العدد 2815 - الجمعة 21 مايو 2010م الموافق 07 جمادى الآخرة 1431هـ

فان غال قد يدفع الثمن إن حاول الجمع بين «اللقب والإمتاع»

دهاء مورينهو قد يدفع بالمباراة إلى الشكل «الانغلاقي»

يدرك أي متابع لمسيرة الفريقين في دوري الأبطال أن لكل منهما أسلوب كروي مختلف فمورينهو يؤمن بالعمل الجماعي المتكامل فينتقل فريقه في الملعب كوحدة واحدة ويلعب بانضباطية وقتالية عاليتين وبتكتيك الانقضاض السريع على الكرة وإغلاق المساحات نهائياً أمام منافسيه وعدم الانجراف في الهجوم ما يقلل من عدد الأهداف التي يسجلها كما من تلك التي تدخل مرماه وإن كان ذلك على حساب المتعة في الأداء إذ لا وجود لها في قاموس المدرب البرتغالي «العملاني التفكير».

أما من جهة بايرن فيبدو لويس فان غال أكثر مرونة وتوجها نحو الكرة الهولندية الهجومية المميزة بالسهولة والمتعة وبأنها أقل تعقيداً من كرة منافسه مورينهو، لذا نرى بوضوح أن الإمكانات الفردية تبرز في بايرن ويستطيع من يمتلكها أن يستخدمها ساعة يشاء، وهذا ما يؤكد نظرية «الإنقاذ الفردي» التي كان بطلها في معظم الأحيان اريين روبين إلى جانب ايفيكا اوليتش وهذا ما يفسر أيضاً تفوق بايرن هجوماً إنما ضعفه دفاعياً مقارنة بإنتر.

طبعاً أسلوب مورينهو «الإملائي» هو أكثر قرباً من الواقعية وقدرة على تحقيق النتائج بشكل عام في عالم كرة القدم وخصوصاً إذا ما أجيد تطبيقه وهو أي مورينهو يمتلك الجنود اللازمين لتأدية تكتيك مماثل لا يتفكك بسهولة مع التغييرات وما الدليل على ذلك سوى إياب نصف النهائي أمام برشلونة حين طرد لاعبه البرازيلي ثياغو موتا في الدقيقة 28 من دون أن يصيب الفريق أي خلل بنائي.

أما في المقابل فإن فان غال، الذي يعرف مورينهو جيداً إذ عمل الأخير مترجماً له ورجل إحصاءات عندما كان الأول مدرباً لبرشلونة، يبحث في خططه عن أمرين «المتعة والنتيجة» وهذا ما يرتب في الغالب صعوبات كبيرة خصوصاً أمام نهج مورينهو «الانغلاقي والانقضاضي» وغالباً ما تدفع الفرق الهجومية ثمناً في خطوطها الخلفية وخصوصاً إن قابلت فرقاً تجيد إغلاق المساحات وفي الوقت عينه تمتلك «أسلحة فنية» هجومية لها القدرة على الفتك ما إن تسنح لها الفرصة أمثال دييغو ميليتو والكاميروني صامويل إيتو وويسلي شنايدر.

توقعات

بين قوة فريق مورينهو في العمق وحرية إطلاق لاعبي بايرن العنان لمهاراتهم يبدو البرتغالي، الذي أسقط برشلونة أفضل فريق يلعب كرة هجومية، أقرب لتحقيق ثاني لقب له في مسيرته إذ من المرجح، إن اعتمد الأسلوب المغلق 4/3/2/1 وهذا ما هو منتظر، أن يكون تكتيكه الدفاعي أكثر «إفصاحاً» من متعة خطط لويس فان غال الذي قد يدفع الثمن إن حاول الجمع بين «اللقب والإمتاع» من خلال طريقته الشهيرة 4/3/3.


إحصاءات بايرن ميونيخ

مرحلة المجموعات

• سجل هجوم بايرن في مرحلة المجموعات تسعة أهداف فقط بمعدل 1.5 في المباراة الواحدة علماً أنّ أربعة منها جاءت في المباراة الأخيرة أمام يوفنتوس.

• استقبلت شباك بايرن خمسة أهداف في مرحلة المجموعات بمعدل 0.83 في المباراة الواحدة.

• حقق بايرن ثلاثة انتصارات في مرحلة المجموعات، اثنان منها خارج أرضه على يوفنتوس وماكابي فيما خسر مرتين كانتا أمام بوردو ذهاباً وإياباً.

• بصورة بيانية عامة تصدّر بايرن مجموعته في الجولتين الأوليين ثم نزل إلى المركز الثالث في الجولة الثالثة وظل في هذا المركز حتى الجولة السادسة حين انتزع الوصافة من يوفنتوس.

- خروج المغلوب

• سجل هجوم بايرن بدءاً من دور الـ16 ما مجموعه 12 هدفاً في 6 مباريات بمعدل هدفين في اللقاء الواحد.

• استقبلت شباك بايرن ثمانية أهداف بمعدل 1.3 في المباراة الواحدة علماً أنه حافظ على نظافة شباكه في المباراتين الأخيرتين.

• أما من حيث الانتصارات ففاز بايرن بجميع المباريات التي خاضها على أرضه منذ دور الستة عشر فيما خسر اثنتين خارج أرضه أمام فيورنتينا ومانشستر وفاز بواحدة على ليون.

- عموماً

• فاز بايرن حتى الآن بـ7 مباريات وخسر 4 وتعادل في واحدة.

• سجل هجوم بايرن 21 هدفاً في 12 مباراة بمعدل 1.75 في المباراة الواحدة.

• تلقت شباك بايرن 13 هدفاً في 12 مباراة بمعدل 1.08 هدف في المباراة الواحدة.

• هداف الفريق في المسابقة حتى الآن هو ايفيكا اوليتش مع 7 أهداف في تسع مباريات أمام آريين روبين مع 4 أهداف.


إحصاءات إنتر ميلان

مرحلة المجموعات

• سجل هجوم إنتر في مرحلة المجموعات سبعة أهداف فقط بمعدل 1.16 في المباراة الواحدة.

• استقبلت شباك إنتر ستة أهداف في مرحلة المجموعات بمعدل هدف واحد في المباراة الواحدة.

• حقق إنتر انتصارين في مرحلة المجموعات مقابل ثلاثة تعادلات وخسارة.

• بصورة بيانية عامة استهل إنتر مرحلة المجموعات بالمركز الثالث في الجولتين الأوليين ثم نزل للمركز الرابع مع المرحلة الثالثة ثم تصدر في الجولة الرابعة قبل أن يستقر وصيفاً في الجولتين الخامسة والسادسة.

- خروج المغلوب

• سجل هجوم إنتر بدءاً من دور الـ16 ما مجموعه ثمانية أهداف في ست مباريات بمعدل 1.3 هدف في اللقاء الواحد.

• استقبلت شباك إنتر ثلاثة أهداف فقط بدءاً من دور الـ16 بمعدل 0.5 هدف في المباراة الواحدة.

• أما من حيث الانتصارات ففاز إنتر بخمس مباريات وخسر واحدة خارج أرضه في إياب نصف النهائي أمام برشلونة.

- عموماً

• فاز إنتر حتى الآن بـ7 مباريات وخسر مباراتين وتعادل في ثلاث.

• سجل هجوم إنتر 15 هدفاً في 12 مباراة بمعدل 1.25 في المباراة الواحدة.

• تلقت شباك إنتر 9 أهداف في 12 مباراة بمعدل 0.75 هدف في المباراة الواحدة.

• هداف الفريق في المسابقة حتى الآن هو الأرجنتيني دييغو ميليتو مع أربعة أهداف في عشر مباريات أمام الهولندي ويسلي شنايدر مع ثلاثة أهداف.


إحصاءات عن نهائي دوري أبطال أوروبا

للمرة الأولى منذ بداية كأس أوروبا في موسم 1955-1956 يقف طرفا المباراة النهائية على أعتاب ثلاثية من الألقاب بعد حصول كل منهما على الدوري والكأس في بلاده. وأيا كان الفريق الذي سيحرز اللقب فسيكون سادس فريق يحقق إنجاز الثلاثية بعد سيلتيك في 1967 وأياكس أمستردام في 1972 وايندهوفن في 1988 ومانشستر يونايتد في 1999 وبرشلونة في العام الماضي.

- في حالة فوز إنتر ميلان فسيكون اللقب رقم 12 لايطاليا في كأس أوروبا ليتساوى في الرقم القياسي مع اسبانيا التي توج فريقها برشلونة باللقب في 2009.

وسيصبح لايطاليا رقم قياسي جديد في عدد مرات التأهل للدور النهائي برصيد 26 مرة أي أكثر بخمس مرات من اسبانيا.

- وفي حالة فوز بايرن فسيكون اللقب السابع في كأس أوروبا لألمانيا وهو رقم لا يتفوق عليه سوى اسبانيا (12 لقبا) وايطاليا وانجلترا (لكل منهما 11 لقبا).

هذه هي المرة الثانية فقط التي تشهد نهائيا ألمانيا ايطاليا في دوري أبطال أوروبا. وفي المرة الأولى تغلب بروسيا دورتموند على يوفنتوس 3/1 في 1997. كما خسر الطرف الايطالي في النهائي الوحيد الذي جمع فريقا من هذا البلد بفريق ألماني في كأس أوروبا حين تغلب هامبورغ على يوفنتوس 1/صفر في 1983.

- سجل حارس بايرن هانز يورغ بوت رقما قياسيا هذا الموسم. وسجل الحارس هدفا ضد يوفنتوس هو الثالث له في دوري الأبطال وأهدافه الثلاثة كلها ضد يوفنتوس. وسجل هذا الحارس هدفيه السابقين حين كان يلعب لهامبورغ ثم لباير ليفركوزن في موسمي 2000-2001 و2001-2002 على الترتيب. وهناك حارس واحد فقط سبق له التسجيل في دوري الأبطال وهو سينان بولات من فريق ستاندارد لييج البلجيكي ضد الكمار الهولندي هذا الموسم.

لو فاز بايرن باللقب فسينضم إلى ليفربول برصيد خمسة ألقاب في المسابقة لكل منهما وهو رقم لا يتفوق عليه سوى ريال مدريد بتسعة ألقاب وميلان بسبعة. وكان آخر لقب لبايرن في 2001 حين هزم فالنسيا في النهائي بركلات الترجيح.


«البافاري» و «النيرازوري» يرصدان الثلاثية التاريخية

بايرن ميونيخ بـ7 أرواح يتحدى دهاء مورينهو وصرامة جنوده

نيقوسيا - ا ف ب

يقف بايرن ميونيخ الألماني وانتر ميلان الايطالي اليوم (السبت) على عتبة التاريخ عندما يلتقيان على ملعب سانتياغو برنابيو في مدريد في المباراة النهائية لمسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم في سعي كل منهما إلى تحقيق ثلاثية تاريخية بعد ثنائية الدوري والكأس المحليين.

وتجمع المباراة النهائية بين فريقين يملكان سجلا ناصعا في المسابقة الأوروبية العريقة، فانتر ميلان أبلى البلاء الحسن في الستينيات لكنه اكتفى بلقبين فقط عامي 1964 على حساب ريال مدريد الاسباني 1/3 و1965 على حساب بنفيكا البرتغالي 1/صفر، وهما الوحيدان له حتى الآن، علما بأنه خسر مباراتين نهائيتين عامي 1967 أمام سلتيك الاسكتلندي 2/1 و1972 أمام أياكس أمستردام الهولندي صفر/2.

أما بايرن ميونيخ ففرض نفسه في السبعينيات بقيادة القيصر فرانتس بكنباور والمدفعجي غيرد مولر والحارس الأسطورة سيب ماير، وتوجها بثلاثية متتالية أعوام 1974 على حساب اتلتيكو مدريد الاسباني 4/صفر و1975 على حساب ليدز يونايتد الانجليزي 2/صفر و1976 على حساب سانت إتيان الفرنسي 1/صفر، قبل أن يعززها بلقب رابع العام 2001 على حساب فالنسيا الاسباني 5/4 بركلات الترجيح بعد انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل 1/1. وخسر الفريق البافاري 3 مباريات نهائية أعوام 1982 أمام أستون فيلا الانجليزي صفر/1، و1987 أمام بورتو البرتغالي 1/2، و1999 أمام مانشستر يونايتد الانجليزي 1/2.


نهائي مفاجأة

وفاجأ الفريقان الجميع هذا الموسم إذ لم يكن أي احد يتوقع بلوغهما المباراة النهائية لكنهما خالفا التوقعات وحجز كل منهما لنفسه مقعدا في سانتياغو برنابيو، لكن عن جدارة واستحقاق بالنظر إلى العروض الرائعة التي قدمها كل منهما في المسابقة وإقصائهما لفرق مرشحة، إذ أزاح إنتر ميلان تشلسي الانجليزي من ثمن النهائي وجرد برشلونة الاسباني حامل اللقب وصاحب السداسية التاريخية الموسم الماضي من دور الأربعة، فيما راح يوفنتوس الايطالي ومانشستر يونايتد الانجليزي بطل 2008 ووصيف بطل 2009، ضحية الفريق البافاري، الأول في الدور الأول والثاني في ربع النهائي.

تألق بايرن ميونيخ وانتر ميلان لم يقتصر على المسابقة الأوروبية فقط بل محليا من خلال تتويج كل منهما بلقبي الدوري والكأس المحليين، ليبقى حلم كل منهما الظفر بالثلاثية التاريخية التي لم يسبق لأي منهما أن حققها منذ تأسيسه وتكرار انجاز مانشستر يونايتد العام 1999 وبرشلونة العام الماضي.

يذكر أن سلتيك الاسكتلندي وايندهوفن الهولندي حققا الثلاثية، الأول العام 1967 والثاني العام 1988 بيد أن مستوى المنافسة في المسابقات المحلية في بلاديهما لا توازي نظيرتها في انجلترا واسبانيا.

ويأمل مدربا الفريقين الهولندي لويس فان غال (بايرن ميونيخ) والبرتغالي جوزيه مورينهو (إنتر ميلان) يأملان في انجاز فريد من نوعه هو إحراز اللقب الأوروبي مع فريقين مختلفين لمعادلة انجاز النمسوي ارنست هابل مع فيينورد روتردام الهولندي العام 1970 وهامبورغ الألماني العام 1983، والألماني اوتمار هيتسفيلد مع بوروسيا دورتموند الألماني العام 1997 ثم مع بايرن ميونيخ الألماني أيضا العام 2001. ونال فان غال اللقب القاري مع أياكس العام 1995، فيما تذوقه مورينهو مع بورتو العام 2004.


أسلحة قوية للفريقين

ويملك الفريقان الأسلحة اللازمة لحسم نتيجة المباراة في صالحه كون صفوفهما مدججة بالنجوم. ويعول بايرن ميونيخ على قوته الضاربة في خط الهجوم بقيادة الدولي الهولندي آريين روبين الذي يدين له الفريق البافاري بشكل كبير بالتأهل إلى النهائي وخصوصا هدفاه في مرمى فيورنتينا الايطالي في ثمن النهائي ومانشستر يونايتد في ربع النهائي، إلى جانب الكرواتي ايفيكا اوليتش صاحب الثلاثية في مرمى ليون الفرنسي في إياب الدور نصف النهائي، والمهاجم الواعد توماس مولر ولاعب الوسط باستيان شفاينشتايغر الذي تعقد عليه الجماهير الألمانية آمالا كبيرة في المونديال لسد فراغ غياب النجم مايكل بالاك بسبب الإصابة.

وسيكون النجم الفرنسي فرانك ريبيري الغائب الأكبر عن المباراة النهائية بسبب الإيقاف 3 مباريات لطرده في ذهاب الدور نصف النهائي لضربه مهاجم ليون الأرجنتيني ليساندرو لوبيز.

وحاول بايرن ميونيخ تقليص فترة العقوبة من خلال استئنافه قرار لجنة الانضباط في الاتحاد الأوروبي ولجوئه إلى محكمة التحكيم الرياضية، بيد أن محاولاته باءت بالفشل.

لكن فان غال لن يواجه مشكلة في غياب ريبيري لأن خليفته الدولي التركي حميد التينتوب جاهز لسد الفراغ وهو برهن على ذلك بشكل كبير في إياب دور الأربعة عندما ساهم في الفوز الكبير على الفريق الفرنسي سواء من الناحية الدفاعية أو الهجومية.

وقال فان غال: «لا شك أن غياب ريبيري يشكل ضربة موجعة، انه لاعب كبير ويملك خبرة كبيرة في الملاعب الأوروبية وبإمكانه حسم نتيجة المباراة في أي وقت، لكن ما عسانا نفعله فهو موقوف وبديله جاهز».

