العدد 2828 - الخميس 03 يونيو 2010م الموافق 20 جمادى الآخرة 1431هـ

كاكا أمام تحدي إظهار قدراته مع البرازيل في المونديال

يبحث لاعب وسط منتخب البرازيل لكرة القدم عن المجد في نهائيات كأس العالم لكرة القدم في جنوب إفريقيا بعد موسم مخيب له مع ريال مدريد الاسباني بسبب الإصابات المتكررة التي لحقت به.

ويتذكر كاكا جيدا انتقاله من ميلان الايطالي إلى ريال مدريد قبل نحو عام حين سجل أعلى صفقة كروية في العالم في حينها بلغت 65 مليون يورو، قبل أن تتقدمها صفقة انضمام المهاجم البرتغالي كريستيانو رونالدو من مانشستر يونايتد الانجليزي إلى النادي الملكي الاسباني أيضا مقابل أكثر من تسعين مليون يورو.

كان صانع الألعاب البرازيلي يقدم عروضا رائعة مع منتخب البرازيل وميلان، وانتظر منه جمهور ريال مدريد الكثير، وخصوصا أن مدرجات استاد «سانتياغو برنابيو» التي تتسع لنحو 80 ألف متفرج كانت شبه ممتلئة عند تقديمه إلى الجمهور ورجال الإعلام، لكنه تعرض إلى إصابة في حالبيه أبعدته فترة عن الملاعب، ثم تكررت الإصابة فوجد كاكا نفسه جليس مقاعد الاحتياطيين.

واعترف النجم البرازيلي بذلك قائلا: «لست سعيدا بمستواي، لكن الأمر بدنيا فقط لأنني عانيت كثيرا منذ تعرض للإصابة».

لكن لمسات كاكا أفضل لاعب في العالم للعام 2007، كانت حاضرة كلما دخل الملعب، وخير مثال تسجيله هدفا حاسما ضد سرقسطة في الدوري الاسباني بعد غياب ستة أسابيع بسبب إصابة في الفخذ، ما جعل فريقه يبقي الضغط على برشلونة في صدارة الترتيب.

لكن ريال مدريد وكاكا معا خرجا من الموسم من دون ألقاب، بعد إن كان فريق العاصمة الاسبانية ودع بطولة دوري أبطال أوروبا التي يحمل الرقم القياسي بالفوز بها بـ9 ألقاب أمام ليون الفرنسي.

لم يكن كاكا في أحسن أيامه في حينها إذ تعرض إلى انتقادات لاذعة من الجمهور الاسباني بعد الخيبة الأوروبية، وسمع طويلا صيحات الاستهجان على أدائه، لكنه اعتبر الأمر عاديا بقوله «حصل معي هذا في ساو باولو وميلان، وهو يحصل مع جميع اللاعبين، الجماهير تكون عاطفية جدا».

مع وعد بأداء أفضل في الموسم المقبل، يتعين على صانع الألعاب البرازيلي تحويل اهتمامه بسرعة إلى منتخب بلاده في مونديال جنوب إفريقيا.

سجل كاكا (28 عاما) 26 هدفا لمنتخب البرازيل في 73 مباراة دولية خاضها حتى الآن، وابرز انجازاته معه كانت في قيادته إلى لقب كأس القارات العام الماضي في جنوب إفريقيا بالذات.

كاكا أمام تحدي إظهار قدراته مع البرازيل في المونديال ليؤكد انه على قدر التوقعات بعد إن كان الحمل ثقيلا عليه مع ريال مدريد هذا الموسم، للمساهمة في قيادة منتخب بلاده إلى نجاح جديد في كأس العالم، وخصوصا أن المدرب كارلوس دونغا يعتمد عليه بشكل كبير بعد إن اتخذ قراره بعدم ضم زميله في ميلان صانع الألعاب رونالدينهو.

يشارك ريكاردو ايزكسون دوس سانتوس ليتي المعروف «كاكا» في المونديال للمرة الثالثة (شارك دقائق قليلة في مونديال 2002 ضد كوستاريكا عندما أحرزت البرازيل اللقب)، لكنه فشل في المرة السابقة في ألمانيا 2006 من قيادة منتخب البرازيل إلى أكثر من ربع النهائي بعد الخسارة أمام فرنسا.

قد تشكل جنوب إفريقيا فأل خير على البرازيل وكاكا بعد الفوز بكأس القارات في العام الماضي التي برز فيها نجم ريال مدريد وخصوصا في المباراة النهائية ضد الولايات المتحدة (2/3).

انضم كاكا إلى تدريبات المنتخب البرازيلي بعد إن ارتاح لأيام عقب إصابة في حالبه، وعليه استعادة مستواه بسرعة مع زملائه لان المهمة في جنوب إفريقيا ليست سهلة إذ أوقعتهم القرعة في المجموعة السابعة إلى جانب البرتغال بقيادة كريستيانو رونالدو وكوريا الشمالية وساحل العاج، وهي المجموعة التي قال عنها المدرب كارلوس دونغا بأنها «مثيرة للاهتمام».

العدد 2828 - الخميس 03 يونيو 2010م الموافق 20 جمادى الآخرة 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً