعن المشكلات التي حدثت قبل استحداث نظام إدارة المشاريع الجديد، قال الحواج إن كل مديري المشاريع يديرونها كلٌّ بحسب الطريقة التي يراها مناسبة، ولا يوجد مرجع معتمد عالميا لإدارة تلك المشاريع، موضحا أن النظام الجديد سيتيح فرصة إدارة المشاريع بنظام موحد، إذ إن ذلك يرفع نسبة نجاح المشاريع ويحقق الأهداف المرجوة منها.

وأكد الحواج أن الوزارة تمتلك 31 مدير مشروع محترف، معتمدين عالميا، ويشكلون نسبة 40 في المئة من مجموع مديري المشاريع المحترفين في البحرين.