أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي، ارييل شارون أمس أنه لن يتم تنفيذ خطة «فك الارتباط» تحت إطلاق النار، في حين اتهمت حركة «حماس» وزير الاتصالات الفلسطيني عزام الأحمد من حركة «فتح» بابتزاز مرشحين دعمتهم لتغيير ولائهم، وقتلت قوات الاحتلال الإسرائيلي مقاوما فلسطينيا في نابلس في الضفة الغربية.
وذكر شارون، انه لن يتم تنفيذ «فك الارتباط» تحت إطلاق النار، وقالت الإذاعة الإسرائيلية العامة إن تصريحات شارون جاءت خلال اجتماع للجنة الخارجية والأمن التابعة إلى الكنيست، أمس.
ونقلت الإذاعة عن شارون قوله: «لا توجد أية قيود على عمليات الجيش في غزة والمحاولات السياسية بمناقشة الموضوع هو أمر خطير للغاية وان ادعاءات ضباط في الجيش أن المستوى السياسي يكبل أيديهم هو كذب وافتراء». وقال شارون أمام أعضاء اللجنة: «إن مؤتمر لندن سيعالج قضايا داخلية في السلطة الفلسطينية ولذلك لا حاجة إلى تمثيل إسرائيلي فيه». وأعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي عزمه على البدء في تطبيق خطته المثيرة للجدل لإخلاء المستوطنات من غزة في يونيو/حزيران المقبل، طبقاً لمصادر برلمانية.
وقال شارون لأعضاء اللجنة: «إن الحكومة ستصوت في فبراير/شباط لصالح الإخلاء ثم ستبدأ تلك العملية في يونيو».
وفي موضوع آخر، رافق أمس وزير الخارجية الإسرائيلي سيلفان شالوم في جولة في «سديروت» 30 سفيرا لـ«إسرائيل» يعملون في أوروبا وأطلعهم على ما يدور كي يقوم السفراء بدور إعلامي أفضل في أوروبا ولخلق تأييد دولي.
وفلسطينيا، اتهمت «حماس» الأحمد بابتزاز مرشحين مستقلين دعمتهم الحركة لإعلان ولائهم لحركة «فتح»، وقالت الحركة في تصريح صحافي وزع على وسائل الإعلام إن الأحمد قام بزيارة لمنازل المرشحين المستقلين الذين دعمتهم حركة «حماس» في بلدة طوباس، من أجل أن يقوموا بتوقيع عريضة بأنهم ينتمون إلى حركة «فتح»، وان بعضهم قام بالتوقيع تحت الابتزاز، وقال الذين وقعوا لحركة «حماس» إنهم لم يغيروا مواقفهم ولكنهم أحرجوا عندما شاهدوا الأحمد في منازلهم بشكل مفاجئ، وأن الأحمد قال لأحد الفائزين المستقلين: «إذا وقاعت فسنعينك رئيسا للبلدية».
وفي بلدية عرابة في جنين اتهمت «حماس»، ممثلي السلطة الفلسطينية بمحاولة التغرير بأحد مرشحي «حماس» الرسميين من أجل تقويض القائمة التي دعمتها الحركة، وذلك بأن قالوا له: «سندعمك لتكون رئيسا للبلدية مقابل شخص آخر»، لكنه رفض الخضوع للابتزاز.
وأشارت الحركة إلى أنه تتوافر لديها معلومات مفصلة عن عمليات ابتزاز يتعرض لها المرشحون المستقلون في كثير من المناطق من أجل إظهار ولائهم إلى حركة «فتح» بأي طريقة قبيل المؤتمر الصحافي الذي عقده وزير الحكم المحلي في السلطة الفلسطينية لإعلان نتائج الانتخابات.
اعتقال مصطفى البرغوثي
وفي سياق متصل، اعتقلت قوات الاحتلال مساء أمس المرشح المستقل للرئاسة الفلسطينية، مصطفى البرغوثي، ونقلته إلى معتقل المسكوبية في القدس المحتلة.
وذكر مدير الحملة الشعبية لمناصرة البرغوثي في نابلس غسان حمدان أن البرغوثي حاول دخول البلدة القديمة في القدس المحتلة فمنعه جنود الاحتلال من مواصلة حملته الانتخابية بحجة أن ذلك ممنوع ووقعت مشادة كلامية بين المحتلين والبرغوثي وعلى إثر ذلك وصلت إلى المكان قوة إسرائيلية خاصة قامت باعتقال البرغوثي واقتادته إلى معتقل المسكوبية.
وفي موضوع آخر، أفرجت سلطات الاحتلال، أمس عن 159 أسيرا فلسطينيا، في إطار الصفقة المصرية - الإسرائيلية التي شملت إطلاق سراح الإسرائيلي عزام عزام، من السجن المصري، إذ اعتقل بتهمة التخابر لصالح «إسرائيل» وتجنيد مصريين للعمل مع «الموساد» الإسرائيلي وتم إخراج الأسرى الذين شملهم القرار، من ثلاثة سجون إسرائيلية، ومن ثم استقلوا ثلاث حافلات ركاب، توجهت إلى الحواجز التي سيطلق سراح الأسرى عندها.
وكانت الحكومة الإسرائيلية قررت إطلاق سراح عشرات من الأسرى الفلسطينيين، ممن تنطبق عليهم معايير أمنية خاصة كبادرة حسنة إزاء الرئيس المصري حسني مبارك.
وميدانياً، قتلت قوة خاصة من جيش الاحتلال، وائل رياحي (32 عاما)، من مخيم بلاطة في نابلس، على طريق القدس نابلس وهو من كتائب «شهداء الأقصى» التابعة إلى «فتح» واختطفت شابا مجهول الهوية.
كما اقتحمت قوات الاحتلال شارع السكة وداهمت الكثير من المنازل واعتقلت خالد فواز البزره، وحامد خالد شتيه وعنان عايش، وبشار دعاس. وكانت تلك القوات داهمت قرية بيت دجن واقتحمت منزل واصف أسعد حنيني، واعتقلت ابنته منار وهي طالبة في السنة الثالثة في كلية الفنون في جامعة النجاح الوطنية.
رام الله - الوسط
نقل وزير الشئون الأمنية الفلسطينية السابق محمد دحلان مساء أمس عن المناضل مروان البرغوثي المسجون في سجون الاحتلال، أن محمود عباس (أبومازن)، وحده قادر على تأمين الحياة الداخلية الفلسطينية. وكان دحلان اجتمع أمس بالبرغوثي في زيارة هي الأولى من نوعها وتمت من خلال طلب تقدم به عضو الكنيست طالب الصانع واستمر اللقاء ثلاث ساعات ونصف الساعة، وقد رفضت إدارة السجن السماح باللقاء من دون وجود شرطي إسرائيلي في الغرفة
العدد 844 - الإثنين 27 ديسمبر 2004م الموافق 15 ذي القعدة 1425هـ