قال استشاري الأمراض التنفسية والربو مدير لجنة مكافحة السل الوطنية سعيد الصفار إن عدد حالات مرض السل المسجلة في مملكة البحرين بلغ 300 حالة في العام 2008، من بينها 50 حالة فقط بين البحرينيين.
وأوضح، في بيان لوحدة السل بوزارة الصحة تلقت «الوسط» نسخة منه أمس، أن مرض السل غير منتشر بين البحرينيين، وأن العدد المشار إليه (50 حالة في 2008) تناقص مقارنة بالسنوات الأخيرة. مبينا أن المشكلة تتمثل في الحالات الواردة إلى المملكة من الخارج عن طريق العمالة الوافدة من البلدان الموبوءة مثل بعض دول شرق آسيا وإفريقيا.
وتنظم وحدة السل في وزارة الصحة فعاليات متنوعة بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي لمكافحة السل 2009، تحت رعاية وزير الصحة فيصل يعقوب الحمر.
وتشمل الفعاليات برنامجا توعويّا بمجمع البحرين من الساعة 10 صباحا حتى 6 مساء يوم الجمعة الموافق 20 مارس/ آذار 2009، وماراثونا للمشي في تمام الساعة 4 عصرا، وذلك بمخيم وزارة الصحة السبت 21 مارس 2009 (مخيم الحرس الوطني بالصخير).
وقال الصفار إن مرض السل عرف منذ القدم، وهو عبارة عن التهاب رئوي يظهر بأعراض سعال مع بلغم مخلوط بدم مصاحب ارتفاعا بسيطا بدرجة الحرارة مع فقدان للشهية ونقص في الوزن.
وقد تناقصت حالات المرض بسبب معرفة الميكروب وتحسن الحالة الصحية والاجتماعية في الدول الغنية، كذلك وجود التطعيم، لافتا إلى أن العلاج ساهم بشكل ملحوظ في تبني فكرة القضاء على السل، لذلك يقام اليوم العالمي لدحر السل في 24 مارس من كل عام، وهو اليوم الذي اكتشف فيه الميكروب المسبب للسل في سنة 1882 بواسطة العالم الألماني روبرت كوخ.
وأشار الصفار إلى أن هذه الفعالية تقام لتوعية ومشاركة الناس والمجتمع بطريقة العلاج، وبالتالي القضاء على مرض السل بحلول العام 2050، ففي الوقت الحاضر تسجل ثمانية ملايين حالة سل في العالم كل عام من بينها مليونا حالة وفاة، مفيدا أن هذا المرض بعد أن تناقصت أعداد الإصابة به في السنوات الأخيرة بدأ بظهور سلالات مقاومة للأدوية المضادة للسل، وهذا يمثل خطورة على العالم في السنوات المقبلة، حيث تسجل نصف مليون حالة مقاومة للأدوية كل عام، لذلك بدأت منظمة الصحة العالمية وضع برامج تثقيفية وإعلامية لهذا المرض.
العدد 2385 - الثلثاء 17 مارس 2009م الموافق 20 ربيع الاول 1430هـ