بعد عام واحد من اللقاء الأول الذي أجريناه مع أمين عام الاتحاد الإماراتي لبناء الأجسام، المدير التنفيذي للاتحاد الآسيوي لبناء الأجسام حسين الصفار والذي آثار زوبعة لكون البحرين احتضنت مقر الاتحاد الآسيوي الجديد بعد البطولة الآسيوية التي أقيمت في الهند، عاد الصفار أمس الأول للبحرين ليزور دار الوسط ويلقي الضوء على آخر مستجدات الخلاف بين الاتحاد الآسيوي الذي يرأسه الإماراتي أسامة الشعفار، والاتحاد الآسيوي الذي تحتضنه البحرين ويرأسه الشيخ عبدالله بن راشد.

يبدأ الصفار حديثه وهو يسلمني نسخة من الرسالة الأخيرة الصادرة من المجلس الأولمبي الآسيوي، والتي ارسلت إلى جميع اللجان الأولمبية في قارة آسيا يؤكد فيهاعلى أن الاتحاد الآسيوي الذي يرأسه الشعفار هو الاتحاد الرسمي الذي يجب أن تتعامل معه الاتحادات الآسيوية، وهو الاتحاد المعني بالإشراف على تنظيم بطولة بناء الأجسام في دورة الألعاب الشاطئية التي ستقام في سلطنة عمان خلال شهر سبتمبر/ أيلول 2010.

وقال: «أطلب من الإخوان في الاتحاد البحريني أن يقارنوا الوضع قبل عام واحد من زيارتي للبحرين واليوم، وأطلب منهم أن يقيّموا الوضع، لأنني حريص على اسم ومكانة اللعبة في البحرين كحرصي على نجاحها في الإمارات، لذلك من المؤسف أن تتخلى البحرين عن هذا الركب، وتبقى بعيدة عن هذه البطولات الآسيوية والعالمية التي تقام تحت مظلة الاتحاد الآسيوي الشرعي. وألا تبتعد عن المستوى الرائع الذي يتحلى به أبطالها وتملكه البحرين».

وأضاف «قبل عام واحد كانت هناك 9 اتحادات آسيوية على خلاف معنا هي، قطر، البحرين، كوريا الجنوبية، أوزبكستان، الهند، كازاخستان، عمان، الأردن وسوريا. والآن 6 من هذه الدول أعلنت تصحيح أوضاعها وطلبت الموافقة الرسمية للمشاركة في البطولات التي ينظمها الاتحاد الشرعي، وقبل أن أصل للبحرين كنت في زيارة للأردن وسوريا وقد طلبا مني تصحيح أوضاعها، كما قام رئيس الاتحاد القطري بالاتصال بنا للمشاركة في البطولة الشاطئية ونحن ذكرنا له أن هذا سيتم عبر شروط يفرضها الاتحاد الآسيوي الشرعي».

ثم بادر بطرح التساؤل التالي: ستشارك في البطولة الشاطئية منتخبات السعودية وعمان والإمارات ومن المحتمل قطر، فأين منتخب البحرين من هذه المنتخبات؟

وهنا طرحت على محدثي السؤال التالي: وهل يمكن لمنتخب البحرين لبناء الأجسام المشاركة فيها؟

أجاب: وفق الشروط التي يضعها الاتحاد الآسيوي، ولكن ما أتمناه هو أن تبادر البحرين في ذلك لأن الاتحاد الآسيوي سيعقد اجتماعا على هامش هذه الدورة وسيتخذ عقوبات بشأن الاتحادات التي لم تصحح أوضاعها، وهو الأمر الذي سيبعد هذه المنتخبات عن المشاركة في البطولة الآسيوية التي ستقام في إيران في شهر أغسطس/ آب 2010 وبطولة العالم التي ستقام خلال شهر أكتوبر/ تشرين الأول 2010 في الهند وبطولة آسيا للناشئين والسيدات التي ستقام في سنغافورة.

وحينما سألناه عن مصير الشكوى التي رفعها الاتحاد الآسيوي على الاتحاد الدولي بسبب قرار تجميده، أجاب:

«لقد قررنا تجميد الشكوى لأننا استطعنا تكوين اتحاد عالمي بديل يضم في عضويته 87 دولة، وقد باشر الاتحاد في تنظيم بطولاته الخاصة ووضع الضوابط التي تجعل منه اتحادا عالميا ناجحا».

أما عن نقل مقر الاتحاد الآسيوي للإمارات فقال: «ستعقد الجمعية العمومية اجتماعا لها خلال العام المقبل وسنقرر في هذا الاجتماع نقل الاتحاد إلى دولة الإمارات العربية المتحدة».

وقبل أن يلملم أوراقه مستأذنا بالانصراف ليلحق بالطائرة التي ستقله إلى دبي قال: «لقد وجدت لديكم الصدقية والصراحة التي تحتاجها الكثير من الصحف في مجتمعنا الخليجي وهذا ما دفعني لزيارتكم للمرة الثانية لأتحدث عن الاتحاد الآسيوي الشرعي الذي تحتضنه الإمارات العربية والذي أشهر قبل 51 عاما ويعد أكبر الاتحادات القارية، وأتمنى من الإخوان في الاتحاد البحريني أن يكونوا قد استوعبوا الدرس».