العدد 826 - الخميس 09 ديسمبر 2004م الموافق 26 شوال 1425هـ

15% من المشاركين في «المسوحات» مصابون بهشاشة العظام

في يوم «اللص الصامت» في البلاد القديم... جمال:

البلاد القديم - عقيل ميرزا 

09 ديسمبر 2004

قال رئيس جمعية هشاشة العظام البحرينية جمال صالح «إن 15 في المئة من المشاركين في المسوحات الميدانية في عموم مناطق البحرين مصابون بهشاشة العظام، مشيراً إلى أنه في دراسة أخرى تبين أيضاً أن 19 في المئة من الفئة العمرية التي تتراوح ما بين 35 إلى 55 عاماً من النساء يعانون من هشاشة العظام أيضاً، وان 24 في المئة لديهم ضعف في العظام وهي المرحلة التي تسبق الإصابة بالمرض، ما يعني أن 44 في المئة عظامهم غير طبيعية».

جاء ذلك في تصريح أدلى به صالح على هامش اليوم الصحي الخاص بـ «هشاشة» العظام الذي نظمه أمس الخميس مركز البلاد القديم الصحي بمشاركة عدد من الجهات والفعاليات من المنطقة نفسها ومن خارج المنطقة أيضاً.

وأوضح صالح «أن مرض هشاشة العظام يعود إلى عدة أسباب منها أسباب وراثية، وكذلك نقص فيتامين دال والتي كثيراً ما تتميز به الشعوب الشرق أوسطية، وأوضح أن من بين الأسباب كذلك قلة النشاط والحركة، وكذلك الثقافة السيئة التي رسخت عادات اعتاد عليها الناس اليوم خصوصاً الثقافة الغذائية، وكثرة التدخين أيضاً وهذه العادة مع الأسف أخذت في الانتشار بشكل كبير في الدول النامية، على عكس الدول المتقدمة التي تعتمد برامج للتقليل من نسبة المدخنين لدى بلدانها، كما أن الأدوية المستخدمة لعلاج الرماتيزيوم، والربو لها أثر للإصابة بهذا المرض».

وقال رئيس جمعية هشاشة العظام إن «أهم علاج لهذا المرض «الوقاية» منه، مشيراً إلى أن العقاقير المستخدمة إلى العلاج هي حبوب الكالسيوم، وفيتامين دال، وبسفوسفناتس».

ويهدف تنظيم اليوم الصحي إلى توعية النساء التابعات للمركز عن هشاشة العظام، إذ يشارك في هذه الفعالية إضافة إلى مركز البلاد القديم الصحي جمعية تنظيم الأسرة، وجمعية الصحة والسلامة، وجمعية أطباء العائلة وجمعية هشاشة العظام، ونادي الاتحاد والصندوق الخيري لبلاد القديم والزنج وعذاري والصالحية وعضو المجلس البلدي في الدائرة نفسها إضافة إلى المدارس التابعة للمركز وعدد من الصيدليات منها صيدلية المسقطي، وصيدلية جعفر، وصيدلية ناصر.

وقالت رئيسة قسم التثقيف الصحي في المركز نسرين عبدالمجيد «إن دور الأطباء في هذه الفعالية كان شرح وتوجيه النساء إلى الجهة المختصة في حال اكتشف وجود المرض، وإعطاء النصائح للوقاية من المرض في حال عدم وجود المرض، إضافة إلى تشجيع طلبة المدارس للبحث عن مرض هشاشة العظام وكتابة قطعة نثرية من 5 أسطر تعبر عن المرض».

وعن الجهود التي بُذلت لإقامة هذه الفعالية قالت عبدالمجيد «بدأ العمل من ثلاثة شهور، وكانت الخطة لإقامة هذا العمل مقدمة من مستشفى البحرين التخصصي، مشيرة إلى أن الجهود انصبت من قبل جميع موظفي المركز بلا استثناء».

وعن سبب اختيار مرض هشاشة العظام لهذا اليوم الصحي قالت عبدالمجيد «حاولنا أن نخرج عن المألوف لكي نستطيع أن نخدم المنطقة في أمر آخر غير الذي تعودوا تقديم الخدمة فيه فوقع الاختيار على مرض هشاشة العظام، وشعرنا فعلاً أننا استطعنا أن نقدم خدمة للمجتمع بذلك».

وأوضحت اختصاصية التثقيف الصحي آسيا عبدالحسين «إن الإقبال على الفعالية فاق العدد المطلوب والكوبونات المعدة إذ أن المركز قام بتوزيع 500 كوبون بينما وصل الحضور إلى 700 امرأة، مشيرة إلى أن الاستبيان الذي أعد لهذه الفعالية بيّن إن 58 من الحضور مصابون بمرض هشاشة العظام».

ويعتبر مرض هشاشة العظام أو نقص الكتلة العظمية من أحد الأمراض الروماتيزمية «خلل التمثيل الغذائي» التي تصيب الإنسان من جميع الأعمار وتزداد نسبة الإصابة به بعد التقدم في السن وهو من الأمراض التي تصاب بها المرأة أكثر من الرجل والشخص الذي يصاب بهذا المرض عنده استعداد وراثي، كما أنه توجد هناك بعض العوامل المحيطة به التي تؤدي إلى الإصابة بهذا المرض، وإن هذا المرض يعني نقصا في نسبة الكالسيوم وكذلك بعض الأملاح وبعض مكونات الكتلة العظمية عند الإنسان

العدد 826 - الخميس 09 ديسمبر 2004م الموافق 26 شوال 1425هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً