مازال مصير أساتذة كلية التربية معلقا وخصوصا مع عدم الاجتماع مع رئيس الجامعة إبراهيم جناحي أمس (الأربعاء)، إلا أن توقع عقد اللقاء مازال قائما خلال الأيام المقبلة، ذلك من أجل التوصل إلى حل فيما يتعلق بمصير الأساتذة.ويأتي تعليق مصير الأساتذة بعد إطلاق مبادرة كلية المعلمين ضمن مبادرات المشروع الوطني لإصلاح التعليم، ذلك من أجل إثراء الحركة التعليمية في البحرين، في الوقت الذي ستتحول فيه كلية التربية في جامعة البحرين بعد أكثر من 25 عاما من عطائه إلى الطلبة خصوصا والمجتمع عموما إلى كلية المعلمين. وفي هذا الصدد قالت إحدى الأساتذة بكلية التربية «لم نجتمع أمس وربما يكون الاجتماع مع العمداء أو رؤساء الأقسام خلال الأيام المقبلة، إلا أننا ننتظر معرفة مصيرنا الذي نأمل أن يكون خيرا، وأن يكون في صالحنا، وأن يكون هناك بديلا يراعي عند طرحه الأعوام التي بذلناها من أجل تدريس الطلبة والقيام بواجبنا». وأضافت في حديث لـ»الوسط»، «لابد من إيجاد البديل إلى الأساتذة وخصوصا أن الأمر خارج عن إرادة الأساتذة ولم يختاروه لوحدهم، في الوقت الذي تعب فيه هذا الأستاذ لنيل البعثات والشهادات وإهدار كل طاقاته من أجل إخراج جيل قادر على إمساك زمام الأمور». وأكد عدد من الأساتذة أن إطلاق مبادرة كلية المعلمين أمر جيد، إلا أن من الصعب إغلاق كلية التربية والتي تعتبر من الكليات التي تستقطب أفواجا من خريجي الثانوية العامة سواء من البحرينيين أو من دول الخليج، إذ إن هذه الكلية خرّجت الآلاف الطلبة من كل فروعها المختلفة، مشيرين إلى أن أساتذة كلية التربية حاليا هم أكاديميون يسعون إلى تخريج طلبة قادرين على العمل في المجال التربوي، ولفتت إحدى الأساتذة إلى أن كلية المعلمين يختلف مسارها عن مسار كلية التربية، إذ إن كلية المعلمين تسعى إلى تخريج المعلمين من الناحية المهنية. ولفتت إلى أن البديل هو تقنين القبول، مؤكدة أنه يجب حفظ كرامة الأساتذة وخصوصا بعد عطاء لأكثر من 25 عاما، مبينين أن الجميع في انتظار إقرار البدائل. واتفق عدد من الأساتذة على ضرورة تقديم البدائل إليهم، في حال غلق الكلية، إذ أكد عدد من الأساتذة مسبقا أن البديل هو الحل الوحيد الذي بات موجودا أمامهم وخصوصا بعد صدور قرار إغلاق برامج البكالوريوس في الكلية، وأشار الأساتذة إلى أنهم في انتظار الخيارات التي ستطرح من رئيس الجامعة.
العدد 2386 - الأربعاء 18 مارس 2009م الموافق 21 ربيع الاول 1430هـ