وتابع «إنها أمور غير متوقعة، ويجب التعامل معها بشكل جيد. بايرن ميونيخ لا يتوقف على لاعب واحد، إنها مجموعة من اللاعبين ستبذل كل ما في وسعها من اجل إحراز اللقب القاري». يذكر انه الموسم الأول لفان غال مع بايرن ميونيخ وهو استطاع أن يخرجه من البداية المخيبة للموسم إلى تألق بارع في نهايته.

واعتبر فان غال إن حظوظ فريقه اكبر في مواجهته مع إنتر ميلان، وقال: «فرصتنا أمام إنتر ميلان اكبر بكثير مما لو أن المواجهة مع برشلونة. إنتر ميلان لا يلعب بأسلوب هجومي كما برشلونة».

من جانبه، اعتبر المدافع فيليب لام «إنتر ميلان يناسبنا أكثر من برشلونة، لكن المباراة ستكون صعبة»، في حين رأى لاعب الوسط باستيان شفاينشتايغر «كنت أتمنى أن يتأهل إنتر ميلان، لكن يجب ألا ننسى إن هذا الفريق قوي لأنه هزم تشلسي الانجليزي وبرشلونة. انه بالنسبة إلي مرشح قوي لإحراز اللقب».

وتكتسي المباراة أهمية كبيرة بالنسبة إلى روبين إنها تقام على ملعب ريال مدريد الذي استغنى عن خدماته مطلع الموسم الحالي بعدما تعاقد مع نجومه البرتغالي كريستيانو رونالدو والبرازيلي كاكا والفرنسي كريم بنزيمة وتشابي ألونسو. وسيحاول روبين بذل كل ما في وسعه من اجل الظفر باللقب الذي كانت تحلم به جماهير النادي الملكي الذي خرج خالي الوفاض من جميع المسابقات. ولا يختلف الأمر بالنسبة إلى مواطنه لاعب وسط إنتر ميلان ويسلي شنايدر والأرجنتيني استبيان كامبياسو ومواطنه والتر صامويل.

في المقابل، يملك إنتر ميلان تشكيلة زاخرة بالنجوم ووحدهما المهاجم الغاني الأصل ماريو بالوتيلي والمدافع العملاق ماركو ماتيراتزي حظيا كايطاليين بشرف اللعب أحيانا أساسيين، لان التشكيلة الأساسية كلها نجوم من خارج ايطاليا بدءا من حراسة المرمى إذ البرازيلي جوليو سيزار مرورا بخط الدفاع إذ يلعب مواطناه لوسيو ومايكون والأرجنتينيان خافيير زانيتي ووالتر صامويل، وخط الوسط بتواجد الصربي ديان ستانكوفيتش والأرجنتيني استبيان كامبياسو والهولندي ويسلي شنايدر، وصولا إلى خط الهجوم والكاميروني صامويل ايتو والمقدوني غوران بانديف والأرجنتيني غابريال ميليتو صاحب 22 هدفا في الكالتشيو.


المباراة الأخيرة لمورينهو

ويعول مورينهو كثيرا على مباراة السبت كونها قد تكون الأخيرة له مع إنتر ميلان لأنه مرشح بقوة إلى الانتقال إلى تدريب ريال مدريد الاسباني خلفا للشيلي مانويل بيليغريني، كما انه لن يكون له أي حافز لمواصلة مشواره مع الفريق الايطالي حتى العام 2012 بما انه سيحقق حلم الانتر ورئيسه ماسيمو موراتي الذي صرف أموالا طائلة من اجل الظفر بلقب المسابقة الأوروبية العريقة. وأعرب مورينهو بنفسه عن أمله في تدريب ريال مدريد في الآونة الأخيرة، وقال: «أريد تدريب ريال مدريد بنسبة مئة بالمئة. لا أريد أن أقول بان ذلك سيكون الموسم المقبل أو في وقت لاحق»، مضيفا «مدرب أو لاعب كبير لا يلعب في نادي مثل ريال مدريد يترك فراغا في مسيرته الاحترافية»، مشيرا إلى أن «خياراتي الوحيدة هي ريال مدريد أو إنتر ميلان».

