تواصلت الأصداء الواسعة للكلمة التي ألقاها عاهل البلاد الملك حمد بن عيسى آل خليفة في الجلسة الافتتاحية لمؤتمر القمة الخامسة والعشرين لمجلس التعاون الخليجي «قمة زايد». وأبرزت الصحف البحرينية والصحف الخليجية الأخرى أمس كلمة عاهل البلاد على صفحاتها الأولى خصوصاً الفقرات التي أشاد فيها جلالته بالدور الرائد لرئيس الأمارات الراحل الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان في بناء مجلس التعاون الخليجي.

وأكدت أوساط «قمة زايد» أن كلمة عاهل البحرين استحضرت بقوة مكانة الشيخ زايد والدور الذي لعبه طيب الله ثراه في دفع العمل الخليجي. وأضافت أن الكلمة في مجملها أعطت عمقا وبعدا للمبادرة التي أطلقها الملك بتسمية القمة الجارية بقمة زايد.

وأجمع المراقبون والمحللون السياسيون الذين تابعوا كلمة عاهل البحرين أن الملك عبر بصدق عن حال كل من يعرف الدور الذي قام به الشيخ زايد سواء على صعيد تجسيد وحدة العمل الخليجي وتحويلها من أمنية وحلم راود أبناء المنطقة إلى واقع مؤسسي وحقيقة سياسية ومثلا يحتذى على صعيد التعاون الإقليمي.

وقال عدد من الصحافيين إن وصف عاهل البلاد نجاح الشيخ زايد في بناء اتحاد الإمارات بالإنجاز التاريخي وربط هذا الإنجاز بالجهود المبذولة لبناء الكيان الخليجي يؤكد أن فكرة الوحدة الخليجية لدى الشيخ زايد لم تكن ترفا سياسيا وإنما كانت نابعة من إيمان حقيقي بان الوحدة بين دول التعاون هي ضرورة اجتماعية وسياسية واقتصادية وأمنية.

وأكدت أوساط المؤتمر في لقاءات عدة مع تلفزيون مملكة البحرين أن الكلمة سلطت الضوء على ما ينتظر رئيس الإمارات الشيخ خليفة بن زايد أل نهيان لمواصلة نهج زايد في العمل الخليجي. وقالت إن الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان الذي عرفته القمم الخليجية أكثر من مرة ممثلا للشيخ زايد يجسد المقولة التي رددها الملك حمد بن عيسى آل خليفة من انه سيكون خير خلف لخير سلف بالنظر للخبرة التي اكتسبها عندما كان يكلف بالكثير من المهمات الوطنية داخل وخارج الإمارات.

ولفتت كلمة العاهل البحريني المراقبين إلى أن مهمة الشيخ خليفة لن تكون سهلة في المرحلة المقبلة من العمل الخليجي لكن الأوساط الخليجية تثق بقدرته على التصدي لهذه المهمة كما عبر عن ذلك عاهل البحرين عندما وصفه بحافظ العهد لمواصلة المسيرة المشتركة لمجلس التعاون