العدد 823 - الإثنين 06 ديسمبر 2004م الموافق 23 شوال 1425هـ

10% من البحرينيات يرضعن أطفالهن رضاعة مطلقة

في ورشة عمل يستفيد منها 32 عاملاً في «الرعاية»

قالت اختصاصية التغذية في مجمع السلمانية الطبي منال الصيرفي إن 10 في المئة من الأمهات البحرينيات لا يرضعن أولادهن رضاعة مطلقة، مؤكدة أن هذه النسبة قليلة جدا إذا ما قيست بالثقافة التي يتمتع بها البحرينيون، ومبدية غرابة من عزوف الأمهات عن رضاعة أولادهن رضاعة مطلقة خصوصا الأمهات اللاتي يتمكن من ذلك وتسمح لهن ظروف عملهن بممارسة الرضاعة الطبيعية المطلقة.

جاء ذلك على هامش ورشة العمل التي تنظمها وحدة التدريب في وزارة الصحة احتفالا بأسبوع الرضاعة العالمي، والتي بدأت أمس الاثنين وتستمر حتى يوم الأربعاء، إذ يشارك فيها أكثر من 32 مشاركا من مختلف الجهات ذات العلاقة بالرعاية.

وأوضحت الصيرفي أن الفعاليات التي تنظمها وحدة التدريب احتفالا بأسبوع الرضاعة هي عبارة عن ورشة عمل ومحاضرات في المراكز الصحية والمستشفيات، موضحة أن شعار هذا العام هو «الرضاعة الطبيعية المطلقة استمرارية وصحة وأمان» موضحة «أن الاستمرارية تعني أن الاستمرار في الرضاعة هو أفضل أنواع الرضاعة، وهو غير صعب على الأم ويمكن أن تقوم به من دون كلفة مادية، وصحة تعني أن حليب الأم يوفر المغذيات اللازمة لنمو الطفل بأفضل كمية ونسب نوعية، أما أمان فتعني أن حليب الأم يوفر المناعة للطفل، وهذه المناعة تحميه من الأمراض التي يمكن أن يتعرض إليها خصوصا في الفترة الأولية من الولادة».

وبينت الصيرفي أن الرضاعة المطلقة تحمي الأم من سرطان الثدي، وسرطان المبايض، وتساعد على تخفيف الوزن ورجوع الرحم إلى حجمه الطبيعي، كما أشرت إلى أن الرضاعة الطبيعية تساعد كذلك على تباعد الولادات من دون استخدام موانع الحمل وقالت «عند الرضاعة المطلقة يفرز جسم الأم مواد طبيعية تمنعها من الحمل وقت الرضاعة».

كما بينت الصيرفي «أن من مساوئ عدم الرضاعة الطبيعية أن يكون الطفل عرضة للإسهال، وخلل أيضا في الجهازين التنفسي والهضمي».

ويأتي انخراط المرأة البحرينية في العمل أحد أهم أسباب عزوفها عن الرضاعة الطبيعية، وهناك محاولات جادة لوضع تشريعات تخدم المرأة العاملة في هذا الشأن، وكان ديوان الخدمة المدنية وافق سلفا على تعديلات مجلس النواب بشأن تمديد إجازة الوضع إلى 40 يوم عمل، وتمديد فترة راحة الرضاعة إلى ساعتين، وذلك أثناء مناقشة تعديلات اللجنة التشريعية في مجلس النواب على المشروع بقانون بشأن إصدار قانون الخدمة المدنية.

يذكر أن مملكة البحرين على رغم النسبة المتدنية في مستوى إقبال الأمهات على الرضاعة الطبيعية إلا أنها الأفضل حالا بين الكثير من دول العالم وحتى على مستوى دول مجلس التعاون أيضا إذ أوضحت دراسة حديثة أجريت أخيراً في البحرين أن 59,1 في المئة من الأطفال يتم إرضاعهم طبيعياً بحليب الأم، غير أن نسبة الرضاعة المطلقة - حليب الأم فقط لمدة 4 أشهر - كانت قليلة جداً تصل إلى 10 في المئة فقط، وقد أجريت الدراسة على عينة شملت أكثر من 400 طفل تم اختيارهم عشوائياً من مختلف المراكز الصحية في المملكة بإشراف من قسم التغذية بإدارة الصحة العامة بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية. كما تناولت الأساليب والأنماط المتعلقة بالرضاعة الطبيعية في أول سنتين من عمر الطفل وكان من أهم أهدافها مقارنة الوضع في المملكة بتوصيات منظمة الصحة العالمية وتقييم سياسة الرضاعة الطبيعية فيها

العدد 823 - الإثنين 06 ديسمبر 2004م الموافق 23 شوال 1425هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً