أفاد رئيس اللجنة الاستشارية لزراعة الأعضاء بوزارة الصحة واستشاري جراحة الأوعية الدموية وزراعة الكلى بمجمع السلمانية الطبي صادق عبدالله أنه تم إجراء 6 عمليات زراعة كلى بنجاح منذ مطلع العام 2010. وأشار إلى أن العمليات تُجرى بتقنية المنظار الجراحي وهو ما يُسرع عملية الشفاء، لافتاً إلى أن المتبرعين والمستفيدين لم يصابوا بأية مشاكل صحية أو فشل كلوي منذ العام 1995 حتى الآن.
وكشف عبدالله لبرنامج «صحة» الذي يبث اليوم (الجمعة) على «الوسط أون لاين» أن قائمة الانتظار لزراعة الكلى وصلت إلى أكثر من 200 مريض من جراء ازدياد حالات الإصابة بـ «السكري» ومضاعفاته في البحرين، وأشار إلى أن بعض المرضى يتوفون من دون العثور على متبرع بالكلى.
وعزا عبدالله ازدياد حالات الإصابة بالفشل الكلوي إلى أن الإجراءات الحالية المتبعة لم تحد من انتشار مرض السكري ولم تُقلل من مضاعفاته، وأكد الحاجة إلى خطة وطنية للتعامل مع المرض.
الوسط - علياء علي
قال رئيس اللجنة الاستشارية لزراعة الأعضاء بوزارة الصحة واستشاري جراحة الأوعية الدموية وزراعة الكلى بمجمع السلمانية الطبي صادق عبدالله: إن العام الجاري شهد إجراء 6 عمليات زراعة كلى تمت جميعها بنجاح.
وأشار إلى أن العمليات تُجرى بتقنية المنظار الجراحي وهو ما يُسرع عملية الشفاء، لافتاً إلى أن المتبرعين بالكلى والمرضى المتبرع لهم لم يُصب أحد منهم بأية مشكلات صحية أو فشل كلوي منذ العام 1995 حتى الآن.
وفي السياق ذاته، كشف عبدالله أن قائمة الانتظار لزراعة الكلى وصلت إلى أكثر من 200 مريض جراء ازدياد حالات الإصابة بالسكري ومضاعفاته في البحرين، مشيراً إلى أن بعض المرضى يتوفون من دون العثور على متبرع بالكلى لهم.
وعزى ازدياد حالات الإصابة بالفشل الكلوي إلى أن الإجراءات الحالية المتبعة لم تحد من انتشار مرض السكري ولم تُقلل من مضاعفاته، وأكد الحاجة إلى خطة وطنية للتعامل مع المرض.
ودعا عبدالله إلى التعرف على تجارب الدول الأخرى التي نجحت في مجال مكافحة السكري مثل أستراليا، بالإضافة إلى التعرف على تجارب الدول الناجحة في مجال برامج زراعة الأعضاء مثل تجربة إيران التي لديها قائمة انتظار للمتبرعين بالكلى وهي حالة نادرة.
وذكر استشاري جراحة الأوعية الدموية وزراعة الكلى أن هناك تحركاً في وزارة الصحة على أعلى مستوى لإحياء برنامج زراعة الأعضاء من المتوفين دماغياً واستئنافه وهو ما سيُمكن من إعطاء زراعة الكلى في مجمع السلمانية الطبي الإمكانيات المادية والإدارية بما يصُب في دعم زراعة الكلى والتخفيف من معاناة المرضى مع الفشل الكلوي.
وفيما يأتي نص اللقاء مع ضيف الحلقة من برنامج «صحة» الذي يبث كل يوم جمعة على «الوسط أون لاين»:
بداية دكتور كم عدد عمليات زراعة الكلى التي أجريتموها منذ مطلع العام؟
- أجرينا في حدود 6 عمليات زراعة كلى، ولكن طبعاً الطموح كان أن نجري أكثر عدد من هذه الحالات ولكن للأسف نواجه مشكلة رئيسية وهي عدم وجود متبرعين لكثير من المرضى الذين يتلقون حالياً علاج الغسيل الكلوي في مركز السلمانية الطبي.
حدثنا عن عملية زراعة الكلى الأخيرة التي أجريتموها وكيف حال المريض وزوجته المتبرعة؟
- طبعاً المريض الأخير جرينا له العملية يوم السبت الماضي وزوجته كانت متبرعة له، وأخوه طبعاً كان أحد الذين أرادوا أن يتبرعون له ولكن كانت هناك بعض المشكلات الطبية والصحية مع أخ المريض ولهذا لم نقبل به كمتبرع، زوجته كانت مناسبة جداً من ناحية الأنسجة ومن ناحية الصحة العامة وتم الاتفاق على أن تكون زوجته هي المتبرعة وفعلاً تبرعت بكلتها اليسرى، والعملية تم إجراؤها عن طريق عملية المنظار الجراحي، وأريد أن أوضح لأخواننا المستمعين أن جميع المتبرعين حالياً في البحرين من 2008 إلى حد الآن كل العمليات التي نجريها حالياً للمتبرع عن طريق المنظار الجراحي، ويمكن استئصال الكلية اليمنى أو اليسرى بالمنظار، وطبعاً فايدة ان احنا نجري هذه العملية بالمنظار هي مثل عمليات المنظار التي تجرى للمرارة مثلاً وهي تقريباً نفس طريقة العملية وإنما في هذه الحالة طبعاً احنا نستأصل فيها كلية المتبرع ويتم إخراج الكلية بعد ما نستأصلها بالمنظار عن طريق فتحة لا تتجاوز الـ 4 سنتي مترات، في أسفل البطن، هذه الطريقة طبعاً تخلي المتبرع أولاً يخرج من العملية من غير ألم يذكر تقريباً، إلى جانب أنهم يتعافون بسرعة وإلى جانب أنهم يخرجون من المستشفى خلال يومين أو ثلاثة أيام، فالعملية بالنسبة للمتبرع صارت أسهل بكثير جداً ونسبة الأمان في هذه العملية أيضاً عالية جداً بحيث أن كل هذه العمليات التي أجريت حالياً في البحرين من 2008 إلى حد الآن بطريقة المنظار لم نضطر في حالة من الحالات إلى أن نفتح البطن والحمد لله، ونقوم بدراسات كثيرة على المرضى ونهتم بهذا الجانب لأن احنا عندنا سلامة المتبرع تأتي في الدرجة الأولى لأن هذا شخص سليم جسمياً وصحياً ولا نحبذ أن تقع عليه أي أضرار ولو أن العملية تعتبر علمية كبرى ولكن نأخذ جميع المحاذير ولهذا نشوف أي واحد يجي يتبرع إلى عزيز عليه تجرى له الكثير من الفحوصات لكي نتأكد أنه الشخص المناسب من ناحية، ومن الناحية الأخرى أنه لن يكون متعرضاً إلى إي حالة فشل لا سمح الله في المستقبل نتيجة وجود أي بداية مرض أو وجود أي مشكلات فلهذا كثير من المرضى من المتبرعين نحن نجري الفحوصات وكثير منهم لا يكونون مناسبين للتبرع، لأن نشوف نسبة بسيطة جداً مثلاً من الأمراض أو نسبة ضغط بسيطة فما ناخذ كلى من هؤلاء المتبرعين وهذا جانب احنا واجد متميزين فيه في البحرين والحمد لله جميع المتبرعين من 1995 إلى حد الآن ما عندنا متبرع لا سمح الله صاده فشل كلوي أو صادته أي مشكلة لها علاقة بالعملية التي أجراها.
