قدّمت الفنانة التونسية غالية بن علي تمازجا شرقيا غربيا في ليلة «ربيع» من أحلى ليالي «الثقافة» حتى الآن؛ إذ غنّت ورقصت لجمهورها وهي حافية القدمين مطلقة العنان لصوتها القوي والشجي بشقاوة حرة على مسرح قلعة عراد، وذلك عبر أدائها باقة من الاغنيات القديمة والجديدة.
بن علي التي أذهلت الجمهور البحريني بأسلوبها البعيد عن التقليدية، رقصت له بأسلوب أهالي الجنوب التونسي والأندلسي والشرقي وحتى الهندي في إيحاءات متناغمة مع أغانيها مثل «نار» و «روميو وليلى» و أشعار صوفية وأخرى من التراث التونسي.
بن علي التي رحّبت بجمهورها بـ «حياكم الله» و «يعيشك» صفّق لها طويلا عندما غنّت قديم تونس «لا موني غارو منّي» وأفاضته طربا عندما أدّت له «وقضيت حياتي» لأم كلثوم، وفي النهاية أهدته «احرار» بالعربية والإسبانية مهداة إلى صديقها غالب من فلسطين.
غالية بن علي، طاقة فنية كبيرة وهي ثاني فنانة تونسية تغني وهي حافية القدمين من بعد أمينة فاخت.
يُذكر أن البحرين كانت المحطة العربية الثالثة لغالية بن علي من بعد القاهرة وتونس وتحتضن عناصر فرقتها من السويد وإيطاليا وتونس والمغرب.
العدد 2386 - الأربعاء 18 مارس 2009م الموافق 21 ربيع الاول 1430هـ