نجا كيم جونغ نام النجل الأكبر للزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ ايل من محاولة اغتيال في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي في النمسا. و ذكرت وكالة «يونهاب» الكورية الجنوبية للأنباء أمس أن قوات الأمن النمسوية أحبطت محاولة لاغتيال ابن ايل خلال رحلة إلى أوروبا في نوفمبر الماضي. وجاء التقرير بشأن مؤامرة اغتيال كيم جونغ نام وسط شائعات مستمرة عن وجود صراع سياسي داخلي في الدولة الشيوعية المنعزلة وداخل أسرة زعيمها. وقالت الوكالة نقلا عن مصدر مطلع على الشئون الكورية الشمالية ان كوريين شماليين هم الذين خططوا لهذه المؤامرة لأنهم يفضلون أن يخلف ايل أحد أبنائه الآخرين، ونقل عن المصدر قوله إن «كيم تعرض لمحاولة لاغتياله خلال زيارته لأوروبا في منتصف نوفمبر إلا أن وكالة المخابرات النمسوية تلقت إخبارية بهذا وقامت بحمايته». وأضاف «كانت جماعات مناهضة لكيم جونغ نام في كوريا الشمالية وراء هذه المحاولة». ولم يستطع جهاز المخابرات الكوري الجنوبي تأكيد التقرير ولكنه قال ان حكومة سيئول تتحرى الأمر. وكانت شائعات بأن كيم جونغ ايل اغتيل أو أطيح به قد اجتاحت الأسواق المالية العالمية في نوفمبر، وفي الوقت ذاته تحدث دبلوماسيون وسياسيون عن إزالة بعض صور كيم من أماكن عامة. وينظر إلى كيم يونغ نام منذ فترة على أنه وريث والده البالغ من العمر 62 عاما غير أن نجمه أفل بعد أن ضبط وهو يحاول التسلل إلى اليابان بجواز سفر مزور العام 2001. ويقول المتابعون انه يبدو أن كيم الأب يفضل الآن ابنه كيم جونغ تشول الذي تلقى تعليمه في سويسرا وهو الآن في العشرينات من عمره
العدد 836 - الأحد 19 ديسمبر 2004م الموافق 07 ذي القعدة 1425هـ