قالت منظمة الصحة العالمية إن التدخين السلبي يتسبب في وقوع 600 ألف حالة وفاة مبكرة سنويّاً على مستوى العالم، معظمها من النساء (64 في المئة).
وحذّرت المنظمة في بيان لها من تزايد استهداف شركات التبغ للنساء، وخاصةً في الدول ذات الدخل المتوسط والمنخفض، داعية إلى الحذر من تكرار ما فعلته شركات التبغ في منتصف الثمانينات عندما أدّت الدعايات والأنشطة التسويقية المكثفة لشركات التبغ إلى أن قفزت نسبة المدخنات في اليابان من حوالي 8 في المئة إلى أكثر من 18 في المئة في غضون بضع سنوات. وذكرت أن المسح العالمي لاستهلاك التبغ بين الشباب أظهر أن استخدام الفتيات ما بين عمر 13 و15 عاماً حول العالم للتبغ في تزايد وأن الفجوة بين الفتيات والفتيان أصبحت ضئيلة، وفي بعض الدول يدخن كثير من الفتيات الآن مثل الفتيان.
وبينت أن النساء يمثلن نحو 20 في المئة من المدخنين الذين يزيد عددهم على المليار مدخن حول العالم، وهذا الرقم في تزايد مستمر. كما أن نسبة استخدام المنتجات الأخرى للتبغ مثل الشيشة والتبغ غير القابل للتدخين، تتزايد بين النساء في العديد من الدول، وخاصة في إقليم شرق المتوسط. وتحذِّر اتفاقية منظمة الصحة العالمية الإطارية بشأن مكافحة التبغ من «تزايد التدخين والاستخدامات الأخرى للتبغ بين النساء والفتيات حول العالم».
وبحسب منظمة الصحة العالمية فإن نسبة تدخين الفتيات في سن الدراسة تشهد تزايداً سريعاً، حيث بلغت 19.5 في المئة في جمهورية إيران الإسلامية، و22.4 في المئة في الصومال، و26.8 في المئة في الجمهورية العربية السورية، و27.7 في المئة في الأراضي الفلسطينية المحتلة (الضفة الغربية)، و54.1 في المئة في لبنان، أما النساء البالغات فيبلغ معدَّل التدخين بينهن نسباً مرتفعة تصل إلى 10 في المئة في الأردن، و7 في المئة في لبنان، و6 في المئة في تونس واليمن.
وأوضحت أن إقليم شرق المتوسط يعد ثاني أعلى معدَّل عالمي (9 في المئة) لاستخدام الفتيات لمنتجات أخرى للتبغ من غير السجائر، وتشمل الشيشة والتبغ غير القابل للتدخين (الممضوغ أو المستنشق)، بنسبة تتجاوز 30 في المئة في لبنان، و20 في المئة في الأردن والجمهورية العربية السورية والإمارات العربية المتحدة والأراضي الفلسطينية المحتلة (الضفة الغربية).
وأشارت إلى أن استخدام الأم للتبغ يزيد من المخاطر الصحية والسلوكية بين الأطفال والرضّع.
وعن أسباب انتشار التدخين بين النساء، ذكرت المنظمة أن المرأة تمثل بالنسبة إلى صناعة التبغ، فرصة تسويق كبيرة بوصفها عميلاً محتملاً، ولاسيّما في البلدان النامية إذ إن معدّلات التدخين بين النساء تُعَدُّ منخفضة في الوقت الحاضر، لذلك تروج شركات التبغ القناعة بأن التدخين يحافظ على رشاقة المرأة ويجعلها أكثر جاذبية، وأن استخدام التبغ يمثل رمزاً لتحرر المرأة واستقلالها.
وأشارت المنظمة إلى أن المسح العالمي لاستهلاك التبغ بين الشباب وجد أن هناك مساحات كبيرة لإعلان التبغ في الإقليم سواء من خلال اللوحات الإعلانية، أو في الصحف والمجلات. كما وجد أن 15 في المئة من الذين تتراوح أعمارهم ما بين 13و 15 عاماً في الإقليم لديه أحد الأغراض التي تحمل شعاراً لشركة تبغ أو سجائر، في حين عُرض على 9 في المئة سجائر مجانية.
إلى ذلك، حذر المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط حسين الجزائري من «أنه لا يوجد مستوى آمن من التعرُّض للتدخين السلبي»، داعياً إلى حماية النساء والأطفال من التعرُّض للتدخين السلبي داخل المنازل والمدارس وأماكن العمل.
العدد 2821 - الخميس 27 مايو 2010م الموافق 13 جمادى الآخرة 1431هـ
المدخـنـيـن
التدخين هو الموت البطئ للناس في عصرنا الحديث و الذى آذى كثيرا من الناس حتى الأولاد الصغار يدخنون . يظنون ظنهم الخاطئ بأن الرجولة بمزاولة التدخين . فهؤلاء الشباب مساكين هذا مقدار أفكارهم لا يفكرون بصحتهم ومضرة قلوبهم أبدا ولا يلاحظون وينتبهون لمستقبلهم . كفانا الله شر هذا البلاء القاتل يالله ......