أنا امرأة بحرينية مطلقة ولدي من البنات خمس في عمر الزهور، وأنا الآن أعيش في محنة أنا وبناتي إذ إنني مهددة بالطرد من الشقة الإيجار التي أسكنها أنا وبناتي وذلك لأني لم أستطع تسديد مبلغ الإيجار لمدة سنة وخمسة اشهر تقريبا، ما دعا المالك رفع دعوى عليّ في مراكز الشرطة وقام بقطع الماء عن الشقة... علما بأني طرقت الأبواب كلها من البلديات ووزارة الإسكان ومحافظة العاصمة ولكن ما من مجيب!
وإزاء ظروفي الصعبة وقسوة الزمن اضطررت إلى إخراج طفلتين من بناتي من الروضة لكي أتمكن من توفير قدر من المصروفات المترتبة على كاهلي وكوني لا أملك المال الكافي للصرف على هؤلاء البنات اللاتي خرجت بهن للدنيا.
وما زاد من سوء وضعي حالتي الصحية المتردية منذ شهر يوليو/ تموز الماضي حينما شعرت بآلام في الصدر وعدم القدرة على البلع راجعت إثرها قسم الطوارئ بمستشفى السلمانية الطبي إذ تم إعطائي بعض المسكنات، وبعد يومين عاودتني الآلام نفسها فطلبت الإسعاف وبعد الأشعة والفحوصات أعطيت المسكنات نفسها... وتكررت الأعراض نفسها وزياراتي للطوارئ بما يعادل عشر مرات تقريبا ومن دون فائدة، وحينها اضطررت إلى مراجعة الطب الخاص وبداية حصلت على علاج مؤقت بالمسكنات ثم راجعت طبيبة أخرى في أحد المستشفيات الخاصة إذ شخصت حالتي بعد عملية المنظار بالتهاب حاد في المعدة والقولون والفكر العصب ووصفت لي دواء لم يكن متوافرا في المستشفى ما اضطرني إلى شرائه من الصيدلية إذ كان غالي الثمن... وعلى رغم ذلك لم تتحسن حالتي وتطلبت إجراء عملية منظار أخرى لم يكن بإمكاني دفع كلفها فلجأت إلى الجمعيات الخيرية للمساعدة في دفع نفقات العلاج والأدوية أو مساعدتي على السفر إلى الخارج للعلاج ولكن المبلغ بالتأكيد باهظ جدا. ولكن حالتي المرضية هذه تهون أمام الحاجة إلى السكن ليقيني وبناتي من التشرد، علما بأن لدي طلب شقة في وزارة الإسكان تحت رقم (شقة/ 428 - بيت/ 1168) فهل من مجيب؟ وهل أجد من ينجدني وبناتي بتوفير المأوى الكريم المناسب؟
(الاسم والعنوان لدى المحرر
العدد 822 - الأحد 05 ديسمبر 2004م الموافق 22 شوال 1425هـ