وينتهي عقد مورينهو مع إنتر ميلان العام 2012 وسبق له أن قاد بورتو إلى لقب دوري أبطال أوروبا العام 2004 وتشلسي الانجليزي إلى اللقب المحلي عامي 2005 و2006، وانتر ميلان إلى اللقب المحلي في العامين الأخيرين مع كأس ايطاليا هذا الموسم.


الأندية الإنجليزية تكتفي بدور المتفرج في النهائي

مدريد – د ب أ

طوال ثمانية أعوام لعبت الفرق الألمانية دور الكومبارس مبتعدة عن الظهور في المباراة النهائية لدرة البطولات الأوروبية، دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، التي تعد مسرحا للتنافس الشرس بين الفرق الكبرى.

وخلال هذه الفترة سيطرت أندية الدوري الإنجليزي الممتاز على المسابقة إذ شاركت الفرق الإنجليزية في خمس مباريات نهائية في الوقت الذي جمعت فيه المباراة النهاية لدوري الأبطال العام 2008 بين فريقين إنجليزيين هما مانشستر يونايتد وتشلسي.

وفي الموسم الماضي كان عصر العملاق الأسباني برشلونة قد حل ليتوج الفريق بثاني لقب له في دوري الأبطال في غضون أربعة أعوام، عقب الفوز على مانشستر يونايتد في المباراة النهائية.

ولكن في هذه المرة ستكتفي الأندية الإنجليزية والإسبانية بدور المتفرج في مدريد السبت، عندما يلتقي بايرن ميونيخ الألماني مع إنتر ميلان الإيطالي في المباراة النهائية لدوري الأبطال على ملعب «سانتياغو بيرنابيو»

ويسعى كل من بايرن ميونيخ وإنتر ميلان لإحراز اللقب واستكمال الثلاثية التاريخية. وبالنسبة للمدير الفني لبايرن الهولندي لويس فان غال فإن فوز فريقه على فيردر بريمن 4/صفر في نهائي كأس ألمانيا ربما تكون أفضل مباراة قدمها فريقه منذ توليه المهمة في بداية الموسم.

وقال فان غال: «المباراة أمام فيردر بريمن لم يكن من السهل تسجيل أهداف خلالها، وواثق من أن المباراة أمام إنتر لن تكون سهلة أيضا».

وأكد «سنقدم كل ما بوسعنا للفوز بثلاثية تاريخية، ولكن هناك العديد من العوامل التي لا يمكنك التحكم بها».


دييغو على أعتاب كتابة تاريخ عائلي جديد

مدريد – د ب أ

يقترب لاعب إنتر ميلان الأرجنتيني الدولي دييغو ميليتو من تحقيق مجد له ولعائلته إذا ما استطاع تحقيق اللقب الأوروبي ليلحق بأخيه من غابي ميليتو في برشلونة وتحقيقه للثلاثية الموسم الماضي.

ويسير دييغو على الدرب نفسه الذي سار فيه شقيقه الأصغر غابي الموسم الماضي، عندما فاز الأخير مدافع برشلونة الإسباني بألقاب الدوري والكأس ودوري الأبطال في موسم واحد.

وكان دييغو قد فاز بلقب الدوري والكأس الإيطاليين خلال الأيام العشر الماضية، وفي انتظار إكمال الثلاثية في حال فوزه مع فريقه الإيطالي بلقب دوري أبطال أوروبا السبت بمدريد على حساب بايرن ميونيخ الألماني.

وسيكون فوز ميليتو بدوري الأبطال سبباً لدخول عائلة ميليتو التاريخ من أوسع أبوابه، إذ ستمتلك العائلة وقتها أول ولدين يتمكنان من تحقيق الثلاثية التاريخية مع فريقين مختلفين.

الشقيقان اللدودان

ويبدو أن دييغو (30 عاما) يريد مواصلة مطاردة شقيقه الأصغر في تكملة لمسلسل المنافسة الكروية المستعرة بينهما، والتي تجعلهما بمثابة «الشقيقين اللدودين» في كرة القدم العالمية، وذلك منذ انطلاق مسيرتهما الكروية في الأرجنتين.

إذ بدأ دييغو حياته الرياضية في نهاية التسعينات برفقة فريق راسينغ، فيما اختار غابي اللعب لصالح الغريم اللدود إندبينديينتي، ووصلت حد المنافسة بين الشقيقين إلى درجة أن دييغو طلب من حكم هذا الديربي الأرجنتيني التاريخي أن يشهر البطاقة الحمراء في وجه غابي، بعد تدخل عنيف من الأخير ضد أحد لاعبي راسينغ.

ولم يهدأ الوضع سوى بوجود الشقيقين معاً في فريق واحد برفقة سرقسطة بين عامي 2005 و2007، قبل أن ينتقل الشقيق الأصغر غابي إلى البارسا، محققاً معه الثلاثية التاريخية العام 2009.

ويأمل دييغو في تتويج مشواره الرائع هذا الموسم مع الإنتر بلقب دوري الأبطال، وخصوصا أن المهاجم الأرجنتيني خاض 50 مباراة مع فريقه هذا الموسم محرزاً 28 هدفاً.

عائلات في قائمة الشرف

وقد عرفت الكرة الأوروبية من قبل فوز شقيقين بالثلاثية في موسم واحد، ولكن من خلال تواجدهما معاً في الفريق نفسه، ولعل حالة الشقيقين غاري وفيليب نيفيل مع مانشستر يوناتيد الإنجليزي واضحة للجميع، من خلال فوزهما بالدوري والكأس المحليين إلى جانب دوري الأبطال في الموسم التاريخي 1998 – 1999.

وسبقهما في تحقيق هذا الإنجاز الشقيقين ويلي ورينيه فان دي كيركوف مع فريق أيندهوفن الهولندي في موسم تاريخي مماثل 1987– 1988.

العدد 2815 - الجمعة 21 مايو 2010م الموافق 07 جمادى الآخرة 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • خيخون | 8:49 ص

      الفرق

      الفرق بين النادين مختلف بكل المقاييس حيث ان ميونخ يمتلك كل العوامل لصالحه أولا يملك لاعب ممتاز مثل روبن الذي يشبه لعبه بميسي في البارسا و لدية مدرب قدير و ذكي يفوق بكثير مدرب الانتر قليل الخبر و ليس لديه اي تكتيك فني غير الدفاع المحصن ويعتمد ميونخ علي اللعب المتوازن في كل الخطوط اما الانتر يعتمد علي خطة واحد فقط و هي الدفاع يمتلك ميونخ روح الفوز حتى لو كان خاسر يقلب النتيجة بسرعة مذهلة بعكس الانتر اذا خاسر من الصعوبة ترك الدفاع ليهاجم و ايضا ميونخ فريق خبير و يعرف يتعامل في مثل هذه المباريات

    • الحقيقة المرة | 7:41 ص

      الله عليك يا برشلونه( الريال الملكى يشارك فى دوره التعارف )

      حتى وانت غائب الخوف فى قلوبهم كل واحد مرتاح لان برشلونه خرج بفارق هدف فقط مو نقاط .... مساكين مشجعين الريال سنتين ما عندهم شى راحو يشجعون الانتر عبالهم الانتر اذا فاز ببطوله بخليها عندهم فى الملعب هههه نصيحه الى مشجعين الريال هى البقره اذا ما ولدت لمده سنتين يدبحونها .الحين انتم شنو رايح تسون غير قص رقبه هذا المدرب الفاشل مع السارق الكبير كرستانيو الذى كل ما يجى اخر الشهر يستلم الشيك يقول الى رئيس النادى رايح اهديك كأس اوربا وبعدين قال الدورى الحين مو باقى الا دوره التعارف يهديها الى الرئيس

    • زائر 3 | 2:06 ص

      رئيس رابطة INTER MILAN

      بالتوفيق للنيراتزوري
      و ممنوع دخول الفشلونين
      لا نريد أقتراحاتهم و كلامهم الفاشل

    • زائر 2 | 1:49 ص

      قصة مشوقة

      ما قلتون ويش راي غابي ميلتو في انجاز اخوه يعني يتمنى ليه يفوز لو لا و ويش قال عنه ... يعني علشان تطولون القصة شوي؟؟

    • زائر 1 | 11:55 م

      ويلي على برشلونا

      الكاس للإنتر كما هي التوقعات.. البايرن خلاص حمص يا كوكو

اقرأ ايضاً