أكد وزير التربية والتعليم ماجد النعيمي أثناء افتتاح حفل عيد العلم السادس والثلاثين أن وزارته تعمل على تنفيذ مشروع حيوي ومهم بالتعاون مع منظمة اليونيسكو والبرنامج الإنمائي للأمم المتحدة، يتمثل في إجراء تقويم شامل للنظام التعليمي بهدف تحديد احتياجاته المتنامية، وفهم المتغيرات المتوقعة، والعوامل المؤثرة في التعليم، واستيعاب الآثار المحتملة بما يساعد على إعادة رسم خطة تعليمية تتواءم والمرحلة المقبلة.
وأقيم الحفل برعاية رئيس الوزراء صاحب السمو الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة الذي أكد الجهود التي تبذلها الحكومة لإعداد العنصر البشري البحريني المؤهل تعليمياً لخوض جميع الميادين ومواقع العمل بكل ثقة واقتدار، مشيراً إلى أن تطوير وتحديث مخرجات التعليم لجعلها مواكبة لمتطلبات العصر واحتياجات سوق العمل أمر تضعه الحكومة في اهتمامها، منوهاً سموه بكفاءة أبناء البحرين وقدرتهم على الولوج في مختلف التخصصات العلمية ونيل أرفع الدرجات العلمية.
وقام سموه بتكريم 513 مكرماً ممن يمثلون ذوي الخدمة الطويلة والطلبة المتفوقين، وحاملي الدكتوراه والماجستير من الجامعات المحلية والخارجية، والحاصلين على البكالوريوس من الجامعات المحلية والخارجية بالإضافة إلى فئة المعلمين المتميزين. كما أعلن في الحفل اسم المدرسة الفائزة بجائزة رئيس الوزراء للأداء التعليمي المتميز إذ حصلت عليها مدرسة النور الثانوية للبنات.
العدلية - أماني المسقطي
أكد رئيس الوزراء صاحب السمو الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة على الجهود التي تولي الحكومة بذلها لاعداد العنصر البشري البحريني المؤهل تعليميا لخوض جميع الميادين ومواقع العمل بكل ثقة واقتدار، مشيرا إلى أن تطوير وتحديث مخرجات التعليم لجعلها مواكبة لمتطلبات العصر واحتياجات سوق العمل أمر تضعه الحكومة في اهتمامها، منوها سموه بكفاءة أبناء البحرين وقدرتهم على الولوج إلى مختلف التخصصات العلمية ونيل أرفع الدرجات العلمية.
فيما أكد وزير التربية والتعليم ماجد النعيمي أن وزارته تنفذ حاليا مشروعا حيويا ومهما بالتعاون مع منظمة اليونسكو والبرنامج الإنمائي للأمم المتحدة يتمثل في إجراء تقويم شامل للنظام التعليمي بهدف تحديد احتياجاته المتنامية، وفهم المتغيرات المتوقعة، و العوامل المؤثرة في التعليم، واستيعاب الآثار المحتملة بما يساعد على إعادة رسم خطة تعليمية تتواءم والمرحلة المقبلة.
جاء ذلك خلال افتتاح حفل عيد العلم السادس والثلاثين برعاية رئيس الوزراء يوم أمس الاثنين، الذي تفضل بتكريم 513 مكرما، كما أعلن في الحفل اسم المدرسة الفائزة بجائزة رئيس الوزراء للأداء التعليمي المتميز والتي حصلت عليها مدرسة النور الثانوية للبنات.
وأشار الوزير النعيمي إلى أن جائزة رئيس الوزراء للمدرسة الفائزة، تعزز الجهود للتميز في الأداء التعليمي التي قام بها سموه منذ العام السابق، وكان لها دور كبير في تشجيع المدارس على التنافس التعليمي والتربوي، وأسهمت في تجويد المخرجات وتوجيه الجهود نحو جوهر العملية التعليمية و تعزيز الممارسات التربوية الرائدة، مؤكدا أن المدارس وجدت في هذه الفرصة مناسبة مهمة لتظهر جوانب تميزها وإبداعها بشكل واضح، وأخذت تتنافس فيما بينها سعيا لتحقيق المزيد من الإنجازات لنيل شرف هذه الجائزة، بما يسهم في رفع التحصيل الدراسي للطلبة، ويعود بالخير على العاملين في الحقل التربوي.
