العدد 844 - الإثنين 27 ديسمبر 2004م الموافق 15 ذي القعدة 1425هـ

الحكيم ينجو من محاولة اغتيال ويدعو إلى عدم الرد

الحزب الإسلامي ينسحب من الانتخابات

نجا رئيس المجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق السيد عبد العزيز الحكيم أمس من محاولة اغتيال بسيارة مفخخة في بغداد أدت إلى مقتل 13 شخصا وإصابة 66 آخرين فيما أعلن احد ابرز الأحزاب السنية انسحابه من سباق الانتخابات.

وقال ناطق باسم مكتب المجلس إن «الانفجار ناتج عن عملية انتحارية». فيما طلب الحكيم من أتباعه عدم الرد قائلا «اخترنا طريق اللاعنف وسنلتزم به». ومن جهتها، أدانت إيران الاعتداء وشددت على ضرورة إجراء الانتخابات في موعدها على رغم أجواء العنف. ومن جانب آخر، أعلن الحزب الإسلامي انسحابه من الانتخابات. وقال زعيم الحزب محسن عبد الحميد إن «الحزب يجد نفسه ملزما بالانسحاب من الانتخابات (...) ويتبرأ من النتائج التي ستتمخض عنها وما سيترتب عليها من استحقاقات».

ومن جهته، أشاد زعيم «القاعدة» أسامة بن لادن حسب «الجزيرة» بهجمات الزرقاوي، الذي وصفه بأمير القاعدة في العراق، ودعا العراقيين إلى مقاطعة الانتخابات قائلا إن من يشارك فيها «كافر». وفي المقابل دعا وزير الخارجية السوري فاروق الشرع إلى مشاركة جميع العراقيين وقال إنها «عملية مفصلية لا يوجد بديل آخر لها ومن المهم أن تشمل كل المناطق ويشارك فيها كل العراقيين لكي تكتسب المشروعية المطلوبة».


اختطاف 21 من الحرس... ومقتل 12 عراقياً في بغداد و5 في الرمادي

13 قتيلاً و66 جريحاً في اعتداء على مكتب الحكيم

واشنطن، بغداد - محمد دلبح، وكالات

قتل 13 شخصا وأصيب 66 آخرون في اعتداء بسيارة مفخخة استهدف أمس مكتب رئيس المجلس الأعلى للثورة الإسلامية عبدالعزيز الحكيم في بغداد. وقال مصدر في وزارة الداخلية إن «أضرارا كبيرة حصلت في المكتب بالإضافة إلى الدور والمنازل المجاورة فضلا عن تحطم حوالي ستين سيارة». وقال ناطق باسم مكتب المجلس إن «الانفجار ناتج عن عملية انتحارية».

ومن جانبه، أكد محسن الحكيم نجل عبدالعزيز في اتصال هاتفي من طهران أن «أربعة إلى خمسة حراس سقطوا شهداء في الانفجار والحمدلله أن عبدالعزيز الحكيم سالم ومعافى». وأوضح أن الأمر يتعلق بسيارة مفخخة حاولت اجتياز مدخل المكتب. وبحسب محسن فإن الهجوم من تدبير «أعداء الأمة الذين يرفضون أن تجرى الانتخابات في موعدها». وتابع «أنهم هم أنفسهم الذين قاموا بقتل محمدباقر الحكيم».

ويقع مكتب المجلس في منزل نائب رئيس الوزراء العراقي السابق طارق عزيز في الجادرية. وقام عناصر من الحرس الوطني بغلق الشارع المؤدي إلى المكتب تساعدهم قوات أميركية. وقال احد سكان الحي «رأيت سيارة تسير مسرعة باتجاه المنطقة الممنوعة التي يتوزع فيها حراس المقر قبل أن يحصل انفجار قوي». وأضاف أن «الحرس لم يتمكنوا من إيقاف السيارة التي انفجرت قبل الوصول إلى مواقعهم».

ومن جانبه، قال احد تجار المنطقة «سمعت دوي انفجار ورأيت النار ترتفع في السماء قبل أن أرى الدخان يتصاعد من أمام المكتب، ورأينا النوافذ تهتز». وأضاف «رأيت بعد ذلك عدداً من الجثث تنقل بسيارات».

ووصف عبدالعزيز الحكيم الهجوم بأنه محاولة اغتيال ولكنه أضاف أن آلافا من المقاتلين التابعين للمجلس لن يردوا عليها. وقال من مقر الحزب الذي لحقت به أضرار «اخترنا طريق اللاعنف وسنلتزم به». وأضاف أن الايديولوجيا الوحيدة التي يعرفها هؤلاء هي الإرهاب. ومضى يقول إن أتباع حزبه ألقوا السلاح لصالح تحقيق التعددية ولو كانوا يريدون العنف لكانوا قد ردوا منذ وقت طويل.

وألقى الحكيم بمسئولية الهجوم على تحالف مقاتلين من السنة موالين لصدام وإسلاميين. وأدان أمين عام الحزب الإسلامي محسن عبدالحميد الهجوم ووصفه بأنه محاولة لإحداث الفرقة.

في غضون ذلك قال مصدر في الحرس الوطني أمس إن 21 من العناصر قد يكونون اختطفوا على أيدي مسلحين في القائم أمس الأول. وقال ملازم أول من الحرس في القائم «أن مسلحين يستقلون ثلاث سيارات تمكنوا في منطقة تقع بين منطقة حديثة والقائم من اختطاف حافلة كانت تقل مجموعة من الحرس».

كما لقي 12 عراقيا بينهم سبعة من الحرس مصرعهم في هجمات متفرقة وقعت اليومين الماضيين إلى الشمال من بغداد حسبما مصادر أمنية. وقال شهود إن مسلحين قتلوا بالرصاص خمسة في الرمادي وتركوا جثثهم في الشارع ومعها مذكرة جاء فيها أنهم من الشرطة.

وقال الجيش الأميركي أمس إن جنديا أميركيا قتل اثر انفجار قنبلة مزروعة على الطريق كما أصيب آخر الأحد عندما تعرضت دوريتهما لهجوم في سامراء. وقالت الشرطة إن ثلاثة أطفال وامرأة قتلوا وأصيب أربعة بجروح نتيجة سقوط قذيفة على حي في بيجي.

ونفت وزارة الدفاع الأميركية أن يكون الوزير دونالد رامسفيلد زار العراق أخيرا للبحث عن دعم سياسي في مواجهة حملة الانتقادات التي يتعرض لها والتي وصلت إلى حد المطالبة باستقالته

العدد 844 - الإثنين 27 ديسمبر 2004م الموافق 15 ذي القعدة 1425هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً