العدد 821 - السبت 04 ديسمبر 2004م الموافق 21 شوال 1425هـ

التحقيق في صور جديدة للاعتداء على عراقيين

مقتل 24 بتفجير سيارات في بغداد والموصل

أفادت شبكات التلفزيون الأميركية أمس أن البحرية الأميركية بدأت تحقيقاً بشأن صور لمعتقلين في العراق التقطت قبل تلك التي ظهر فيها جنود أميركيون يقومون بتعذيب المعتقلين في سجن أبو غريب وأثارت فضيحة. ويحمل بعض هذه الصور إشارات رقمية تشير إلى أنها ربما التقطت في مايو / أيار 2003 وقد وضعتها على شبكة الإنترنت زوجة جندي أميركي عائد من العراق.

وشهد العراق أمس مع اقتراب موعد الانتخابات ثلاثة انفجارات بسيارات مفخخة أسفرت عن مصرع 24 شخصاً، في حين شهدت طهران لقاء بين وزير الخارجية الإيراني كمال خرازي، ورئيس المجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق عبدالعزيز الحكيم.

من جانب اخر 17 عنصراً من البشمركة وأصيب 40 آخرون بجروح في تفجير سيارة يقودها انتحاري في الموصل. وأوضح مصدر بالاتحاد الوطني الكردستاني أن «العملية وقعت في حي الكرامة». كما انفجرت سيارتان مفخختان خارج مركز شرطة قرب المنطقة الخضراء ما أسفر عن مقتل سبعة وإصابة أكثر من 57 شخصاً. وقتل ثلاثة مدنيين، أحدهم بنيران القوات الأميركية، كما اختطف مجهولون عراقية قرب كركوك. وقتل جندي أميركي وجرح آخر في انفجار قنبلة لدى مرور قافلة قرب بعقوبة. وقبل ذلك أعلن الجيش الأميركي عن مقتل أحد جنوده وإصابة خمسة آخرين بانفجار قنبلة شرق بغداد.

على صعيد متصل، أفادت وزارة الدفاع البريطانية أن كتيبة «بلاك ووتش» المنتشرة منذ شهر في جنوب غرب، عادت إلى البصرة، وتجيء الخطوة مع انتهاء عملية «مثلث الموت» الجمعة.

من ناحية أخرى، مثل ثلاثة عراقيين يشتبه في أنهم خططوا لاغتيال رئيس الوزراء إياد علاوي، أثناء زيارته إلى برلين أمام محكمة اتحادية في الوقت الذي ذكر ممثلو ادعاء أنهم اعتقلوا مشتبهاً رابعاً.


انتهاء عملية «مثلث الموت»... والتحقيق في انتهاكات جديدة لمعتقلين

حصيلة متضاربة لانفجار سيارتين مفخختين في بغداد

عواصم - وكالات

انفجرت سيارتان مفخختان أمس وسط بغداد ما أدى إلى مقتل ستة من أفراد الشرطة وجندي أميركي، بحسب مصادر عسكرية أميركية ومقتل 15 وإصابة 50 شخصاً بحسب شهود.

وقال متحدث باسم القوات الأميركية إن عشرة من أفراد الشرطة أصيبوا في الانفجارين اللذين وقعا بشكل متزامن. وأشارت مصادر صحية إلى أن عدد الجرحى يربو على 50 شخصاً. وقال شهود عيان إن حصيلة الضحايا بلغت 15 قتيلا و50 مصاباً.

وقال مصدر صحي لوكالة الأنباء الألمانية إن مستشفى اليرموك استقبلت جثتي قتيلين و25 جريحا بعضهم جروحه خطيرة فيما استقبل مستشفى الكرامة جثث أربعة قتلى و12 جريحا. وانفجرت السيارتان المفخختان عند نقطة تقاطع للطرق على الضفة الغربية من نهر دجلة قرب المنطقة الخضراء. وسمعت أصوات إطلاق البنادق الآلية فور وقوع الانفجار، إذ فتحت الشرطة النار.

