التقى برنامج «مباشر مع» الذي تقدمه قناة «الجزيرة مباشر» رئيس تحرير صحيفة «الوسط» منصور الجمري ليحاوره بشأن ظهور قوى وتغيرات إقليمية جديدة ومدى تأثيرها على دول الخليج وخصوصاً البحرين، وعمّا إذا كان العالم العربي والإسلامي يحتاج إلى رؤى جديدة بديلة عن رؤاه السابقة.
وفي هذا الشأن أكد رئيس تحرير «الوسط» منصور الجمري أن «هناك متغيرات كثيرة ولاسيما بعد الأزمة المالية العالمية وبعد ظهور قوى إقليمية سواءً كانت تركيا بعد انهيارات لعدة أنظمة ليست بعيدة عنا أو اضطرابها وأيضاً مع قرب انسحاب القوات الأميركية من العراق... هناك متغيرات كثيرة ونحن كبلد صغير في البحرين نتأثر بسرعة ولاسيما أن بلادنا تشتمل على كل هذا التنوع وكل الانتماءات تتواجد في هذه البقعة الصغيرة وبالتالي تجد أنها كالمختبر الصغير الذي يتأثر بسرعة بما يدور حوله وربما يستجيب إيجابياً أو سلبياً له.
وفي رده على سؤال بشأن مدى تأثر البحرين بالصراع أو التقارب الخليجي الإيراني، وظهور تصريحات عدائية، بالإضافة إلى النزاع مع إيران بشأن بعض الجزر، قال الجمري: «البحرين واقعة على ما يشبه خط التماس، ومن الناحية النفسية هناك نوع من الانزعاج المستمر من بعض التصريحات المنفلتة هنا أو هناك، وهناك بلا شك شعور لدى البعض بما أن المجتمع البحريني يتكون من مذهبين رئيسيين الشيعة والسنة فبالتالي هناك مؤثرات عاطفية أو عقائدية ودينية، والبعض يحاول أن يقول إنها أكثر من ذلك... بلا شك البحرين تقع في كل هذه الإشكالات لكن -نحمد الله- أن المعارضة في البحرين حكيمة، والقيادة السياسية تجد في أوقات الشدة أن هؤلاء الذين يختلفون في الشأن العام مواقفهم في مواضيع السيادة وفيما يتعلق بالخلاف بيّناً، فتكون هناك وحدة شاملة لكل المجتمع البحريني بكل فئاته، ولكن هذا لا يعني أن الخطر يزول، لابد من الاضطراب النفسي فهناك قلق من أن أي متغير في العراق ربما يؤثر علينا فأحداث العراق التي حدثت سواءً في الفلوجة أو سامراء أو غيرها تنعكس مباشرة على ما يجري في البحرين من تجاذب سياسي».
وعمّا إذا كان هناك موقف خليجي سياسي موحد تجاه إيران، أم أن كل دولة خليجية تنفرد بموقف خاص، وهل البحرين تشعر بالوحدة إزاء ذلك، أشار الجمري إلى أنه «لا يوجد موقف موحد تجاه إيران، وأن هناك موقف موحد ربما تجاه القضايا الرئيسية، وهذا اختلاف في التشخيص في دوائر القرار في الخليج...».
وبشأن القلق الخليجي من المشروع النووي الإيراني إنْ كان مُبرَراً أم لا من وجهة نظره، قال رئيس تحرير «الوسط»: «أعتقد بأنه ربما ستكون لدى أبوظبي مفاعلات نووية قريباً جداً، شركات كورية تبني مفاعلات نووية، وهناك حديث أن المفاعل النووي قد يعمل هذا العام في إيران...، وإذا فُعّل مفاعل في الإمارات خلال أربع أو خمس سنوات ستجد أن إيران والإمارات لدى كل منهما مفاعل نووي».
وفي تعليقه على مداخلة لأحد المتصلين بالبرنامج، والذي أثار موضوع الطائفية في البحرين، وما مدى وطنية الشيعة والسنة، قال الجمري: هناك موضوع عن الوضع الطائفي في البحرين وهناك موضوع عن الهوية وعن السيادة بشكل عام، وبالنسبة إلى البحرين أنا أكره الخطاب عن النسب المئوية وأعتقد أنه سواءٌ كان الشيعة 5 في المئة أو 50 في المئة أو 70 في المئة أو السنة كذلك، هم جميعهم أبناء وطن واحد ولا فرق بين هذا وذاك، ثم إن ما ثبت ويثبت ويتجدد ثبوته باستمرار هو أن أي علاقات دينية عاطفية لا تترجم على الواقع السياسي بقرارات لها علاقة بخارج البحرين، فالبحريني هو ابن البحرين وانتهى الموضوع... فما نراه اليوم في البرلمان البحريني عندما اجتمعت الكتل النيابية في الشهر الماضي وهي تمثل السلف وتمثل الإخوان المسلمين وتمثل الشيعة والمستقلين هؤلاء كلهم اتفقوا على نقاط أساسية للدفاع عن أملاك الدولة ومساءلة الحكومة في قضايا كيفية إدارة الشركات العامة وفي قضايا محددة جداً طرحوها بصوت واحد بصفتهم من أبناء هذا البلد وغلّبوا مصلحة البلد.
العدد 2819 - الثلثاء 25 مايو 2010م الموافق 11 جمادى الآخرة 1431هـ
عاش عاش بو علوش ..
كبير يالجمري كبير
تسلم يا بو علي ..
ابو سمرة
رحم الله ابوك يا جميل اسد ما يهاب النار
الغريب العجيب
التصريح بالقبول بالامر الواقع والتعايش مع من تم تجنيسه ومساواته بالحقوق مع المواطن له دلالات خطير ويطرح اكثر من علامة استفهام الخوف وكل الخوف يطلع لنا شاطح ويقول اننا دخلاء ومجنسين مثلما تعرض الاخر للامر ذاته سؤالى لمن يجدى هذا الطرح والتوقيت بكل صراحة لم استوعب لدى استماعى للمقابلة فى حينها مباشرة لهذه الطروحات والخوف كل الخوف اننا نباع فى سوق النخاسين وياغافل لك ربك