عزز النادي الأهلي سجله البطولي الحافل محليا وفي كأس الاتحاد البحريني لكرة اليد بالأخص بتحقيقه اللقب السابع عشر في تاريخه على حساب نادي الشباب في المباراة النهائية التي لعبت بالأمس على صالة اتحاد اليد في أم الحصم وسط حضور جماهيري غفير من أنصار الناديين، إذ انتهت المباراة بنتيجة 28-25 في حين أن الشوط الأول انتهى بالتعادل 13-13.

وقدم الفريقان مباراة ممتعة من الناحية الفنية، وجاء الشوط الأول متكافئا إلى أبعد الحدود وكانت نتيجة التعادل 13-13 المقياس الحقيقي لهذا التكافؤ، فالشباب بدأ المباراة بقوة وجارى الأهلي في كل شيء بفضل تحركات حسين الصياد واختراقاته إلى جانب تألق الحارس حسين القيدوم، وأما الأهلي فقد اعتمد بشكل مباشر على تألق صادق علي في التصويب المباشر من الخط الخلفي وكفاءة الحارس صلاح عبد الجليل.

وكما جاء الشوط الأول استكمل خلال العشر دقائق الأولى من الشوط الثاني إذ تحمل جاسم السلاطنة عبء الهجوم وسط غياب بقية اللاعبين هجوما، وفي الأهلي أعطى حسين فخر الهجوم الأهلاوي أكثر إنسيابية ونجح مع تصويبات سعيد جوهر في مجاراة الشباب.

وافتقد الشباب طريقه خلال الثلث الثاني من الشوط الثاني بالتحديد، فمع تشديد الرقابة على السلاطنة وغياب الفاعلية لحسين الصياد بشكل مباشر ومع العجلة الهجومية نجح الأهلي في حسم الأمور من خلال الهجوم الخاطف بقيادة محمود الونة ولم يكن دفاع الأهلي السبب الرئيسي وراء استغلال الأخطاء الهجومية الشبابية بل تألق الحارس صلاح عبدالجليل، والذي أبقى الشباب أكثر في جو المباراة هو تألق الحارس حسين القيدوم أيضا.

وحاول الشباب في العشر دقائق الأخيرة العودة للمباراة من جديد ولكن خبرة الأهلي في التعامل مع مثل هذه الدقائق حسمت الأمور وأعطت الفريق الفوز الأكيد قبل نحو دقيقتين من النهاية.

وعلى رغم الخسارة إلا أن الشباب قدم مباراة طيبة المستوى بلا أدنى شك هي أفضل من نهائي الموسم الماضي وكسب احترام الجميع خلال المباراة، وفي النهاية هو خسر الكأس ولم يخسر المشاركة في بطولة الأندية الخليجية أبطال الكؤوس في الموسم المقبل.

وبالعودة لأحداث المباراة، فقد بدأ الشباب في الدفاع بطريقة 6/صفر، والأهلي بطريقة 3/2/1، وجاءت البداية قوية ومثيرة، ودشن الأهلي أهدافه في المباراة بهدف هوائي ما بين ماهر عاشور ومحمود الونة ونفذها صادق علي، ورد سريعا للشباب حسين الصياد من مجهود فردي، بعد ذلك أضاع الشباب فرصة التقدم لمرتين بسبب سوء تصرفه في نقل الكرة من الدفاع إلى الهجوم حتى أعاد صادق علي الأهلي للمقدمة ومن ثم عادل آدم النشيط النتيجة من اختراق، كل ذلك خلال الدقائق الثلاث الأولى مما يعكس سرعة الأداء.

ومع الدقيقة ذاتها تحصل حسين الناصر على عقوبة الإيقاف لمدة دقيقتين، إلا أن تألق حسين القيدوم ومهارة حسين الصياد في الهجوم ساهم في التقدم الشبابي الأول 3-2 قبل أن يعززه الصياد باختراقاته الموفقة في عمق الدفاع الأهلاوي المفتوح، وبعد توقف 3 دقائق عن التسجيل سجل ماهر عاشور للأهلي وأعاد حسن رضي فارق الهدفين ورد سريعا سعيد جوهر من تصويبة مباشرة من الخط الخلفي وتحولت النتيجة إلى 5-4 مع الدقيقة 8.

ومع الدقيقة 9 عوقب علي حسين بالإيقاف لمدة دقيقتين وكانت النتيجة التعادل 5-5 إلا أن الأهلي استطاع المحافظة على التعادل 6-6 وفشل الشباب بسبب إهدار حسن رضي رمية 7 أمتار في التقدم من جديد غير أن مهدي سعد أعاده للمقدمة بهدف من هجوم خاطف، وأحسن الشباب في الدقائق الماضية السيطرة على خطورة صادق علي الذي اعتمد عليه الأهلي للتسجيل، ومع تحركات صانع الألعاب علي حسين والمبادرة بالاختراق تحسنت الوضعية الهجومية، وقد كسب رمية 7 أمتار سجل منها صادق علي هدف التعادل 7-7.

ولعودة خطورة صادق علي أشرك مدرب الشباب عصام عبدالله جاسم السلاطنة لمراقبته بدلا عن حسين الصياد إلا أن ذلك لم يوقفه عن التسجيل، وفي المقابل فإن الشباب واصل التسجيل بالاعتماد على تحركات حسين الصياد وحسين الناصر على الدائرة والذي تحرك بإيجابية جدا خلف علي حسين، وتحولت النتيجة إلى 10-10 مع الدقيقة 20، ودفع مدرب الأهلي السلوفيني يورك ماجيك بحسين فخر عوضا عن علي حسين لسد الثغرة الدفاعية وتنشيط الهجوم أكثر، وحرم حسين القيدوم في هذه الدقيقة الأهلي من التقدم بتصديه لانفراد ماهر عاشور قبل أن يعيد حسن الناصر المقدمة للشباب 11-10.

وقاد سعيد جوهر الذي شارك أساسيا في الهجوم بدلا من ماهر عاشور الأهلي للتقدم بالنتيجة 12-11 مع الدقيقة 24 بتصويباته من الخط الخلفي في الوقت الذي غيبت الفردية الفاعلية الهجومية الشبابية لذلك طلب مدرب الشباب الوقت الفني المستقطع الأول، واستعاد الشباب بعد الوقت المستقطع فاعليته الهجومية وعاد للمقدمة 13-12 مع الدقيقة 28، ولم يكن في الدفاع في المستوى الذي يوقف الأهلي إذ تحصل الأخيرة على رمية 7 أمتار أضاعها صادق علي وانفراد صريح على الدائرة أضاعها علي حسين، وكلتا الفرصتين صوبتا خارج الخشبات الثلاث، وانتهى الشوط الأول بعد ذلك بالتعادل 13-13.

ومع بداية الشوط الثاني فك سعيد جوهر شراكة النتيجة مع الدقيقة الثانية التي شهدت خروج أحمد طراده للإيقاف لمدة دقيقتين، وبعد دقيقة من هذا الإيقاف تحصل أمين القلاف على عقوبة الإيقاف أيضا، وبعد أقل من دقيقة من إيقاف القلاف خرج حسين فحر للإيقاف كذلك، ثم خرج عباس مال الله للإيقاف، ولم تتوقف الإيقافات عند هذا الحد، بل تواصلت وعاقب طاقم المباراة كلا من حسين الصياد ومحمود الونة بالإيقاف لاحتكاكهما مع بعضهما البعض، ووسط هذه الإيقافات المتبادلة نجح الشباب في قلب الطاولة والعودة للمقدمة من جديد 16-15 مع الدقيقة 9 التي شهدت إضاعة حسين الصياد رمية الـ 7 أمتار الثالثة.

وبدل مدرب الأهلي أسلوب الدفاع إلى 1/0/5 لمراقبة حسين الصياد بطريقة رجل لرجل عبر أحمد طراده، ونجح الأهلي في استعادة المقدمة ليس بسبب طريقة الدفاع بل لتألق الحارس صلاح عبدالجليل والاستفادة من هذا التألق في الهجوم الخاطف من خلال محمود الونة الذي سجل هدفين متتاليين حول بهما النتيجة إلى 18-16 مع الدقيقة 14 التي شهدت تسجيل الأهلي الهدف رقم 19 من رمية 7 أمتار تحصل عليها أحمد طراده أضاعها سعيد جوهر قبل أن يعوضها عباس مال الله في الهجوم الخاطف الأمر الذي عجل بطلب الوقت المستقطع من قبل مدرب الشباب عصام عبدالله.

ومع سحب مدرب الشباب لحسين الصياد وإشراك صادق حبيب حول الأهلي طريقة الدفاع إلى 3/3 وسجل جاسم السلاطنة للشباب بعد توقف دام نحو 3 دقائق عن التسجيل، وتحولت النتيجة إلى 20-18 مع الدقيقة 18، ثم إلى 21-18 مع الدقيقة 20 وبعد ذلك إلى 22-18، لصالح الأهلي الذي وفق في الدفاع ولم يجد فرصة التسجيل من الهجوم الخاطف بسبب العودة الشبابية السريعة إلا أنه استفاد من تألق صادق علي وعباس مال الله في التصويب والاختراق.

ومع وصول الفارق إلى 5 أهداف 24-19 مع الدقيقة 23 أعاد مدرب الشباب عصام عبدالله حسين الصياد للملعب من جديد، وحول طريقة الدفاع من 6/صفر إلى 3/3 بهدف اللحاق بالنتيجة، وبالفعل نجح في إيقاف الأهلي وتقليص الفارق إلى 3 أهداف 24-21 مع الدقيقة 26 بفضل تألق محمد النشيط في الهجوم الخاطف وأضاع باسل الجد فرصة تقليص الفارق أكثر بتألق صلاح عبدالجليل ثم أضاع الشباب فرصة أخرى بسبب تسرع الصياد، قبل أن يعيد سعيد جوهر فارق الـ 4 أهداف 26-22، وانتهت المباراة بعد ذلك أهلاوية بشكل عملي إلى أن وصلت النتيجة إلى 28-25.

ضربة البداية كانت من نصيب الأهلاوية

أول هدف لصادق علي... أول إيقاف لحسين الناصر

أول تمريرة في المباراة للفريق الأهلاوي عند الانطلاقة من أحمد طراده إلى سعيد جوهر.

- أول خطأ هجومي في المباراة ارتكبه لاعب الشباب حسن رضي في الدقيقة 10 من المباراة.

- أول خطأ دفاعي ارتكبه لاعب الشباب باسل الجد على لاعب الأهلي مع الدقيقة الثانية.

- أول تقدم للشباب في المباراة في الدقيقة 4 بتسديدة من حسين الصياد.

- أول حالة صد للحراسة كانت لحارس الشباب حسين القيدوم بتصديه لتصويبة من يد علي حسين من الخط الخلفي خلال الدقيقة الثانية.

- أول هدف في المباراة سجله لاعب الأهلي صادق علي مع الدقيقة 1 من حالة طيران.

- أول رمية جزاء ضائعة في اللقاء كانت من نصيب الشباب بخطأ من سعيد جوهر على حسين الصياد في الدقيقة 9، وقد أضاعها حسن رضي.

- أول رمية جزاء مسجلة في اللقاء كانت للأهلي وبيد صادق علي في الدقيقة 13.

- أول تصد لحراس المرمى لرميات الجزاء كان من نصيب حارس الأهلي صلاح عبدالجليل في الدقيقة 9.

- أول إنذار أصفر في المباراة من نصيب لاعب الشباب حسين الناصر باحتكاكه مع ماهر عاشور مع الدقيقة 2، فيما كان أول إنذار أصفر للأهلي من نصيب اللاعب سعيد جوهر.

- أول رمية جانبية في اللقاء كانت لصالح الشباب في الدقيقة 20.

- أول حالة إصابة في المباراة للاعب الشباب حسين الناصر بعد احتكاكه بدائرة الأهلي أحمد طرادة مع الدقيقة 11.

- أول هدف من وضعية الدائرة كان للأهلي وبيد ماهر عاشور الذي سقط كلاعب دائرة ثان في الدقيقة 3.

- أول حالة “فاست بريك” في اللقاء لصالح لاعب الشباب مهدي سعد في الدقيقة 12 وقد تمكن من تسجيلها.

- أول مدرب طلب الوقت المستقطع الفني هو مدرب الشباب عصام عبدالله مع الدقيقة 23 لمجرد وصول الفارق إلى هدف 12/11 لصالح الأهلي، بعد إن كانت الفرصة لفريقه للتقدم، فيما كان الوقت المستقطع الأهلاوي في الدقيقة 28.

- أول حالة إيقاف لمدة دقيقتين من نصيب لاعب الشباب حسين الناصر مع الدقيقة 3 لمخاشنته سعيد جوهر.

- أول حالة إيقاف لمدة دقيقتين في الشوط الثاني من نصيب لاعب الأهلي أحمد طرادة مع الدقيقة 3.

- أول هدف في الشوط الثاني سجله اللاعب سعيد جوهر من اختراق في الدقيقة 2.

- أول حالة صد حراسة في الشوط الثاني لصلاح عبدالجليل لتصديه لتصويبة من باسل الجد من الجناح الأيمن.

- أول فارق لأكثر من هدف في المباراة كان في الشوط الثاني لصالح الأهلي وبنتيجة 15/13 في الدقيقة 4.

أول حالة إيقاف للاعبين معا في الفريق الواحد لمدة دقيقتين ( إيقاف متزامن) كانت على الأهلي على عباس حبيب وتبعه حسين فخر، وكان قد تبعهم محمود الونه كذلك بعد دقيقة.

أفضل لاعب: لا كلام فالبطولة قلناها سابقا أهلاوية

أكد قائد الفريق الأهلاوي ونجم اللقاء الختامي بحسب اختيار لجنة “الوسط الرياضي” والجائزة المقدمة من الوسط سعيد جوهر، أن البطولة لم تكن لغير الأهلي من الأساس حتى يمكن القول إن شيئا قد تغير، مبينا أن اللقاء كان جيدا، وأن الشباب قدم مستوى جيدا عكس الصورة التي يقدمها منذ المواسم الأخيرة، واعدا جماهير الفريق التي طالبته بعدم الاعتزال بضم درع الدوري الذي وصل إليه الفريق للدور نصف النهائي وفيه يلتقي بالاتفاق، وبالتالي التتويج بأربع بطولات في الموسم الجاري.

الشبابيون والأهلاوية استقبلوا الراعي بالورود

قام كابتن الفريق الأهلاوي سعيد جوهر بتقديم باقة ورد لراعي المباراة الشيخ عيسى بن راشد آل خليفة، وقام لاعب الفريق الشبابي حسين الصياد بتسليم باقة الورد الشبابية لراعي الحفل، وسلم كابتن الفريق الشبابي باسل الجد باقة ورد لرئيس الاتحاد علي عيسى.

الفريقان المتباريان: الشباب مع الأهلي.

المسابقة: بطولة كأس الاتحاد البحريني لكرة اليد (الدور النهائي).

المكان: صالة اتحاد اليد في أم الحصم.

الزمان: الساعة الـ7.00 من مساء الجمعة 27 مايو/ أيار 2010.

طاقم المباراة ومراقبها: الدوليان القطريان منصور السويدي وصالح جمعان، وراقبها رئيس لجنة الحكام عيسى سويد، ورضي حبيب.

التشكيلة الأساسية للشباب: حسين القيدوم، باسل الجد، حسين الناصر، حسن رضي، جاسم السلاطنة، مهدي سعد، آدم النشيط.

التشكيلة الأساسية الأهلي: صلاح عبدالجليل، سعيد جوهر، محمود الونه، ماهر عاشور، علي حسين، أحمد طراده وعباس حبيب.

مدرب الشباب ومساعده: المدرب الوطني عصام عبدالله والمدرب الوطني عباس السلاطنة.

مدرب الأهلي ومساعده: المدرب السلوفيني يورك ماجيك والمدرب الوطني رضا حسين.

عقوبات الشباب: حسين الناصر (إنذار أصفر وإيقاف لدقيقتين)، حسين الصياد (إنذار وإيقاف لدقيقتين)، مهدي سعد (إنذار أصفر)، جاسم السلاطنة (أنذار أصفر)، أمين القلاف ( إيقاف دقيقتين).

عقوبات الأهلي: سعيد جوهر (إنذار أصفر)، محمود الونه (إيقاف لدقيقتين)، عباس حبيب (إنذار أصفر وإيقاف لدقيقتين)، علي حسين (إنذار أصفر وإيقاف دقيقتين)، أحمد طراده (إيقافان لدقيقتين). حسين فخر ( إيقاف لدقيتقن)

هدافو الشباب: باسل الجد (3)، حسين الصياد (5)، سلمان محسن (هدفان)، حسن رضي (هدفان)، أمين القلاف (1)، جاسم السلاطنة (4 أهداف) وآدم النشيط (3).حسين الناصر (2) مهدي سعد (2)

هدافو الأهلي: سعيد جوهر ( 8)، محمود الونه ( 3)، عباس حبيب (6)، أحمد طرادة (1). حسين فخر (1) صادق علي (7) ماهر عاشور (2)

تواجد رمزي للغائب الأكبر أحمد منصور

حرص حارس مرمى منتخبنا الوطني الأول ونادي الشباب أحمد منصور الذي يعد الغائب الأكبر عن النهائي بسبب الإصابة وإجرائه عملية الرباط الصليبي الشهر الماضي على التواجد في الملعب ومساندة زملائه بالأخص الحارسين حسين القيدوم وأحمد رضي، مرتديا بدلة اللعب التي اعتاد أن يلعب بها.