ووصف ضابط شرطة نجا من الحادث اللحظات التي سبقت الانفجار وقال من سريره في المستشفى «كنت في قسم التحقيقات الجنائية ورأيت الحرس يفتحون البوابة لدورية شرطة. ثم تبعتهم سيارة بيضاء وانفجرت خارج مبنانا». وكان أحد الانفجارين قويا حتى أن سيارة طارت أعلى سطح مبنى ملحق بمركز الشرطة.

ومن ناحية أخرى، قال المتحدث العسكري إن جنديا أميركيا قتل قرب بعقوبة، كما أصيب خمسة آخرون عندما انفجرت عبوة ناسفة لدى مرور دوريتهم.

وفي دهوك قال مسئول بالشرطة إن محافظ المدينة نجا من محاولة اغتيال عندما كان متوجها إلى مبنى المحافظة. وأفاد مصدر في مديرية شرطة محافظة دهوك «أن كمية من المتفجرات (تي إن تي) كانت مزروعة في حي العسكري على الطريق المؤدي إلى مبنى المحافظة انفجرت لدى مرور موكب سيارات المحافظ نيجيرفان أحمد الذي لم يصب بسوء و لا أي فرد من حراسه».

وفي غضون ذلك، اعتقلت عناصر المارينز 204 مشبوهين وعثروا على 11 مخبأ للأسلحة خلال الأيام العشرة التي استغرقتها عملية «بلايموث روك» ضد مواقع المتمردين في «مثلث الموت». وذكرت الفرقة الأولى من المارينز في بيان أن العملية انتهت الجمعة. واعتبر أن عمليات الاعتقال والعثور على مخابئ الأسلحة «توجه ضربة إلى نشاط المتمردين على المدى القصير».

إلى ذلك، قال متحدث باسم البحرية الأميركية إنها بدأت التحقيق في صور نشرت على الانترنت وتظهر على ما يبدو انتهاكات تعرض لها المعتقلون العراقيون خلال احتجاز القوات الخاصة التابعة للبحرية لهم في مايو/ أيار 2003.

وسلم مراسل لوكالة اسوشيتدبرس 12 صورة على الأقل عثر عليها في موقع تجاري لتبادل الصور على الانترنت لانتهاكات المعتقلين إلى مسئولين في قيادة القوات البحرية الخاصة في كورونادو بولاية كاليفورنيا.

وقالت اسوشيتدبرس إن هذه الصور التي نشرتها امرأة قالت إن زوجها احضرها معه من العراق تظهر على ما يبدو آثار الغارات على منازل المدنيين. وأضافت الوكالة أن الصور أظهرت جنودا من القوات الخاصة وهم يجلسون فوق معتقلين مقيدين وبندقية مصوبة نحو رأس معتقل ينزف وحذاء فوق صدر رجل عار.

وقالت إن صورا أخرى أظهرت أميركيين وهم جالسون أو راقدون فوق ثلاثة سجناء غطيت رؤوسهم في صندوق شاحنة صغيرة.

في تطور متصل توجه وزير الدفاع الياباني يوشينوري اونو إلى بغداد لتفقد الكتيبة اليابانية. ووصلت الرهينتان الإيطاليتان إلى عمان على رغم إطلاق سراحهما قبل شهرين.


مثول المتهمين بالتآمر لاغتيال علاوي أمام قاض ألماني

برلين - د ب أ

مثل العراقيون الثلاثة المعتقلون في ألمانيا للاشتباه في التخطيط لاغتيال رئيس الوزراء العراقي إياد علاوي أمام قاض ألماني أمس.

ولم يكشف عن تفاصيل كيفية تنفيذ الهجوم ولكن الشرطة قالت إنها تجري عمليات بحث عن شاحنة لها علاقات بمجرى التحقيقات. وقالت مجلة «فوكس» في تقرير ينشر غداً الاثنين إن الشرطة المكلفة بتأمين البرنامج المقرر لعلاوي في برلين رصدت الرجال الثلاثة وهم من جماعة «أنصار الإسلام» قرب مقر المستشارية الألمانية. وكان المدعي العام كاي نيم تحدث عن «تهديد خطير على علاوي» و«مؤشرات متزايدة على التخطيط لهجوم». والتقى المستشار الألماني غيرهارد شرودر علاوي في وقت لاحق وسط تدابير أمن مشددة

العدد 821 - السبت 04 ديسمبر 2004م الموافق 21 شوال 1425هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً