تكتسب دورات الخليج أهمية خاصة في نفوس ابنائها ومهما مر بها الزمن وكبر فيها العمر تبقى حيويتها نشطة وحماسة التوقعات والترشيحات لفارس الكأس على أشدها وأيضاً مهما ظهرت المستويات الفنية وغابت الأمور التكتيكية تبقى الجماهير ولعة بها وعلى شوق أحر من الجمر لمقدمها ولذلك ففي كل دورة نلاحظ ان الدولة المنظمة لها تضع الأمور التنظيمية بأسلوب متجدد تضمن تقنيات حديثة إلى جانب الافتتاح الذي تتنافس عليه هذه الدول، إذ يكون مختلفاً تماماً عما قامت به الدولة الأخرى في الدورات السابقة.
ومن هذا المنطلق تبقى دورات الخليج ضرورة ملحة، لأنها الباب نحو الآسيوية والعالمية، كل هذه الفرق لم تصل إلى هذا المستوى إلا بعد ان تألقت في الميادين الخليجية الكروية وهي اليوم على موعد آخر في «خليجي 17» لتتنافس الثماني فرق على حمل الكأس والعودة بها إلى بلادها وما أحلى من سيرفعه فرحاً به.
وقبل ان تبدأ البطولة وعلى طريق المنصة التتويجية لـ «خليجي 17» تعرض «الوسط» فرسان البطولة بشكل سريع.
الأزرق ملك البطولات
يعتبر الأزرق ملك دورات الخليج ومحطم الرقم القياسي في الفوز ببطولاتها والذي وصل إلى (9) مرات إذ كان تاريخه المرصع بالذهب شاهداً على جمالية إنجازاته وهذا التاريخ لا يدوم إلا بالفنيات المتميزة وإبداع النجوم فالكويت على مدى هذا التاريخ الذهبي خرج من النجوم، ما عجز عنه باقي الفرق.
وهو في هذه الدورة يأتي لإصلاح الأمور وإعادة العلاقة مع الكأس بعد ان فقده مرتي متتاليتين، وشارك الأزرق في جميع الدورات الخليجية وحقق بطولتها (9) مرات.
يشرف على تدريب الفريق خلال «خليجي 17» المدرب الوطني محمد إبراهيم. لعب الفريق خلال دورات الخليج (82) مباراة فاز في (46) وتعادل في (36) وأحرز (161) هدفاً.
السعودية وآمال اللقب الرابع
يسعى المنتخب السعودي على رغم تجديد دمائه للعودة بكأس البطولة إلى الرياض للمحافظة على لقبه الذي أحرزه في الدورتين السابقتين ليسجل لنفسه تاريخاً يقارع به الملك الخليجي (الكويت) عندما يحقق البطولة لثلاث مرات متتالية بعد ان حققها في العام 1994 و2002 و2003 وها هو يواصل المنهجية نفسها على طريق المحافظة على لقبه.
شارك الفريق في جميع الدورات باستثناء العاشرة التي انسحب منها قبل ان تبدأ البطولة.
لعب الفريق في 15 دورة سابقة (77) مباراة وفاز في (41) وتعادل في (18) مباراة وخسر في (18) مباراة.
يشرف على تدريب الفريق المدرب الأرجنتيني غابريلا كالديرون ومن نجومه حسين عبدالغني، محمد الدعيع، ياسر القحطاني وعبدالله الجمعان.
العراق والعودة إلى التتويج
بعد غياب دام 14 عاماً يعود الثعلب العراقي مرة أخرى إلى دورات الخليج والآمال تحدوه نحو الاعتلاء إلى منصات التتويج وهذا الفريق رفع من المعدل الفني والتنافسي للدورات الخليجية بدخوله لأول مرة في العام 1976 في قطر عندما نافس بقوة على محتكر البطولات الكويت من أول مشاركة له واستطاع الوصول إلى المباراة النهائية.
لم يشارك الفريق إلا في خمس دورات من أصل 17 وحقق في ثلاث منها المركز الأول والكأس. لعب الفريق (32) مباراة فاز في (19) وتعادل في (9) مباريات وخسر (4) فقط.
يشرف على تدريب الفريق المدرب الوطني عدنان حمد.
قطر والكأس في عيون جماهيره
القطريون هم على موعد من هذه البطولة الخليجية رقم (17) آملين تكرار الانجاز نفسه الذي حققوه في قطر ايضا في العام 1992 في البطولة (11).
ولذلك يأمل أبناء العنّابي في أن تكون الكلمة الحاسمة لهم مستفيدين من عامل الجمهور والأرض لصالحهم ليعيدوا الانجاز الذي حققوه قبل 12 عاماً.
فالنتائج غير المرضية التي حققها الفريق أخيرا قد تؤثر نفسيا عليه ولكن العزائم والحماسة قد تعوض مثل هذه الامور.
شارك العنّابي في جميع الدورات الخليجية وحقق المركز الثاني ثلاث مرات.
لعب الفريق (82) مباراة، فاز في (20) وتعادل في (20) وخسر (31) مباراة وله من الاهداف 102.