وأكد أن الوزارة مستمرة في تنفيذ البرنامج التطويري الشامل للتربية والتعليم، فيما يتعلق بتنفيذ الكثير من المشروعات التطويرية، منها البدء في تنفيذ المرحلة الأولى من مشروع جلالة الملك حمد لمدارس المستقبل واستكمال تجهيز معهد الشيخ خليفة بن سلمان للتكنولوجيا وورشه وكذلك المباشرة في تنفيذ مشروع المركز المتميز للتعليم الفني والمهني في هذا المعهد بالتعاون مع منظمة «اليونسكو»، هذا بالإضافة إلى البدء في تنفيذ مشروع توحيد المسارات الأكاديمية في المرحلة الثانوية الذي يستهدف تطوير التعليم الثانوي وجعله أكثر استجابة لمتطلبات سوق العمل، مع الاستمرار في بحث أفضل السبل للنهوض بالتعليم الابتدائي والإعدادي، وتنفيذ المرحلة الأولى من مشروع تدريس اللغة الإنجليزية من الصف الأول الابتدائي، والبدء في إعداد مناهج التربية الوطنية لمختلف المراحل الدراسية.
وقال: «حظي المعلمون هذا العام بالمكرمة المتمثلة في اصدار الأمر السامي لرئيس الوزراء باتخاذ الإجراءات الضرورية لوضع كادر المعلمين الجديد موضع التنفيذ مع بداية هذا العام الدراسي، استجابة لتطلعات المعلمين في النمو المهني والمادي ولمتطلبات تنفيذ المشروعات التطويرية التي طرحتها الوزارة والتي تحتاج إلى مهارات عالية وأداء مهني متقدم لتحسين مخرجات تعليمنا».
فيما ألقى مدير مدرسة الفارابي للبنين إسماعيل صليبيخ كلمة المكرمين، قال فيها: «إن هذا المشهد الرائع الذي نحظى فيه برعاية رئيس الوزراء، والذي يلخص ملحمة بناء الإنسان البحريني عبر بوابة التعليم، ما كان له ليكون كما هو عليه من إشراق وبهاء، لولا الرعاية الأكيدة والأولوية المطلقة التي توليها القيادة الحكيمة للتربية والتعليم».
واعتبر أن هذه الرعاية المتواصلة من القيادة الحكيمة، وهذا الجهد المتواصل من قبل المسئولين في وزارة التربية وعلى رأسهم الوزير النعيمي لترجمة التوجيهات السامية بشان تطوير التعليم والارتقاء بمخرجاته، تكمن وراء ما تحقق من إنجازات طيبة في هذا القطاع الحيوي والمهم بالنسبة إلى التنمية الشاملة في المملكة.
والمستحقون لجوائز عيد العلم هذا العام يمثلون عدة فئات أبرزها، ذوو الخدمة الطويلة والطلبة المتفوقون، وحاملو الدكتوراه، وحاملو الماجستير من الجامعات المحلية والخارجية والحاصلين على البكالوريوس من الجامعات المحلية والخارجية بالإضافة إلى فئة المعلمين المتميزين.
حازت مدرسة عراد الابتدائية للبنات على المركز الثاني، والجابرية الثانوية للبنين على المركز الثالث لجائزة الشيخ خليفة للتميز في الأداء التعليمي. ومن جهتها اعتبرت مديرة مدرسة النور الثانوية للبنات فاطمة العلوي أن فوز مدرستها بالمركز الأول، وضع الهيئة الإدارية التعليمية في المدرسة أمام تحد كبير في كيفية الحفاظ على هذا المركز. مشيرة إلى أن الجائزة كانت دافعا لاعادة النظر في وضع خطة جديدة بالتعاون مع الهيئة الإدارية والتعليمية في كيفية رفع مستوى أداء طالبات المدرسة بمشاركة أولياء امورهن، سعيا لأن تكون مدرسة نموذجية في المستقبل، قادرة على مسايرة الدول المتقدمة، وأن التركيز على التعليم الألكتروني في المستقبل سيكون أحد سبل التميز.
وستمنح المدرسة الفائزة هذا العام مكافأة مالية قدرها عشرة آلاف دينار ودرعا صمم خصيصا لهذه المناسبة وشهادة التميز موقعة من قبل رئيس الوزراء.
ويذكر أن جائزة التميز التي تشارك فيها المدارس الحكومية الـ 202 قد أنشئت بغرض التعرف على مدى تحقق أهداف سياسة التعليم في مملكة البحرين وتحفيز المدرسة على النمو الذاتي وتطوير أساليب أدائها فيما يتعلق بمهامها الأساسية كالتخطيط والتظيم والرقابة والمتابعة والتقويم وفقا لمعايير التميز المعتمدة إلى جانب السعي لتوظيف نتائج عملية التقييم في تحسين وتطوير دورة عمل المدرسة وتجويد التعليم ولبث روح الحماس والتنافس بين المدارس من أجل تحقيق كفاءة إنتاجية عالية كما توفر معلومات دقيقة للوزارة لدعم متخذي القرار.
كما بعث رئيس الوزراء صاحب السمو الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة رسالة شكر الى وزير التربية والتعليم ماجد النعيمي بمناسبة احتفال الوزارة بعيد العلم السادس والثلاثين، أعرب فيها عن شكره وتقديره للوزير وجميع منتسبي الوزارة لما بذلوه من جهود طيبة ساهمت بشكل فاعل في اخراج حفل عيد العلم بالدقة وحسن التنظيم.
الوسط - نبيلة سليمان
التكريم في عيد العلم لا يعد فرحة في القلوب فحسب لدى المكرمين، بل شعور بثمرة الحصاد الجميل وفضل المولى والثقة بالنفس، في التكريم تغفو العيون التي طالما سهرت، تهدأ القلوب التي طالما قلقت، وتهفو النفوس إلى المزيد من النجاح والتميز، والعطاء لهذا الوطن الذي طالما أعطاهم واحتضنهم، ها هو يكرمهم ويحتفي بهم، هؤلاء هم المكرمون، وهذه هي مشاعرهم.
نضال عبدالرحمن خليفة - دكتوراه في الأمراض الجلدية، بريطانيا - تقول: «تخصص الأمراض الجلدية يعد تخصصا واسعا وخصبا، وحتى يصبح الطبيب طبيبا في الأمراض الجلدية لابد أن يكون طبيبا باطنيا ذا كفاءة معينة، ثم إن الأمراض الجلدية لها علاقة بمظهر الإنسان، فالمرض الجلدي هو أسرع الأمراض التي تأتي بالمريض إلى الطبيب لأن المرء لا يستطيع أن يؤجل علاج الأمراض الجلدية لاعتبارات كثيرة منها العلاقة بالمظهر العام، ونتيجة لكل هذه العوامل ولتوسع نطاق الأمراض الجلدية في الآونة الأخيرة أصبح من الصعوبة أن يحصل الدارس على مقعد دراسي في أية جامعة في تخصص الأمراض الجلدية».
وتضيف: «تفوقي لم ينبع من فراغ فقد رُبِّيتُ على التفوق والالتزام ودعم الوالدين في مختلف مراحل العمر، فهذه هي المرة الرابعة التي كُرِّمتُ فيها، كانت المرة الأولى في الشهادة الإعدادية وكنت أنظر إلى حملة الدكتوراه وأنا على ثقة انني في يوم من الأيام سأجلس على مقاعدهم، الثقة كانت في الله سبحانه وتعالى أولا وفي دعم أسرتي وفي نفسي أيضا، وأنا أؤمن ان الوصول إلى النجاح لا يشكل صعوبة ولكن الحفاظ على هذا النجاح هو الأصعب، وأنا احصل على هذا التكريم لا أستطيع أن أنسى دعم زوجي لي حتى حصلت على الدكتوراه، فعلى رغم حرصي على القيام بواجباتي كافة كزوجة وأم طبيبة وطالبة في الوقت نفسه، فإنه لم يثقل علي أبدا، ولم يكلفني فوق طاقتي بل كان خير معين وداعم لي، وإذا كنت تعلمت حب النجاح من والدي ووالدتي، فقد تعلمت من زوجي ان الزوج المتعاون يكون من أسباب تميز زوجته، وعلى الزوجة أيضا أن تضع نصب عينيها ألا يكون نجاحها العملي على حساب حياتها الزوجية والإنسان الذي يعتاد التفوق يرفض التنازل عن هذا التفوق على أي صعيد.
التكريم الذي حصلنا عليه جميعا من قبل الدولة، وهذه الأعداد المتزايدة من حملة الماجستير والدكتوراه تعني اهتمام الدولة بالعلم ودعمها للمتفوقين، ونحن في انتظار المزيد من تفعيل هذه الطاقات وإبرازها في سوق العمل».
عشق الطفولة
جهاد عبدالله الفاضل - ماجستير لغة إنجليزية امتياز مع مرتبة الشرف الأولى، جامعة البحرين - تقول: «عشقي للغة الإنجليزية بدأ منذ طفولتي وعلى رغم أنني درست في مدارس حكومية فإنني كنت دائما متميزة في هذه اللغة، حتى ان مدرستي في المرحلة الثانوية كانت تجعلني أشاركها في التصحيح، وأنا اليوم أعمل مساعدة بحث وتدريس في قسم الاعلام والسياحة والفنون في جامعة البحرين، ومبتعثة من قبل الجامعة لدراسة الدكتوراه في الصحافة في جامعة لوتن في بريطانيا، حصلت على الماجستير وأنا أم لثلاثة أبناء، كوني زوجة وأماً لم ينل من رغبتي في التفوق، ورغبة مني في المزج بين حبي للغة الإنجليزية ودراستي الإعلامية، كانت رسالة الماجستير عبارة عن دراسة مقارنة بين عناوين الصحافة العربية والأجنبية، لا أجد كلمات يمكن أن توصف شعوري بهذا التكريم الذي أثلج صدري وقلبي».
التكريم عوضني
عبدالرحمن صادق - ماجستير في الإدارة الرياضية بتقدير امتياز مع مرتبة الشرف الأولى، جامعة البحرين - يقول: «كان هدفي دراسة الإدارة بصفة عامة وكيفية توظيف هذه الدراسة في الإدارة الرياضية، كانت الصعوبة في حصولي على الماجستير تتعلق بتوقيت الدراسة، فأنا أداوم في عملي صباحا، كرئيس لقسم المنشآت الرياضية في المؤسسة العامة للشباب والرياضة، وأدرس من الساعة الثانية ظهرا وحتى الخامسة مساء، أعمل أمينا لسر اتحاد ألعاب القوى، فكل هذا كان يتطلب الكثير من إدارة الوقت، سعادتي بالتكريم لا توصف، أشعر ان الله سبحانه وتعالى عوضني بالتكريم الذي لم أحصل عليه في البكالوريوس، ففي البحرين سابقا كان الحاصلون على تقدير جيد جدا يكرمون في عيد العلم، وكنت أحدهم، قبل عيد العلم بأيام أصبح التكريم للحاصلين على الامتياز فقط فحرمت من التكريم، ولذلك فأنا أشعر اليوم برد اعتباري لي».
مشاعر جميلة
هشام أحمد الريس - ماجستير إدارة الأعمال - امتياز مع مرتبة الشرف الثانية - أميركا- مدير مركز الاتصال الإلكتروني في قسم الخدمات المصرفية في بنك البحرين والكويت - يقول: «حصلت على البكالوريوس في الهندسة، وبعد عملي في المصرف كان لابد من أن أواصل دراستي ضمن تخصص يجمع بين تخصصي وبين عملي ولذلك اخترت دراسة الماجستير في إدارة الأعمال، وهذا التخصص يؤدي إلى زيادة تطوير العمل وتغطية جميع المهارات التي تساعدني أكثر على التميز، لا أنكر ان دراستي للماجستير وأنا أشغل وظيفة شكل علي ضغطا كبيرا، ولكن طموحي كان حافزا لي على تجاوز كل هذه المرحلة، وطموحي لن يتوقف عند مرحلة معينة فأنا أشعر ان في داخلي طموحاً لا ينضب، لكل مرحلة طموحها وملامحها، التكريم يعكس إحساساً جميلاً بالحصول على وقفة للاعتراف بهذا الجهد من قبل الدولة».
قنوات مشتركة
عمار محمد جميل - بكالوريوس في هندسة البرمجة - حاصل على امتياز مع مرتبة الشرف الأولى من جامعة الملك فهد للبترول والمعادن - يعمل في هندسة الاتصالات، اختار هذا التخصص لأنه ممتع ومواكب للعصر - على حد قوله - ويضيف:«لاشك أن هناك قنوات مشتركة بين الدراسة الأكاديمية والتطبيق العملي، ولكن هذا لا يعني ان كل ما ندرسه أكاديميا نطبقه في العمل، تفوقت منذ صغري وفي رأيي إن الجدية والمثابرة تصاحب المرء إلى الحياة العملية، دراستي خارج البحرين وبعدي عن أسرتي ورغبتي في أن أثبت لهم دائما انني على قدر المسئولية دفعني للحرص على التفوق لأحقق حلمهم وحلمي أيضا، طموحي أن أتطور في المجال التقني ثم أصل إلى المنصب الإداري، بعد أن أكون تشبعت تقنيا، أنصح الشباب بدراسة التخصص الذي يميلون إليه، مع وضع احتياج سوق العمل في الاعتبار، ولكن حب التخصص يدفع المرء للتميز، وعندما يتميز المرء سيجد فرصته في سوق العمل، سعيد بالتكريم، وشعوري لا يوصف، فهذا التكريم يعكس اهتمام الدولة بتكريم أبنائها».
فرصة الإبداع
زهرة مهدي عبدالله - بكالوريوس هندسة الكترونية بتقدير امتياز مع مرتبة الشرف الأولى جامعة البحرين - تقول: «اخترت هذا التخصص لمعرفتي باحتياج سوق العمل له، وهو أيضا يتناسب مع ميولي، وقد شجعتني أسرتي على الالتحاق بتخصصي هذا، أطمح أن أعمل في مجال تخصصي وأطور من قدراتي، وأعرف ان الإبداع يأتي من حب العمل، ولهذا أريد أن أعمل في الوظيفة التي تمنحني فرصة الإبداع، أتمنى مواصلة دراستي والحصول على المزيد من الدرجات العلمية».
علي عبدالنبي مرهون - ليسانس حقوق امتياز مع مرتبة الشرف الأولى جامعة الكويت - يقول: «في رأيي إن شهادة الحقوق تعد شهادة شرفية قبل أن يكون لها مردود مادي، ثم إن أكثر الشخصيات المشهورة في البحرين من أدباء وشعراء وغيرهم من خريجي الحقوق، عملي مستشارا قانونيا في وزارة التجارة يجعلني أعمل في القوانين الخاصة في التجارة، بخلاف المحامي الآخر الذي يعمل في مختلف القضايا، أطمح في نيل الماجستير والدكتوراه، ولدي أمنية أن أثري المكتبة القانونية في البحرين، وتحقيق الأحلام يعتمد على الإرادة، فمن يمتلك الإرادة يمكن أن يحقق كل شيء، هذا التكريم يعني ثمرة جهد متواصل وتحقيق الحلم».
جانب التوقعات
عبدالله أحمد الملا - بكالوريوس إعلام وعلاقات عامة بتقدير امتياز مع مرتبة الشرف الثانية جامعة البحرين - يقول: «منذ المرحلة الإعدادية والثانوية وأنا متعلق بقراءة الصحف ومتابعة الأخبار، ومراسلة الصحف المختلفة وكتابة القصص القصيرة، لذلك اعتقدت ان التحاقي بكلية الإعلام سوف يشبع طموحي، ولكن للأسف هذا التخصص جانب توقعاتي من حيث المواد وقيمتها العلمية، وربما كان السبب في ذلك حداثة القسم يوم التحقنا به، فهو اليوم أصبح من الأقسام الرائدة في جامعة البحرين، أطمح أن أصبح معيدا في جامعة البحرين لإحساسي أن القسم بحاجة إلى معيدين اكتسبوا خبرة من خلال التجربة والممارسة للعمل الصحافي، شعوري بالتكريم لا يوصف، فهو يعني لي الكثير أن أكون أحد المكرمين، وأن أصبح أحد رموز العلم في بلدي، ووجود اسمي سجل الشرف يعوض طموحي الذي ليم يتحقق بعد، وحضور المسئولين في حفل عيد العلم وعلى رأسهم سمو رئيس الوزراء يعد تشريفا كبيرا للمكرمين».
إعادة نظر
وجدان فهد جاسم - بكالوريوس إعلام وعلاقات عامة بتقدير امتياز جامعة البحرين- صحافية في قطاع الأخبار في وكالة أنباء البحرين، تقول: «كانت لدي رغبة في دراسة العلوم السياسية ولعدم وجود هذا التخصص في البحرين، التحقت بالدراسة في كلية الإعلام لدراسة الإعلام السياسي، استفدت كثيرا من الدراسة الأكاديمية، فمن خلالها توافرت لنا فرصة ممارسة العمل الإعلامي الرسمي، وهذا ما جعلنا نستفيد كثيرا من خبرة المسئولين، ولكنني أتمنى أن يعاد النظر في المعايير التي يتم من خلالها توزيع العمل، فهناك أماكن حكرا على الرجال، وهذا يعني غياب معايير الكفاءة، طموحي أن أحصل على بعثة دراسية من الحكومة لدراسة الإعلام السياسي، هذا التكريم يعد حصاداً جميلاً لجهدنا خلال أعوام الدراسة، وان حكومة مملكة البحرين ممثلة في شخصية سمو رئيس الوزراء تحرص على دعمنا وتفوقنا وهذا يحفزنا للمشاركة في التنمية الشاملة لوطننا الغالي».
بعد كل هذه المشاعر الجميلة، مشاعر الإحساس بفرحة لا تعادلها فرحة، فرحة انتصار الذات، فرحة التميز ورفع الرأس والوصول إلى الهدف، لايزال في قلوب المكرمين المزيد من الحلم والأمل في الغد الجميل
العدد 844 - الإثنين 27 ديسمبر 2004م الموافق 15 ذي القعدة 1425هـ