أكد المسئول عن الاستراتيجية الوطنية للشباب من قبل برنامج الأمم المتحدة الانمائي علي سلمان أن وفداً من فريق العمل المشارك في الاستراتيجية بصدد المشاركة في مؤتمر إقليمي عن السياسات الشبابية تشارك فيه دول عدة من الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وترعاه منظمتِ «اليونيسكو» و«اليونيسيف»، إضافة إلى المنظمة السويدية للاطفال، والمعهد الوطني للسياسات الوطنية الشبابية في العاصمة اللبنانية بيروت، موضحاً سلمان أن ثلاثة شباب بحرينيين غادروا أمس إلى بيروت للمشاركة في المؤتمر الذي تستمر فعالياته على مدى يومي 10 و11 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، وهم: نوف الهرمي ومحمد عدنان، اللذان عملا في مجال صوغ الاستراتيجية وخصوصاً فيما يتعلق بجمع البيانات، إضافة إلى الشاب أحمد منصور الذي يعتبر من المهتمين بالمتابعات الإعلامية في ما يتعلق بالجانب الإعلامي من عمل الاستراتيجية. موضحاً أن منصور سيشارك أيضاً في وضع السياسة الإعلامية في المؤتمر.
وأوضح أنه سيشارك مراقباً في المؤتمر كما تشارك مسئولة الاستراتيجية من قبل المؤسسة العامة للشباب والرياضة أمل الدوسري كمتحدثة ومستشارة في المؤتمر، لافتاً إلى أن المؤتمر يسعى إلى عرض التجربة البحرينية في مجال العمل على الاستراتيجية الوطنية للشباب بشكل تفصيلي كإحدى التجارب الناجحة في وضع الاستراتيجيات، إضافة إلى عرض تجارب كل من الأردن ولبنان وفلسطين واليمن في المجال نفسه.
وقال سلمان: «إن المؤتمر لا يسعى فقط إلى التجمع واستعراض التجارب بقدر ما يهدف إلى زيادة وعي المشاركين في أهمية التشارك في وضع الاستراتيجيات، والانطلاق فيها من الأسفل إلى الأعلى، بمعنى إتاحة الفرصة للناس للمشاركة من أجل ايصال رأيها بكل وضوح لأصحاب القرار»، منوهاً إلى أنه سيتم التركيز على خطط العمل المنبثقة من الاستراتيجيات.
واعتبر مشاركة الشباب في المؤتمر إلى أنها تأتي انطلاقاً من حرص الاستراتيجية على بناء قدرات الشباب النشط الذي شارك وساند مختلف مراحل وضع الاستراتيجية الوطنية للشباب في البحرين، إضافة إلى تعريضهم إلى مختلف الخبرات و التجارب التي ستستعرض في هذا المحفل الدولي المهم، واصفاً إياه بأنه من المؤتمرات المحدودة التي ستعمل في استجلاب الشباب بهذا الحجم الكبير. وأضاف: «إن المشاركة ستكون بمثابة محاولة إيجاد طرق لإشراك جمعيات المجتمع المدني في عمليات التطوير خصوصاً تلك المتعلقة في مجال الشباب، وخصوصاً فيما يتعلق فيها بالجانب التنفيذي لمثل هذه الاستراتيجيات». ومن المتوقع أن يتم في مطلع يناير/ كانون الثاني المقبل طباعة وتوزيع المسودة على الجهات الرسمية ومؤسسات المجتمع المدني، يليه عقد مؤتمر الشباب بشأن الاستراتيجية للتعرف على وجهات نظرهم المختلفة في مضمونها، إضافة إلى تسلم تعليقات الجهات الحكومية على المسودة. وفي تاريخ 27 من الشهر نفسه سيعقد مؤتمر وطني بشأن الاستراتيجية، وفي تاريخ 30 يناير ستسلم الوثيقة الخاصة بالاستراتيجية للمؤسسة العامة وبرنامج الأمم المتحدة. وناقش القائمون على الاستراتيجية قبل أيام خلال المؤتمر الدولي للاستراتيجية والذي استمر على مدى ثلاثة أيام، دور المؤسسات سواء في القطاع العام أو الخاص او مؤسسات المجتمع المدني في إشراك الشباب في رسم سياسات هذه القطاعات والدور الأفضل الذي يقدمه الشباب لزيادة الفاعلية بينه وبين هذه القطاعات، إضافة إلى التباحث بشأن كيفية توجيه القطاع التعليمي لتتناسب مخرجاته مع فرص العمل المتاحة حالياً والأعمال التي ستتوافر في البحرين خلال المستقبل تمهيداً لتوجيه التعليم نحوها. وأكد الشباب المشاركون في المؤتمر على أهمية إنشاء مؤسسة تهتم بعملية مشاركة الشباب في المجتمع، وخلق هيكليات من شأنها دعم ذلك، والتأكيد على أهمية العمل على إعادة هيكلة المؤسسات العاملة مع الشباب، إضافة إلى تقديم اقتراح بتشكيل منتدى شبابي يضم جميع المؤسسات العاملة مع الشباب غير الحكومية، والدعوة إلى إيجاد صندوق لدعم المبادرات الشبابية، والعمل على خلق المشاركة بين الشباب منذ الصغر
العدد 826 - الخميس 09 ديسمبر 2004م الموافق 26 شوال 1425هـ