ارتدت الشوارع حلة جديدة، وأزيلت السواتر، وأعادت البورصة والمصارف والمدارس فتح أبوابها، لتستأنف بانكوك أمس (الاثنين) حياتها الطبيعية، وإن كانت لا تزال تحت وقع صدمة مشاهد أعمال العنف التي جرت الأسبوع الماضي.
فبعد إزالة الركام من شوارع المدينة في نهاية الأسبوع الماضي، أعيد فتح كل الشوارع أمام حركة السير، التي استعادت كثافتها المألوفة، وتقلص حضور عناصر الشرطة إلى حد كبير.
وفي المدينة التي لا تزال تحت وطأة الصدمة بعد هجوم الجيش يوم الأربعاء الماضي على «القمصان الحمر» وما نجم عنه من اضطرابات، لم تبق هناك آثار ظاهرة لتمركز هؤلاء المتظاهرين المعادين للحكومة الذين احتلوا وسط بانكوك طوال أسابيع مطالبين باستقالة رئيس الوزراء، أبهيسيت فيجاجيفا.
واستأنفت البورصة التي علقت عملياتها، نشاطها الاثنين، وسجلت تراجعاً بلغ 2.77 في المئة. وكانت البورصة رمز الطفرة الاقتصادية لتايلند التي يعتبر «الحمر» أنهم محرومون منها، واحدة من المباني الثلاثين التي أحرقت خلال أعمال العنف والتي أسفرت عن 85 قتيلاً بالإجمال منهم مصور إيطالي أحرق جثمانه أمس في مراسم اقتصرت على المقربين.
العدد 2818 - الإثنين 24 مايو 2010م الموافق 10 جمادى الآخرة 1431هـ