العدد 827 - الجمعة 10 ديسمبر 2004م الموافق 27 شوال 1425هـ

سالمين: فرحتي لم تكتمل بالهدف التاريخي ونصائحي معنوية لابني محمد

الاسم الذي يذكره الخليجيون عند كل دورة

كلما يحين موعد دورة جديدة لكأس الخليج لكرة القدم يستذكر الجميع اسم نجم المنتخب البحريني السابق أحمد سالمين لكونه صاحب أول هدف في تاريخ هذه الدورات العريقة الذي سجله في مرمى المنتخب القطري في مباراة افتتاح دورة الخليج الأولى في البحرين العام 1970.

ويمثل الهدف الخليجي التاريخي محطة لا تنسى في مسيرة النجم الكروي السابق أحمد سالمين بل حتى في حياته إذ يعتبرها لحظة سعادة تاريخية لأن الجميع يستذكر هذا الهدف وخصوصاً وسط الأضواء الاعلامية والجماهيرية الكبيرة التي أصبحت تحظى بها الدورة على عكس السابق، كما ان أولاده وأهله يسعدون ويفخرون عندما يذكر ذلك الهدف في التلفزيون أو صحيفة فيخطرونني بذلك.

لكن فرحة بن سالمين بالعرف التاريخي لم تكتمل في تلك الدورة لأن طموحة وزملاؤه كان الفوز بالكأس الأولى التي كانت قريبة من المتخب البحريني لولا الظروف المعاكسة التي ؟؟؟ في المباراة الأخيرة والحاسمة أمام الكويت وانتهت بفوز الكويت 2/1 إذ اهتز الفريق البحريني بالحادثة التي وقعت مبكراً بتصادم حارس مرماه مع مدافعه سعيد العبادي ما أسفر عنه الهدف الكويتي وخروج اللاعبين مصابين.

وكانت «خليجي 1» الدورة الوحيدة التي شارك فيها سالمين وهو يرى ان الفارق شاسع في دورات الخليج السابقة والحالية من حيث الاهتمام والمكانات المتاحة مستذكراً «كنا نعسكر في بلاج الزلاق الخاص بشركة عوالي في حين تقام معسكرات المنتخب حالياً في مختلف دول العالم، فضلاً عن الاهتمام الكبير والدعم من القيادة العليا.

ويبدو ان «عائلة سالمين» كروية حتى النخاع، فالوالد أحمد أنجب النجم البحريني محمد سالمين المحترف في النادي العربي القطري واختير أفضل لاعب في «خليجي 16» في الكويت بالإضافة إلى الابن الأصغر يوسف الذي ينتظره مستقبلاً واعداً مع ناديه المحرق والمنتخب.

ويقول الوالد عن احتراف ابنه محمد في قطر «محمد دائماً ما يستشيرني في كل خطوة سواء في حياته الرياضية أو الخاصة، وعندما جاءته فرصة الاحتراف شجعته وأنا أتابعه باستمرار سواء بالاتصال معه في قطر أو مشاهدة مباريات فريقه في الدوري وأحرص على توجيه النصائح إليه وخصوصاً فيما يتعلق بالبعد عن النرفزة والتوتر وكيفية التعامل الجيد مع بقية اللاعبين والحكام على رغم ان النرفزة والعصبية من الملاحظات السلبية في محمد ودائماً ما أنصحه بالبعد عنها».

وعن رأيه في كأس خليجي 17 قال سالمين «أعتقد ان المنافسة ستكون ثلاثية على التأهل في كلا المجموعتين، إذ ستكون بين قطر وعمان والعراق في الأولى وبين البحرين والسعودية والكويت في الثانية».

وأبدى سمالين ملاحظاته الفنية بشأن المنتخب البحريني وأبرزها عدم الاستقرار في التشكلية والاتجاه نحو إشراك بعض اللاعبين غير الجاهزين ما يؤدي إلى ارتكابهم أخطاء وهو ما وضح في الفترة التي أعقبت مشاركة المنتخب في كأس آسيا في الصين.


محمد سالمين أحد أفضل اللاعبين الخليجيين

الدوحة - أ ف ب

فرض نجم العربي القطري البحريني محمد أحمد سالمين نفسه واحداً من أبرز اللاعبين في منطقة الخليج العربي بفضل مستواه الرائع وأدائه الراقي الذي ظهر به خلال الأعوام القليلة الماضية.

وخاض سالمين، البالغ من العمر 24 عاماً، أكثر من 40 مباراة دولية مع المنتخب، وكانت انطلاقته أمام عمان في «خليجي 14» في البحرين العام 1998.

واكتسب سالمين موهبته الكروية من والده أحمد سالمين نجم نادي المحرق والمنتخب البحريني السابق وصاحب أول هدف في دورات الخليج «خليجي 1» التي انطلقت من أرض البحرين العام 1970.

وينسب محمد سالمين الفضل في اكتشافه إلى والده الذي يعتبر المعلم والمدرب الأول له منذ أن كان شبلاً في صفوف مدرسة الكرة في المحرق، ومن هناك سطع نجمه فتألق مع الفرق العمرية في أحد أعرق الأندية الخليجية.

وكانت انطلاقته الرسمية الأولى مع منتخب البحرين للناشئين الذي شارك في نهائيات كأس آسيا وتأهل منها لكأس العالم للناشئين التي استضافتها مصر العام 1997، وبعدها شارك مع منتخب الشباب والمنتخب الأولمبي حتى وصل إلى المنتخب الأول في العام 1998.

يمتاز محمد سالمين بإجادته اللعب في جميع المراكز في منطقة العمليات بوسط الملعب، ولديه المهارات العالية في المراوغة والتسديد بالقدم اليمنى، ويتألق في صناعة الأهداف، ويتمتع ببنية جسمانية قوية، إذ يبلغ وزنه 79 كيلوغراماً وطوله 184 سم.

وتعد مشاركة سالمين في بطولة أمم آسيا الأخيرة التي أقيمت في الصين أبرز الإنجازات التي حققها مع منتخب بلاده الذي كان قاب قوسين أو أدنى من بلوغ المباراة النهائية، بالإضافة إلى مشاركته في «خليجي 16» في الكويت التي حصل فيها على لقب أفضل لاعب في الدورة بعد أن أسهم في حصول البحرين على المركز الثاني.

ومن أبرز الألقاب التي حققها سالمين إلى جانب لقب أفضل لاعب خليجي في الدورة الماضية، لقب أفضل لاعب آسيوي في شهر فبراير/ شباط 2002، أما على المستوى المحلي فحقق الكثير من الألقاب مع المحرق أبرزها أفضل لاعب في موسم 2001، وهداف الدوري الممتاز في موسم 1999/2000.

خاض سالمين تجربة الاحتراف للمرة الأولى بعد كأس آسيا عندما ضمه العربي القطري إلى صفوفه هذا الموسم في صفقة وصلت إلى 330 ألف دولار، فلعب إلى جانب الهداف الأرجنتيني الدولي الشهير غابرييل باتيستوتا وبقيادة المدرب الألماني وولفغانغ سيدكا الذي سبق أن أشرف عليه عندما كان مدرباً لمنتخب البحرين قبل عامين.

ويرى سالمين أن بطولات الخليج لها طابعها الخاص والمميز، ويتمنى أن تحقق البحرين لقب هذه الدورة.

وقال النجم البحريني «المنافسة صعبة وقوية ولا يمكن التكهن بالفائز، فهناك أكثر من منتخب مرشح لللقب»، وأضاف «المنتخب البحريني يعد من أقوى المرشحين للقب الخليجي هذه المرة ولكن الهدف الحقيقي الذي نصبو إليه هو بلوغ نهائيات كأس العالم في ألمانيا»

العدد 827 - الجمعة 10 ديسمبر 2004م الموافق 27 شوال 1425هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً