وجه عاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة الى الاستمرار في تنفيذ خطط صيانة المواقع الأثرية والتاريخية وترميمها، مشيرا الى أن مملكة البحرين تبوأت من خلالها مكانتها المرموقة بين الحضارات القديمة وكان لها دورها الفاعل في المجالين الثقافي والاقتصادي الى جانب موقعها الاستراتيجي الذي جعل منها ميناء للتبادل التجاري وملتقى للحضارات والثقافات المختلفة.

جاء ذلك لدى استقبال جلالته وزيرة الثقافة والإعلام الشيخة مي بنت محمد آل خليفة بقصر الصافرية أمس إذ أشاد عاهل البلاد بجهود الوزيرة والعاملين في وزارة الثقافة والإعلام في سبيل المحافظة على المواقع الأثرية والتاريخية وصيانتها وترميمها باعتبارها شواهد على تاريخ البحرين العريق وحضارتها المتعددة عبر العصور.

وقال جلالته إن التراث والتاريخ هما هوية الأمة ومرتكز شخصيتها ووجودها المادي والمعنوي ودليل حضارتها ورقيها.

وكان جلالته استمع من وزيرة الثقافة والإعلام الى إيجاز عن مشروعي تلال عالي وطريق اللؤلؤ اللذين تسعى الوزارة الى تسجيلهما على قائمة اليونسكو للتراث العالمي.

وأوضحت الشيخة مي في إيجازها أمام جلالة الملك أن تراث اللؤلؤ له مكانة خاصة ومتميزة عند أهل البحرين لما يشكله من ذاكرة جماعية للبحرينيين وتقاليد ثقافية مرتبطة بزمان خروج صيادي اللؤلؤ إلى البحر كل صيف بحثا عن اللؤلؤ الذي اشتهرت به البحرين منذ القرون الماضية إضافة إلى أن مهنة استخراج اللؤلؤ كانت لها تقاليد وعادات مرتبطة بها وأن الوزارة عمدت إلى توثيق هذه المهنة وتسعى الى تسجيلها على قائمة التراث العالمي.

وأضافت أن المشروع الثاني الذي قدمته إلى جلالة الملك هو تلال عالي باعتبار هذه التلال شواهد تاريخية على حضارة دلمون وما شكلته هذه الحضارة من اتصال ثقافي وتجاري واقتصادي بين الحضارات السائدة في المنطقة خلال تلك الفترة التاريخية، مشيرة إلى أن وزارة الثقافة والإعلام بصدد استيفاء شروط منظمة اليونسكو لتسجيل هذه المواقع على قائمة التراث العالمي.

وذكرت الشيخة مي في شرحها أن وزارة الثقافة والاعلام بدأت خطوات عملية لتدشين هوية جديدة لتلفزيون البحرين وصياغة ثقافة مؤسسية مواكبة للصورة الجديدة معربة عن اعطاء الوزارة اهتماما خاصّا لوضع أطر جديدة للأغنية الوطنية وطريقة الاحتفال بالمناسبات الوطنية والجدول الأمثل لوضعها على خريطة البث البرامجي بما يحقق الجودة والحساسية الفنية العالية التي تتناسب مع رؤية جلالة الملك ومشروعه الاصلاحي.

وقد بارك جلالة الملك هذا التوجه ودعا إلى إبراز هذه المناطق بالشكل المناسب وجعلها مناطق جذب سياحي وثقافي.