في آخر أيام المؤتمر التقليدي لزعماء القبائل في أفغانستان (جيركا) وجه المئات من زعماء وشيوخ القبائل الأفغانية أمس (الجمعة) الدعوة رسمياً إلى السلام مع حركة طالبان فيما اعتبروه الفرصة الأخيرة لإنهاء حرب اندلعت قبل تسع سنوات.
ودعا الرئيس الأفغاني حامد كرزاي إلى عقد الجيركا لكسب تأييد شعبي لخطة سلام تشمل عرض العفو وتقديم أموال وحوافز عمل إلى مقاتلين من طالبان والترتيب للجوء قادة الحركة لدول إسلامية صديقة.
وقال منظمو الجيركا إن المشاركين فيها والذين اختيروا ليمثلوا القبائل الأفغانية والأطياف السياسية والجغرافية المختلفة في البلاد توصلوا إلى توافق واسع في الآراء على أنه لا بديل عن السعي للسلام مع طالبان لأنه ليس بمقدور قوات حلف شمال الأطلسي التي تقودها الولايات المتحدة ولا الجيش الأفغاني الضعيف ضمان الأمن للأفغان.
واجتمع مرة أخرى المبعوثون المشاركون في الجيركا في السرادق الكبير الذي يعقد فيه المؤتمر وبدأوا في تقديم توصياتهم لتحقيق السلام.
وقال مولاوي عبد المجيد وهو نائب أفغاني من إقليم بدخشان « الكل يريد السلام لكن هناك اختلافا بسيطا بشأن آلية المضي قدما وبدء العملية».
وتصر «طالبان» على انسحاب كل القوات الاجنبية في أفغانستان قبل بدء أي مفاوضات. وبلغت قوة الحركة ذروتها في الوقت الحالي ويقول محللون إنه لا يوجد ما يكفي من الأسباب ليجعلها تسعى للسلام.
وقالت «طالبا»ن في بيان بموقعها على شبكة الانترنت «بشكل أساسي الهدف من أي جهد يبذله الأجانب الغزاة بما في ذلك دعوة الجيركا الآن للانعقاد بناء على طلب وتحت ظل القوات الأجنبية هو في الحقيقة لتأمين مصالح الاجانب.»
وتعتزم القوات الأميركية بدء الانسحاب من أفغانستان اعتبارا من يوليو/ تموز العام 2011 على أمل أن تنجح زيادة القوات التي أمر بها الرئيس الأميركي باراك أوباما في ديسمبر/ كانون الأول في إشاعة الاستقرار في البلاد.
العدد 2829 - الجمعة 04 يونيو 2010م الموافق 21 جمادى الآخرة 1431هـ