افتتح في مملكة البحرين مؤتمر القمة العالمي للسلامة الذي ينظمه الاتحاد الدولي للأسمدة بإعلان الفائز بأول جائزة للورقة الخضراء يمنحها الاتحاد لإحدى الشركات الأعضاء فيه. وقد أعلن وزير شئون النفط والغاز، رئيس الهيئة الوطنية للنفط والغاز في البحرين عبدالحسين ميرزا، منح الجائزة إلى مصنع سلويسكيل التابع إلى شركة يارا إنترناشيونال في هولندا. وكان الفائزان الثاني والثالث بالجائزة على التوالي، «تاتا كميكلز ليمتد» (مجمع بابرالا) و»ناغارغونا فيرتيلايزرز أند كميكالز» (مجمع كاكينادا) وكلاهما يقعان في الهند وتم تكريمهما خلال الاحتفال.

وتمنح الجائزة لموقع إنتاج الأسمدة تقديرا لما يبذله من جهود خاصة ومساهمات ومبتكرات تهدف إلى النهوض بمستويات السلامة، الصحة والبيئة. وقد قامت لجنة التحكيم المستقلة بدراسة الطلبات المقدمة من 20 دولة - مع تمثيل متكافئ من الدول النامية والمتقدمة في العالم - أبرزت مبادرات هذه الشركات لتحسين مستويات الصحة والسلامة لعمال هذه الشركات وتقليل التأثير البيئي الإجمالي لعمليات هذه المصانع على البيئة المحيطة.

وصرح مدير المصنع في يارا سويسكيل، مارك فان هايفتي، بالقول: «بعد العمل بأسلوب منهجي في تحسين عملياتنا وتقليل الانبعاثات بنسبة كبيرة فإننا نقدر الفوز بهذه الجائزة التي تعد أيضا تشجيعا لنا لبذل المزيد من الجهود». وقد ظل مصنع سويسكيل التابع إلى «يارا» يعمل في مجال الأسمدة منذ العام 1929 وهو واحد من بين أكبر 10 مصانع للأمونيا تتمتع بالكفاءة في استهلاك الطاقة في العالم.

ويلتزم موظفو المصنع البالغ عددهم 580 شخصا بالاستمرار في تحسين المستوى. ومن بين الإجراءات التي تتخذ ما يأتي: تخفيض نسبة انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بنسبة 70 - 90 في المئة، تخفيض نسبة انبعاثات أول أكسيد الكربون بنسبة 85 المئة، تطبيق برنامج سلوكي للسلامة تم اختياره كبرنامج نموذجي من قبل وزارة الشئون الاجتماعية والعمل الهولندية، وتشجيع جميع الموظفين على ممارسة الرياضة وتناول أكلات صحية والتدريب بمساعدة استشاري في أساليب الحياة.

ويهدف الاتحاد الدولي للأسمدة إلى تشجيع تغيير أسلوب التفكير؛ إذ يتم إعطاء «الأولوية للسلامة» في إنتاج الأسمدة. وقد أعطت اللجنة الفنية التابعة إلى الاتحاد الأولوية في برنامج عملها للتفوق في مجالات السلامة والصحة. يذكر أن الإجراءات المحددة والتي تنفذ جيدا تحمي العمال والمستهلكين من المخاطر التي يتعرضون لها خلال التصنيع، التخزين واستعمال الأسمدة.

وصرح مدير عام شركة الخليج لصناعة البتروكيماويات، عبدالرحمن جواهري بالقول: «إن كلا من الصناعة والأفراد بحاجة إلى تجاوز مجرد إجراءات السلامة والصحة والبيئة والسعي إلى التوصل إلى ممارسات متطورة في كل موقع إنتاجي من خلال تطوير لوائح السلوك الخاصة بهم».

ويجتذب مؤتمر القمة للسلامة الذي يستمر لمدة 3 أيام ما يزيد على 200 مشارك من 31 دولة لبحث أحدث أساليب إدارة السلامة والحلول التقنية التي تؤدي إلى إيجاد بيئة إنتاجية أكثر أمانا وسلامة. وقد أصدر الاتحاد مؤخرا مجموعة جديدة مكونة من 12 مبدأ من أجل المحافظة على السلامة، الصحة والبيئة والتي يشجع أعضاء الاتحاد على إدماجها في استراتيجيتهم التشغيلية ودليل السلامة لديها والذي يوزع على 525 عضوا بالاتحاد في 85 دولة.