احتفلت وزارة الداخلية يوم أمس بمناسبة يوم الشراكة المجتمعية الذي يصادف 18 مارس/ آذار من كل عام حيث أعدت الوزارة برنامجا متكاملا يهدف إلى تعزيز مشاركة المواطنين والمقيمين ومختلف مؤسسات المجتمع مع رجال الشرطة في حفظ الأمن وإشاعة الطمأنينة والاستقرار وتعميق ثقافة التواصل بين أفراد ومؤسسات المجتمع ورجال الأمن.

ويأتي برنامج هذا العام تحت شعار: «بينكم ومن أجلكم أينما كنتم» حيث يهدف إلى خلق بيئة آمنة من خلال تكاتف جهود رجال الشرطة والمواطنين والمقيمين والأسرة والمدرسة والمسجد والمراكز الاجتماعية ومؤسسات المجتمع الأهلية، وذلك تجسيدا لمفهوم الشراكة المجتمعية الذي أطلقه وزير الداخلية الفريق الركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة في 18 مارس من العام 2006 ويعني تعاون المواطن ومنظمات المجتمع المدني في الوقاية من الجريمة ومكافحتها وعلاجها من أجل تحقيق السلامة الشاملة ودعم الاستقرار والنظام العام، من خلال مد جسور التواصل والتعاون فيما بين المواطنين والمقيمين مع رجال الشرطة وذلك للمحافظة على أمن وأمان مملكة البحرين.

وبمناسبة الاحتفال بيوم الشراكة المجتمعية وتفعيلا لمفهومها وتقديرا للدور الأمني الذي يضطلع به رجال الشرطة، قام عدد من أفراد شرطة خدمة المجتمع في المديريات الأمنية في مختلف محافظات المملكة بزيارات لدور المسنين ومراكز ذوي الاحتياجات الخاصة وعدد من المدارس الحكومية ورياض الأطفال، تأكيدا للتواصل المستمر والدعم والتفاعل الشعبي الذي تتلقاه وزارة الداخلية من قبل مختلف فئات المجتمع، حيث قدم طلاب المدارس ومراكز ذوي الاحتياجات الخاصة والمقيمين في دور المسنين باقات من الورد لرجال الشرطة وتكريمهم.

من جانبهم، أعرب الطلاب والمواطنون عن الشكر والعرفان تقديرا للجهود التي يبذلها رجال الشرطة من أجل استتباب الأمن وتطبيق القانون ومنع ارتكاب الجريمة مشيدين بالإنجازات التي حققها رجل الشرطة البحريني في مختلف الميادين والمجالات.

وفي إطار الزيارات الميدانية التي قام بها أفراد الشرطة في مديرية شرطة المحافظة الوسطى التي شملت المدارس ودور رعاية المسنين وزيارات لمراكز ذوي الاحتياجات الخاصة في المحافظة الوسطى للتواصل معهم وتوزيع النشرات والهدايا التذكارية والتعريف بمفهوم الشراكة المجتمعية وتقديم إيجاز بشأن أهداف ومهمات شرطة خدمة المجتمع تمت زيارة دار رعاية المسنين ودار المنار لرعاية المسنين، وكذلك مدرسة عقبة بن نافع الابتدائية للبنين ومدرسة الخنساء الابتدائية للبنات ومدرسة خالد بن الوليد الابتدائية للبنين ومدرسة أم كلثوم الإعدادية للبنات حيث بيّن أفراد شرطة خدمة المجتمع أن الشراكة المجتمعية هي تعاون المواطن ومنظمات المجتمع المدني في الوقاية من الجريمة ومكافحتها وعلاجها من أجل تحقيق السلامة الشاملة ودعم الاستقرار والنظام العام، حيث تقوم الشراكة المجتمعية على توثيق التفاعل والتواصل ما بين الشرطة والمجتمع لمواجهة الجريمة والحد منها من خلال تفهم المواطن لدوره في حماية نفسه ومجتمعه وحدود مسئوليته وأهمية وقوفه إلى جانب رجل الشرطة.

وقد ألقى الطلاب كلمات في الطابور الصباحي بهذه المناسبة عبروا فيها عن حبهم وتقديرهم لهذه المناسبة موجهين الشكر والتقدير لرجال الشرطة على الجهود التي يبذلونها للحفاظ على ما بناه الآباء والأجداد وما يقومون به من حماية للمجتمع ويوفرون لنا الطمأنينة والاستقرار، مؤكدين أهمية الشراكة المجتمعية والعمل بصورة تشاركية ومن خلال التعاون مع رجال الشرطة من أجل محاربة الجرائم كافة وحماية المجتمع منها، داعين إلى أن يكون الجميع يدا واحدة وأسرة واحدة كبيرة من خلال تطبيق الشراكة المجتمعية.

وبهذه المناسبة، قال القائم بأعمال مدير عام مديرية شرطة المحافظة الوسطى إن هذه الزيارات تتم بتوجيهات من وزير الداخلية في التواصل مع المجتمع المحلي وزيارة المجالس الأهلية والاستماع لما يطرحونه من قضايا تهمهم والعمل على متابعتها، في إطار تفعيل الشراكة المجتمعية وتجسيدا لصورها بين المواطن ورجل الشرطة في بناء وطن آمن ومزدهر، مضيفا أن شراكة المجتمع رسالة حضارية وأنها تدل على أصالة المواطن البحريني ومدى تعاونه ومساندته لرجال الشرطة في كل ما يقومون به من أعمال في مجال تحقيق الأمن واستتبابه في مختلف أرجاء ومناطق مملكة البحرين الغالية، مؤكدا بذل مزيد من العمل والجهد للنهوض بالواجب في الحفاظ على الوطن وأمنه.