كم يستغرق وقت العملية دكتور؟
- للمتبرع -تقريباً- تستغرق العملية ساعتين ونصف الساعة إلى ثلاث ساعات، فالمتبرع يكون في غرفة العمليات والذي ستزرع له الكلية يكون في الغرفة المجاورة مباشرة وتقريباً اثنينهم نبدي فيهم في نفس الوقت ومتى ما حصلنا على الكلية نقوم بتجهيزها لزرعها في المريض الثاني، فعادة نبدي في حدود الساعة 8 وفي الساعة مثلاً 12 ونصف نكون خلصنا العمليتين للمريضين.
ممن يتكون فريق زراعة الكلية؟
- طبعاً فريق زراعة الكلى يتكون من أكثر من شخص، هناك الفريق الجراحي، الفريق الجراحي متكون حالياً من جراحين عندنا دكتور حمد الحلو الطبيب الاستشاري في استئصال الكلية من المتبرع، وأنا أكون في الطرف الآخر لاستقبال الكلية وزراعتها في المريض، هذا جانب، ويكون ويانا كثير من الأطباء المساعدين أيضاً وطبعاً فيه فريق التخدير عندنا فريق متكامل من التخدير اللي طبعاً أحنا جداً نعتز بهم وبجهدهم الكبير اللي يبذلونه في هذا المجال وأيضاً هما متخصصان في هذا الأمر لأن التخدير بالنسبة لمرضى الفشل الكلوي وللزراعة أيضاً يجب أن يكون هناك نوع من التخصص ونوع من الدراية بالتفاصيل الدقيقة لهذه النوع من العملية.
ما هي مصادر الكلى المزروعة دكتور؟
- مصادر الكلى، طبعاً خلني أكمل بس على الفريق، الفريق طبعاً أيضاً يتكون من الأطباء الباطنيين أطباء الكلى طبعاً عندنا ما شاء الله مجموعة كبيرة دكتور أحمد العريض دكتور سمير العريض دكتورة سمية غريب دكتور أمجد وداد وهناك الكثير أيضاً من المساعدين من الأطباء معاهم في جناح 204 فهذا القسم متى ما أجرينا العملية وكملناها هناك الأطباء الذين يتابعون المرضى في هذا الأمر ويوفرون لهم العلاجات، فهناك في الواقع فريق كبير جداً من التمريض أيضاً في جناح 204 وأيضاً في عيادات الزراعة فريق كبير جداً يقوم بالعناية بهؤلاء المرضى بعد إجراء هذا النوع من العمليات.
بالنسبة لمصادر الكلى المزروعة دكتور؟
- مصادر الكلى هذا الهم الكبير اللي عندنا... طبعاً احنا مصادر الكلى في البحرين حالياً هو من الأحياء الأقارب وأيضاً نحن نشجع أيضاً الأحياء غير الأقارب، أيضاً القانون البحريني لا يمنع ذلك ولكن هناك محاذير احنا نقوم باتباعها حتى نتأكد أنه لا توجد هناك أي مبادلات تجارية أو منفعة مالية من التبرع بالأعضاء بس حالياً أغلب المرضى هم ناس مرضى والمتبرعين لهم هم من الأهل والأقارب.
بحسب علمي هناك قائمة انتظار حالياً لمرضى الفشل الكلوي الذين ينتظرون إجراء زراعة الكلى كم وصل عدد هؤلاء المرضى؟
- واقعاً عدد المرضى يختلف بين فترة وأخرى لأنه عندنا كثير من المرضى يكونون موجودين على القائمة، وبعضهم لا سمح الله يتوفون مثلاً ويكونون مثلاً صالحين للزراعة ولكن ما فيه أحد يتبرع لهم وبعضهم يتوفون قبل حتى ما يصير فرصة أن واحد يحصل لهم على متبرع، لأن حالتهم تكون جداً متقدمة وجداً خطيرة وفي بعضهم يذهبون للزراعة في الخارج وهذا العدد يجب أن أنوه بأن العدد في الواقع نزل بدرجة كبيرة جداً وذلك نتيجة الوعي الذي نراه لدى مرضانا حالياً بأن الزراعة هذي في الخارج تعتبر من الأمور الخطيرة الآن وفيه كثير من المرضى في الواقع انتهوا بالوفاة وفيه بعض المرضى الذين أتوا من الخارج أيضاً وكليتهم لم تدم أكثر من سنة أو سنتين أو ثلاث سنوات وفيه بعض المرضى الحمد لله متوفقين لحد الآن زاحنا يجب أن لا ننكر هذا الشيء ولكن الكثير من المرضى أدركوا مدى خطورة وجود هذه المراكز التجارية وللأسف صارت حالات وفاة من عدة أشهر لكثير من المرضى اللي جونا من الخارج.
كم عددهم دكتور؟
- عدد حالات ماذا؟
الحالات التي توفيت بعد إجراء زراعة في الخارج؟
- والله فيه عندنا نسبة لا بأس بها يعني العام يمكن عندنا ثلاث حالات وفاة، والسنة ما كان عندنا ولا حالة مثل ما ذكرت، وكثير من هؤلاء المرضى بدأوا ما يتوجهون للخارج ويحاولون أنهم يجرون العملية في البحرين ويعرفون عن مدى سلامة إجراء العملية في البحرين ويعرفون عن المستوى المتطور الذي يتم إجراء العملية فيها في البحرين ولكن دائماً يكون العائق الرئيسي هو عدم وجود متبرع من الأهل أو من الأصدقاء أو من مثلاً المنطقة، هذا العائق الوحيد أمام كثيرين في الواقع من المرضى الذين يجرون عملية الغسيل في السلمانية، الأعداد مثل ما قلت تتراوح... لأن بين فترة والثانية تزيد أو تقل وهناك طبعاً في كثير من المرضى أيضاً اللي الزراعة لا تعتبر مناسبة لهم نتيجة تقدم كبير في العمر أو أن المرضى في حالة مرضية شديدة جداً نتيجة مثلاً فشل في القلب أو أنه فشل في الرئة والمريض مثلاً ما يصلح أن نسوي له عملية تخدير وما إلى ذلك، ففيه هناك نسبة لا بأس بها أيضاً من هؤلاء المرضى ولكن فيه أيضاً نسبة كبيرة من المرضى -إذا بخلي رقم عام يمكن احنا نتكلم عن أكثر من 200 شخص يناسب لهم أجراء عمليات زراعة ولكن لا يوجد من يتبرع لهم.
وكم مريض سنوياً يضاف إلى قائمة الانتظار لزراعة الكلى؟
- الأعداد تزيد وهذا الشيء يجب أن ننتبه له لأن نتيجة وجود مرض السكري هناك الكثيرين من المرضى يتم إضافتهم إلى قائمة مرضى الفشل الكلوي، يجب أن نميز بين شغلتين، الفشل النهائي اللي هو الكلية وصلت مرحلة الفشل النهائي، ما يعني أن المريض يحتاج غسيل دموي أو طبعاً زراعة كلية كأفضل حل، أو الفشل المزمن وأغلب مرضى الفشل المزمن وصلوا إلى مرحلة فشل شديد ولكن لا يحتاجون إلى غسيل أو إلى زراعة، والفشل المزمن بعض الأحيان يصل خلال سنة أو سنوات إلى أن يكون فشلاً نهائياً، ومرضى الفشل المزمن منهم قائمة كبيرة جداً وهم حالياً يتلقون علاجات.
ما هي الحلول لهؤلاء المرضى وكيف يمكن مساعدتهم؟
- واقعاً نحن في اللجنة الاستشارية في مستشفى السلمانية بحثنا عدة أمور ونحن نتجه في الواقع إلى أن يكون لنا حضور أكثر على المستوى الاجتماعي لأن على مستوى المستشفى وعلى مستوى فريق زراعة الكلى هناك كل الإمكانيات متوافرة لإجراء هذا النوع من العمليات، وهناك دعم في الواقع من قبل الإدارة من قبل وزير الصحة لهذا الأمر، ولكن نريد أن نركز على المستوى الاجتماعي والمستوى الأهلي ونحاول أن يكون لنا حضور أيضاً ولو أن إمكانياتنا محدودة في هذا الجانب لأننا محتاجون إلى فريق عمل أكبر مما لدينا لكي نستطيع أن نكثف حضورنا اجتماعياً في كثير من الدول اللي يكون فيه نقص في التبرع بالكلى وهناك ناس متخصصون يقومون بعملية إجراء الاستشارات والمقابلات مع الأهل ومحاولة إقناع الأهل بالتبرع بالأعضاء ومشكلتنا الرئيسية أن ثقافة التبرع غير موجودة رغم أن أغلب مرضانا يأتون من عائلات كبيرة وهناك الكثير من الأشخاص اللي ممكن أن يكونوا مناسبين للتبرع ولكن ثقافة التبرع مازالت غير موجودة، الدول التي اعتمدت برامج إعلامية واجتماعية لتشجيع ثقافة زراعة الأعضاء في الواقع حققت إمكانيات كبيرة جداً فنرى مثلاً المملكة العربية السعودية في غضون الثلاثة أشهر التي مضت 143 حالة زراعة كلى أجريت وهناك لديهم برنامج أعلامي قوي جداً عندهم إمكانيات في المركز وإمكانيات مادية بحيث انهم يقدرون يصرفون على هذا النوع من البرامج، جارة أخرى لنا هي الجمهورية الإسلامية في إيران أيضاً هناك نسبة تبرع عالية جداً جداً بحيث أن لديهم قائمة انتظار للمتبرعين ولا توجد لديهم قائمة انتظار للمرضى فهذا طبعاً حالة نادرة نراها وسبب هذه الحالة هو مشاركة المؤسسة الدينية في تشجيع المرضى على التبرع فخلقوا ثقافة تبرع قوية جداً جداً في المجتمع الإيراني فهناك الكثيرون ممن يتبرعون بكلاهم إلى ناس لا يعرفونهم حتى، فهذه الثقافة موجودة وإحنا نحاول من خلال اللجنة الاستشارية الآن أن المشرفات الاجتماعيات عندنا في المستشفى يذهبن لدراسة حالة هؤلاء المرضى والتعرف على الأهل ومحاولة تشجيعهم على أن يأتوا إلى المستشفى ونحن نجلس معهم ونحاول أن نقنعهم بالتبرع.
هل هناك مساعٍ من قبل اللجنة الاستشارية لزراعة الأعضاء للتنسيق مع وزارة الصحة لإعادة برنامج التبرع بالكلى من المتوفين دماغياً؟
- شكراً على هذا السؤال، لأن في الواقع نعم هناك جهود مستمرة نثني فيها هنا على جهود الدكتور أحمد العريض استشاري الكلى وزراعة الكلى والدكتور أحمد له اهتمامات كبيرة بالجانب القانوني لهذا الأمر وهو أحد المتابعين وهو نائب رئيس جمعية أصدقاء مرضى الكلى فمشكوراً هو وأيضاً من قبل الإخوان الآخرين في اللجنة قمنا باتصالات كثيرة مع الوزارة مع المستشار القانوني في الوزارة وهناك في الواقع تحرك الآن حتى على مستوى من مستوى الوزير والوكيل والوكيل المساعد لإحياء برنامج زراعة الأعضاء من المتوفين دماغياً وحتى على مستوى الشئون القانونية في مجلس الوزراء هناك متابعة لهذا الموضوع أيضاً لإرجاع هذا البرنامج، فأنا في توقعي خلال الأشهر القليلة المقبلة سيكون هناك إن شاء الله إحياء مرة ثانية لبرنامج الزراعة من المتوفين دماغياً وإعادته وإعطائنا الإمكانيات المادية والإدارية لإجراء هذا النوع من العمليات للمتوفين دماغياً وبكل تأكيد إذا رجع هذا البرنامج أيضاً سيكون رافداً رئيسياً للكلى في البحرين.
