انتقدت الخارجية الروسية بشدة أمس (الأربعاء) نشر صواريخ أميركيه مضادة للطيران من نوع باتريوت في بولندا معتبرة أنه إجراء يسيء «للاستقرار الإقليمي».
وقال متحدث باسم الخارجية الروسية لوكالة «انترفاكس»، «إن مثل هذه الإجراءات (...) لا تؤدي إلى تعزيز الاستقرار الإقليمي بل على العكس من شأنها خفض مستوى الثقة». وأضاف «يتعذر فهم سبب اختيار هذا القطاع المحاذي للحدود مع روسيا لنشر (الصاروخ)»، موضحاً أن روسيا لم تتلق «رداً حقيقياً» يبدد مخاوفها التي عبرت عنها لواشنطن ووارسو. ولم يتضمن بيان وزارة الخارجية تلميحاً فورياً لأي تحرك روسي انتقامي لعملية نشر باتريوت.
وأرسلت بطارية مضادة للصواريخ من نوع باتريوت يوم (الأحد) الماضي إلى موراغ شمال شرق بولندا حيث سيتم تركيزها لمدة 30 يوماً.
وصادقت بولندا في فبراير/ شباط على اتفاق بشأن الإطار المستقبلي الذي ينظم تمركز القوات الأميركية في الأراضي البولندية ما مهد الطريق لنشر بطاريات الصواريخ.
عرض البولنديون والأميركيون أمس البطارية الأولى لصواريخ باتريوت التي نصبت في بولندا، قرب منطقة كالينينغراد الروسية، في خطوة انتقدتها موسكو بشدة.
أعلنت بريطانيا أمس (الأربعاء) للمرة الأولى أنها وضعت حداً على مخزونها من الأسلحة النووية بحيث لا تتجاوز 225 رأساً نووياً وقالت إنها ستراجع سياستها في استخدام الأسلحة النووية.
جاء الإعلان البريطاني الذي يتزامن مع مؤتمر للأمم المتحدة بشأن حظر الانتشار النووي يعقد في نيويورك ليعكس توجه القيادة الجديدة لتحالف المحافظين والديمقراطيين الأحرار في بريطانيا بانفتاح أكبر بشأن الترسانة النووية للبلاد.
العدد 2820 - الأربعاء 26 مايو 2010م الموافق 12 جمادى الآخرة 1431هـ
الواثق بالله
كلما امعنت امريكا في اهانة روسيا امعنت روسيا في تعلقها الغبي بسياسة امريكا