افتتح وزير التربية والتعليم ماجد علي النعيمي المبنى الأكاديمي الجديد بمدرسة الحد الإعدادية الثانوية للبنات.

وأكد الوزير بهذه المناسبة أن افتتاح المبنى الأكاديمي الجديد بمدرسة الحد الإعدادية الثانوية للبنات الذي يعتبر سادس مبنى أكاديمي يفتتح هذا العام الدراسي يعد جزءاً من البرنامج الإنشائي المتواصل الذي تنفذه الوزارة، والمستمر وفقاً للخطة المرسومة بفضل دعم القيادة الحكيمة التي وفرت الدعم المالي اللازم للتوسع في البنية الأساسية سعياً نحو توفير المقاعد الدراسية للطلبة من جميع المراحل في جميع محافظات مملكة البحرين لتقريب الخدمات التعليمية لأهالي تلك المناطق، وتوفير بيئة تعليمية أفضل للطلبة من خلال إنشاء المزيد من المباني الأكاديمية بالمدارس من أجل زيادة طاقتها الاستيعابية وضمان متوسط طلابي مناسب داخل الصفوف بما يتفق مع المعايير الدولية في هذا الشأن ويتناسب مع أهداف جودة التعليم.

وأضاف أن الإنجازات الإنشائية المقبلة ستتواصل خلال الفترة المقبلة، إذ تتضمن خطة الوزارة إنشاء المزيد من المباني الأكاديمية والفضاءات الأخرى المعززة للأنشطة الرياضية والثقافية والتطبيقات العملية مثل المختبرات وغيرها.

إلى ذلك، قالت مديرة المدرسة فتحية بوزيد إن بناء هذا الصرح الأكاديمي الجديد جاء بدعم من القيادة الحكيمة تنفيذاً للتوجيهات الرامية إلى تجويد مخرجات التعليم، وذلك عبر استيعاب التطور النوعي والكمي في المدرسة وتوفير بيئة تعليمية آمنة وإيجابية وتقليل أعداد الصفوف المصنعة.

ونوهت بالجهود المبذولة من أعضاء الهيئتين الإدارية والتعليمية وطالبات المدرسة وأولياء أمورهن والتي أسفرت عن حصول المدرسة على تقدير (جيد) في مراجعات هيئة ضمان جودة التعليم والتدريب مؤخراً بعد أن كانت حصلت في وقت سابق على تقدير (غير ملائم)، مؤكدةً مواصلة الشراكة الجماعية مع جميع منتسبات المدرسة لتحقيق التقدم في ظل المشاريع التطويرية التي تشهدها الوزارة ضمن برنامج تحسين أداء المدارس.

ثم قدمت مديرة إدارة التخطيط والمشاريع التربوية لطيفة البونوظة عرضاً تضمن معلومات عن مراحل إنشاء المبنى الأكاديمي الجديد الذي تبلغ كلفته الإجمالية حوالي 350 ألف دينار، ويتكون من دورين يتضمنان 10 فصول دراسية وعدداً من الغرف المخصصة للمعلمين والإشراف الاجتماعي ومختبراً للحاسب الآلي بالإضافة إلى المرافق الأخرى.

بعد ذلك قام الوزير برفقة النائب الأول لرئيس مجلس النواب غانم فضل البوعينين ومحافظ المحرق سلمان بن هندي ومسئولو الوزارة بإزاحة الستار عن اللوحة التذكارية بهذه المناسبة، ثم قام مصحوباً بالحضور بجولة داخل عدد من صفوف المدرسة بما في ذلك مختبر الحاسب الآلي والصفوف المخصصة لتنفيذ مشاريع المدرسة المختلفة كمشروع استوديو التصوير الذي شاركت به المدرسة في مسابقة إنجاز الثالثة للشركات وكذلك مشروع أصدقاء البيئة ومركز إبداع علم الفلك، إذ التقى المعلمات وتحدث إليهن وإلى الطالبات، واطمأن على سير العمل في المدرسة بالشكل المطلوب، علماً بأن هذه المدرسة مشمولة ببرنامج تحسين أداء المدارس.

وعلى صعيد آخر، قام الوزير بزيارة المكاتب الإدارية التي تعرضت في وقت سابق من الشهر الماضي إلى الحرق، مؤكداً أن يد الوزارة تبني ولن تتوقف عن البناء ولن تؤثر فيها هذه المحاولات الإجرامية الفاشلة التي تسعى إلى التأثير على مسيرتنا التربوية.

من جانبه عبر النائب الأول لرئيس مجلس النواب غانم فضل البوعينين عن سعادته بافتتاح هذا المبنى الأكاديمي الذي ساهم في تخفيف العبء على مباني المدرسة الحالية بما يؤدي إلى تجويد العملية التعليمية من خلال تقليل أعداد الطالبات في الصف الواحد وبالتالي المساهمة في تركيزهن على التحصيل الدراسي بشكل أفضل.

وأشار إلى أن منطقة الحد تشهد ثاني مبنى أكاديمي يتم إنشاؤه خلال العام الجاري بعد وضع حجر الأساس لمدرسة إعدادية للبنات بالمنطقة نفسها.

وبدوره أشاد عضو المجلس البلدي بمحافظة المحرق سمير خادم بجهود الوزارة في إنشاء هذا الصرح الأكاديمي، موجهاً شكره للهيئتين الإدارية والتعليمية وطالبات المدرسة على جهودهن من أجل الارتقاء بمستوى الأداء سعياً نحو نظام تعليمية متكامل.