دكتور صادق زراعة الكلى في مجمع السلمانية الطبي ماذا تحتاج؟
- إن زراعة الكلى في أي برنامج على مستوى العالم يجب أن تعطى استقلاليتها، يعني نحن حالياً نستخدم الإمكانيات العامة الموجودة في مستشفى السلمانية، أي برنامج متخصص مثل هذا النوع مثلاً برامج زراعة الكلى برامج زراعة النخاع العظمي برامج السرطان برنامج مثلاً جراحات القلب هذا النوع يسمونه العناية التي تحتاج إلى مستوى عناية ثلاثية أو كبيرة جداً وتحتاج في الواقع إلى نوع من الاستقلالية لكي تستطيع أن تعمل بانسيابية أكثر، لكي تستطيع أن تأخذ قراراتها من غير الرجوع أو من غير الدخول في البيروقراطيات الطويلة الموجودة في المؤسسات الحكومية، السعودية أدركوا هذا الجانب وكونوا برنامجاً مستقلاً تماماً عن وزارة الصحة له موازنته له إمكانياته والعمليات تجرى في مستشفيات وزارة الصحة ولكن الموازنات والدعم الإداري والمالي والاجتماعي وما إلى ذلك يأتي من المركز السعودي لزراعة الأعضاء في الكويت، نفس الشي يعني يمكن أن أقول إن المملكة العربية السعودية ودولة الكويت رائدتان في هذا الجانب والبحرين يمكن تأتي في المرتبة الثالثة من ناحية عدد الحالات التي تجرى على مستوى الخليج ولكن نحن نطمح إلى الأكثر وبإمكاننا أن نقوم بالأكثر بهذا وبإمكاننا أن نحقق طفرة كبيرة في نسبة هذه العمليات إذا ما توافر وعي أكثر من قبل وزارة الصحة لأعطاء استقلالية أكبر لبرنامج زراعة الأعضاء وبكل تأكيد إذا تحققت الاستقلالية سيتحقق معها الكثير من الأمور، يعني بالإمكان توسعة المكان إلى زراعة الأعضاء توفير غرف عمليات خاصة، فنحن حالياً نضطر أن نأتي دائماً في أيام الإجازات لإجراء هذا النوع من العمليات لأنه لا تتوافر لدينا غرف عمليات أثناء الأسبوع فكل عملياتنا تجرى يوم الجمعة أو السبت لأننا لا نستطيع أن نجري هذه العمليات خلال الأسبوع لعدم وجود غرفتين للعمليات ملاصقتين لبعضهما فنضطر أن نجي في أيام الإجازات لكي نجري هذا النوع من العمليات، فإذا توافرت لنا غرف عمليات خاصة بكل تأكيد توافرت لنا محلات خاصة للمرضى بعد إجراء العملية للاستشفاء والمتابعة الدقيقة، نحتاج أيضاً مكاناً أوسع من هذا المكان الموجود وبالإمكان توفير منسقين لزراعة الكلى ولحد الآن ما عندنا ولا منسق لزراعة الكلى في المركز وبالإمكان توفير أعداد أكبر من المساعدين للطاقم الطبي لكي يستطيعون دراسة حالات أكبر...، فالطموح طبعاً أكبر وأنا ما أعتقد أن الوزارة تتقصد أن لا توفر هذا الشيء ولكن للأسف هذه الإمكانيات المتوافرة حالياً ونحن نعمل من خلال هذه الإمكانيات والحمد لله على المستوى الذي وصلنا إليه.
دكتور كيف تنظر للمستقبل في ظل الظروف الراهنة، من ناحية توقف برنامج التبرع بالكلى من متوفين دماغياً ومن ناحية أخرى ازدياد حالات الإصابة بالفشل الكلوي في البحرين؟
- طبعاً الزيادة في حالات الفشل الكلوي هذا متوقع والذي سيزداد في المستقبل، أنا بصفتي إنسان متفائل جداً وأيضاً أحاول أن لا أضع كلمة غير ممكن أو مستحيل في القاموس وإذا أحد يريد أن يسلك في مجال الطب بصورة عامة يجب أن يشيل هذه الكلمتين من قاموسه ويحاول جاهداً على رغم ضعف الإمكانيات حيناً وعلى رغم وجود صعوبات حيناً آخر، هذلين الأمرين يجب أن نتجنبهم وفي الواقع لو ما تجنبناهم يمكن برنامج زراعة الكلى في البحرين بصورة عامة توقف لأننا نحن كنا في ظروف أكثر صعوبة... أول ما جيت في سنة 2000 و2001 كانت هناك ظروف أكثر صعوبة، الآن هناك تفهم أفضل طبعاً إلى هذا الجانب فأنا أتصور أن الأمور أحسن من السابق والحالات أفضل والمرضى تفهمهم وثقافتهم صارت أفضل ورغم وجود زيادة في عدد الحالات ونحن مثل ما توقعنا أن الحالات راح تزيد مستقبلاً ولكن نحن نعمل على عدة محاور ويجب أن نتوجه إلى المستوى الاجتماعي وأهلي ومستوى الوزارة والمرضى. هناك عدة جوانب يجب أن نعمل عليها بالتوازي لكي نحقق نسبة أكبر من إجراء هذا النوع من العمليات إلى جانبٍ آخر نحتاج إلى ثقافة أقوى أيضاً للمرضى لكي يتجنبوا أن يصلوا إلى مرحلة الفشل بسبب السكري على سبيل المثال، فالعناية بمرض السكري بصورة عامة يجب أن تكون أفضل من هذا المستوى، أنا في توقعي أو النظرة التي أراها لكي نتعامل مثلاً مع مرض بهذا الدرجة من الخطورة كمرض السكري أن كل الإجراءات التي نقوم بها لحد الآن لم تحد من انتشار المرض ولم تقلل من مضاعفاته وما نحتاجه في البحرين أن نستشرف أو نتعرف على تجارب دول أخرى تعاملت مع مرض السكري بطريقة مختلفة وقدرت على أن تحد من انتشاره وتحد من مضاعفاته، مثل أستراليا يمكن ندرس تجربتها والموضوع ليس موضوع أن أنا بس فقط أصرف أدوية أو أبر لمرضى السكري، الموضوع أكبر من هذا الشيء الموضوع يتعلق بتغيير نمط الحياة، هذا الجانب لا يحتاج فقط إلى وزارة الصحة أو إلى الإعلام أو إلى بعض الجهات هنا وهناك يحتاج إلى خطة وطنية متكاملة للتعامل مع مرض السكري ليس على مستوى بس فقط علاج أو فتح مراكز هذا لن يوقف المرض ولن يوقف المضاعفات نحتاج إلى شيء أكبر من هذا نحتاج إلى نمط تعليمي ونمط حياتي لكي نستطيع أن نتعامل بجديدة وبنجاح مع هذا المرض الخطير.
العدد 2821 - الخميس 27 مايو 2010م الموافق 13 جمادى الآخرة 1431هـ
تحيات كبيرة للدكتور صادق
لك تحياتنا الكبيرة أيها الدكتور الرائع، أنا مديون لك بحياتي، لقد أنقذتني أناملك الرقيقة في أيريل العام الماضي من الموت.. كما أنقذت الكثيرين، وها أنت كما كنت تتألق في جراحة زراعة الكلى، بالتوفيق يا دكتور وشعب البحرين يفخر بكم عن جد
ابو محمد
انا مريض بفشل كلوي ومن يرى في نفسه الصحة الجيدة ويريد التبرع لي جزاه الله خير للأستفسار عن التفاصيل او ي شي الاتصال على 33137499