ويشرف على تدريب الفريق جمال الدين موسومنيتش.
الأحمر والترشيحات البطولية
لم يسبق للمنتخب البحريني ان ذهب وشد رحاله لأية بطولة من بطولات دورات الخليج السابقة وصارت الانظار تتجه ناحيته بل تعدى ذلك من خلال الترشيحات القوية من قبل المتابعين للشئون الخليجية الكروية بأنه سيكون الفارس الأوحد للفوز بالبطولة اضافة إلى احتراف 14 لاعبا في الدوري القطري، كل ذلك وضع الفريق في خانة المسئولية الكبرى لتجاوز هذا الخط، ولكن الحال العملية في خليجي (17) هو الفيصل لهذه الاحاديث ومباراته الأولى امام اليمن هي المنطلق نحو الغاية المنشودة وخصوصا بعد تحقيقه المركز الرابع على المستوى الآسيوي، فهو يريد ان يكلل نجاحاته الأخيرة برفع الكأس والعودة به الى المنامة وكله شوق وحنين الى هذا المنظر الرائع.
شارك الفريق في جميع دورات الخليج بعد ان نظم الأولى لعب خلالها (85) مباراة، حقق الفوز في (25) مباراة وتعادل في (23) مباراة وخسر في (28) وله من الاهداف (42) وعليه (103) هدف ويشرف على تدريب الفريق الكرواتي ستريشكو.
الكرة العُمانية تبحث عن التتويج
الكرة العمانية تتطور بشكل سريع وفي كل دورة تنبأ عن حال أخرى وتزيد من اسهمها ولكن في خليجي (17) لها وقع آخر وخصوصا انه قادم من بطولة دولية تجريبية قد حقق مكاسبها على أكمل وجه بعد ان حقق بطولتها.
الفريق اليوم هو في شكل آخر اذ يضم الفريق بنسبة 70 في المئة من المحترفين (8 لاعبين) وهذا الحدث الابرز في تاريخ الكرة العمانية ولذلك يسعى التشيكي ماتشالا إلى أن تكون الكلمة الحاسمة لصالحهم لرفع معاناتهم طوال السنوات الماضية وفتح الاوراق التي تكتب الانجاز الذهبي لهم، فمباراتهم مع العراق هي المفتاح والغاية المطلوبة ان ارادوا البقاء ضمن الفرق التي تريد رفع الكأس الذهبية.
شارك الفريق منذ البطولة الثالثة في الكويت في العام 1975 ولعب خلال دورات الخليج 73 مباراة حقق الفوز في (5) مباريات فقط وتعادل في (16) وخسر في (52) مباراة ودخل مرماه (144) هدفاً. ويشرف على تدريب الفريق التشيكي ميلان ماتشيلا.
الإمارات «المتقلب» والحلم المدفون
عجيب أمر هذا الفريق المتقلب دائما في دورات الخليج فكثيرا تراه يشد رحاله تسبقه عاصفة اعلامية تنبأ عن انه سيكون فارس البطولة من دون محالة ولكن ما ان تبدأ البطولة حتى يخيب الظنون والآمال ويعود من حيث أتى يحمل آلام الحسرة وتتبعها آهات الحملة الاعلامية القاسية على الفريق والاتحاد. ولكن ليومك هذا لم يستطع معانقة اللقب، ولذلك سيكون شغوفا في خليجي (17) لتكون انطلاقته نحو التتويج بعد تعثرات في مسيرته الآسيوية وتصفيات كأس العالم. لعب الفريق الاماراتي الذي يلعب مباراة الافتتاح امام صاحب الارض والجمهور قطر 78 مباراة وحقق منها (26) فوزا وتعرض للتعادل (18) مرة والخسارة (34) مباراة وأحرز (77) هدفا ودخل مرماه (112) هدفا. ويشرف على تدريب الفريق الهولندي ادي يموس.
اليمن واثبات الوجود
بداية الفريق اليمني في دورات الخليج تشبه الى حد كبير البداية التي كان عليها الفريق العماني ومازال المسئولون في الفريق من خلال تصريحاتهم يتحدثون بحذر تام بعيدا عن الآمال لكون الفريق مازال بعيدا عن المستوى والتاريخ الذي كانت عليه الفرق الخليجية، فلذلك لا يتوقع من الفريق إحداث المفاجأة وخصوصا ان القيادة الفنية له لم تدم طويلا معه وهو يحتاج إلى فترة من الزمن للتأقلم ومباراته امام البحرين كما يقول اليمنيون إنها صعبة في مواجهة احد افضل الفرق خليجيا حاليا ولكن المستطيل الاخضر قد يكون له كلام آخر.
بدأ مشاركاته للمرة الأولى في خليجي (16) في الكويت اذ لعب (6) مباريات ولم يحقق الفوز في اي مباراة وتعادل في واحدة وخسر في (5)واحرز هدفين ودخل مرماه (18) هدفا وحقق المركز السابع، يشرف على تدريب الفريق الجزائري رابح سعدان
العدد 827 - الجمعة 10 ديسمبر 2004م الموافق 27 شوال 1425هـ