العدد 2820 - الأربعاء 26 مايو 2010م الموافق 12 جمادى الآخرة 1431هـ

المالكي: أتوقع تحسن العلاقات مع السعودية وسورية

مستبعداً تشكيل الحكومة الجديدة قريباً

متاجر الذهب التي تعرضت للسطو الثلثاء الماضي استأنفت عملها أمس                (أ.ف.ب)
متاجر الذهب التي تعرضت للسطو الثلثاء الماضي استأنفت عملها أمس (أ.ف.ب)

رفض رئيس الوزراء العراقي، نوري المالكي، في حوار مع صحيفة «الحياة» اللندنية نشرته أمس (الأربعاء) أن تكون بلاده ملعباً للقوى الإقليمية، وأن الذين يتوهمون القدرة على إدارة العراق من الخارج «يصطدمون بإرادة وطنية».

وأكد المالكي أن العراق لن يكون جزءاً من أي محور إقليمي، وتوقع أن تشهد الفترة المقبلة تحسناً ملموساً في العلاقات مع السعودية وسورية.

وكشف المالكي أنه نجا العام الماضي من صاروخ استهدف طائرته خلال عودته من الموصل إلى بغداد، وقال إنه وقع على إعدام الرئيس العراقي الراحل صدام حسين لكنه كان يفضل أن يبقى «سجيناً ذليلاً ومهاناً ليشكل عبرة للديكتاتوريين». مضيفاً أنه رأى جثة صدام لنصف دقيقة بناءً على إلحاح معاونيه وخاطبه قائلاً :»ماذا ينفع إعدامك؟ هل يعيد لنا الشهداء والبلد الذي دمرته؟».

واستبعد المالكي تشكيل الحكومة الجديدة في غضون أسابيع بسبب المهل الدستورية والحوارات بين القوى السياسية المتنافسة. وقال إنه لم يكن على علم بما أذيع عن لقاء مع رئيس قائمة «العراقية» الدكتور إياد علاوي، معرباً عن استعداده لاستقباله. وعن مخاطر أن يتسبب الانقسام الحالي في عودة العنف الطائفي، قال: «بالتأكيد. واحد من الأمور التي تقتضي أن ندير الحوار بشكل سليم وتأسيس الدولة أيضاً بشكل سليم هو الخوف من أن تشكيل حكومة على أسس غير سليمة وغير مستوفية لمتطلبات العملية السياسية والشراكة في إدارة البلد ربما ستدفع إلى عودة العنف». ورداً على القول بأن الشيعة لم يعطوا السنة بعد سقوط النظام ما يطمئنهم قال: «سنعطيهم كل ما يريدون لطمأنتهم ولإشعارهم بأخوتنا وشراكتنا معهم». وشدد رئيس الوزراء العراقي على أن انسحاب القوات الأميركية سيتم في المواعيد التي أعلنت، معرباً عن ثقته بقدرات الجيش وأجهزة الأمن العراقية على مواجهة أي تحديات يمكن أن تواجهها البلاد.

أمنياً، أعلنت مصادر أمنية عراقية أن خمسة من عناصر الشرطة والجيش العراقي قتلوا الأربعاء واعتقل 22 شخصاً في سلسة عمليات أمنية شهدتها ضواحي بمدينة الموصل. وقالت مصادر أمنية في غرفة عمليات شرطة الموصل لوكالة الأنباء الألمانية إن «اثنين من قوات الجيش العراقي قتلا جراء انفجار عبوة ناسفة استهدفت دوريتهم في منطقة الإصلاح الزراعي غربي الموصل، فيما قتل ثلاثة من عناصر الشرطة في اشتباكات مع مسلحين تم اعتقال ثمانية منهم في منطقة سنجار». وذكرت المصادر أن قوات من الشرطة اعتقلت عصابة تضم 14 شخصاً متخصصة بسرقة السيارات وبحوزتها ست سيارات مسروقة في إحدى قرى مدينة الحضر شرقي الموصل.

وفي الموصل، قالت الشرطة العراقية إن مسلحين يحملون أسلحة مزودة بكواتم صوت قتلوا بالرصاص ضابطي شرطة يعملان في محطة قطارات في جنوب الموصل الواقعة على بعد 390 كيلومتراً شمالي بغداد في وقت متأخر من مساء الثلثاء.

أما في كركوك، أفادت الشرطة بأن مسلحين قتلوا رجلاً مسناً وعلقوا الجثة داخل منزله في جنوب كركوك شمالي بغدد أمس. ولم تذكر الشرطة هوية الرجل.

العدد 2820 - الأربعاء 26 مايو 2010م الموافق 12 جمادى الآخرة 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً