العدد 2826 - الثلثاء 01 يونيو 2010م الموافق 18 جمادى الآخرة 1431هـ

هل يصبح البرتغالي مورينهو «الرصاصة الأخيرة» لبيريز؟!

سؤال يطرح نفسه...

بعد تقديمه رسميا إلى وسائل الإعلام أمس الأول (الاثنين)، يسود في إسبانيا شعور بأن المدرب البرتغالي جوزيه مورينهو المدير الفني الجديد لفريق ريال مدريد الإسباني لكرة القدم هو «الرصاصة الأخيرة» لرئيس النادي الملكي فلورنتينو بيريز.

وإذا لم يحقق مورينهو النجاح المنشود مع فريق ريال مدريد في الموسم المقبل فلن يكون الشخص الذي ستوجه إليه السهام وخناجر الانتقادات وإنما ستكون موجهة لبيريز نفسه.

ويتضح للجميع في كل أنحاء العالم أن مورينهو تولى تدريب الفريق باختيار شخصي لبيريز ولم يشاركه في الرأي مدير عام النادي الأرجنتيني خورخي فالدانو أو مدير الكرة ميجيل بارديزا.

كما أكدت استطلاعات الرأي التي أجريت على مواقع الانترنت ومواقع «الدردشة» أن مشجعي ريال مدريد لم يكن لديهم رغبة عارمة أو حرص زائد على التعاقد مع مورينهو.

ومنح بيريز مهمة تقديم مورينهو لوسائل الإعلام أمس الأول إلى فالدانو الذي بدا متوترا ولا يشعر بالراحة.

وكان أول ما فعله فالدانو أن اعترف بأنه كان «عنيفا» قبل ثلاث سنوات في انتقاده لأسلوب لعب مورينهو الذي يعتمد على الدفاع الصارم والهجمات المرتدة السريعة وذلك عندما كان فالدانو ناقدا ومحللا رياضيا. وقال فالدانو بعدها «حسمنا اختلافاتنا في اجتماع شخصي».

وطرحت فكرة «الرصاصة الأخيرة» أمس في وسائل الإعلام الإسبانية من خلال الرئيس الأسبق للنادي الملكي رامون كالديرون.

وصرح كالديرون إلى إذاعة كتالونيا قائلا: «ما فعله فلورنتينو (بتعيين مورينهو) هو استخدام الرصاصة الأخيرة التي بحوزته. وإذا فشلت التجربة لن يلوم سوى نفسه».

وكان كالديرون أحد مسئولي النادي تحت قيادة بيريز في الفترة من 2000 حتى 2004 ولكنهما اختلفا سويا.

واستقال بيريز بشكل مفاجئ من رئاسة النادي في العام 2006 ليتولى كالديرون بعدها رئاسة النادي اثر انتخابات مثيرة للجدل والمشاكل حسمت نتيجتها من خلال ساحات القضاء.

ثم اضطر كالديرون نفسه للاستقالة من رئاسة النادي في يناير/ كانون الثاني 2009 بعدما كشفت صحيفة «ماركا» الإسبانية الرياضية، ذات الصلة الوطيدة ببيريز والتي يوضح كالديرون أنها تحت سيطرة بيريز، أن كالديرون دفع بأعضاء في اجتماعات الجمعية العمومية للنادي على رغم أنهم يفتقدون الأهلية لحضور هذه الاجتماعات.

وأوضح كالديرون أن بيريز تعمد الإطاحة به من رئاسة النادي لاستئناف سيطرته على ريال مدريد وهو ما حدث بعودته لرئاسة النادي في يونيو/ حزيران 2009.

وصرح كالديرون إلى إذاعة كتالونيا بأن قرارات بيريز تنبع من حقده وكراهيته تجاه كالديرون نفسه.

وقال كالديرون «عندما يعتمد أناس في قرارتهم على الكراهية ومحاولة محو الماضي، يكون مصيرهم هو التعرض لحيل وخداع الآخرين. التفريط في (ويسلي) شنايدر (إلى انتر ميلان الإيطالي) و(آريين) روبن (إلى بايرن ميونيخ الألماني) كان لأن انتقالهما لريال مدريد في العام 2007 بدا كخطأ».

وأضاف كالديرون «بلغني أن كلا من فالدانو وبارديزا لم يوافقا على إقالة مانويل بيليجريني (الذي قاد ريال مدريد في الموسم المنقضي)، إنها حقيقة لا يمكن أن تتوارى».

وانتقد كالديرون حقيقة أخرى وهي أن فالدانو هو من قدم مورينهو لوسائل الإعلام أمس الأول ولم يكن بيريز من قدم المدرب الجديد.

وقال كالديرون «يقال إن الانسان هو الحيوان الوحيد الذي يتعثر في نفس الحجر مرتين. بيريز يتجه نحو السقوط الخامس» في إشارة إلى أن ريال مدريد لم يفز بأي لقب في آخر أربعة مواسم تحت قيادة بيريز.

ولم يكن كالديرون هو الشخص الوحيد الذي وصف مورينهو بأنه «الرصاصة الأخيرة» لبيريز.

وأشارت القناة الثالثة بشبكة التلفزيون الكتالوني إلى أن تعيين مورينهو مديرا فنيا لريال مدريد يشبه تعاقد خوان جاسبارت الرئيس السابق لبرشلونة الأسباني مع المدرب الهولندي لويس فان غال في العام 2002.

ولم يكن فان جال اختيارا جيدا لدى مشجعي برشلونة في ذلك الوقت لأنه تولى قبلها تدريب فريق برشلونة في الفترة من 1997 حتى 2000 ولكن جاسبارت أصر على إعادته لتدريب الفريق رغم التشاؤم من قبل مستشاري غاسبارت.

وفي غضون ستة شهور، اضطر غاسبارت لإقالة فان جال ولم يعد لديه أي بديل بعدها سوى تقديم استقالته.

وذكرت صحيفة «آس» الاسبانية الرياضية أمس (الثلثاء) أن مورينهو سيصبح «صدمة» لبيريز الذي سيضطر للتخلي عن صلاحياته في شئون التعاقد لمورينهو وعدم التدخل في عمل المدرب البرتغالي. ولكن السؤال هو «هل يتخلى بيريز بالفعل عن هذه الصلاحيات؟».

العدد 2826 - الثلثاء 01 يونيو 2010م الموافق 18 جمادى الآخرة 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً