أعلنت مصادر قبلية وطبية أن عشرة جنود وعشرة مدنيين جرحوا أمس (الأربعاء) في مواجهات مع أنصار ناشط ملاحق في تنظيم «القاعدة» بالقرب من مأرب شرق صنعاء.
وقالت مصادر قبلية إن «الجيش قام بحملة عسكرية على منزل حسن العقيلي المتهم بمقتل عقيد في الجيش» والمدرج على لائحة المطلوبين في اليمن لارتباطهم بتنظيم القاعدة، وذلك في الحمى. وتمكن العقيلي من الفرار لكن مواجهات اندلعت بين الجنود وأنصار العقيلي مما أدى إلى جرح عشرة عسكريين حسبما ذكرت مصادر طبية.
وأفادت مصادر قبلية في وقت لاحق أن المواجهات أسفرت عن إصابة عشرة مدنيين بجروح بينهم أربعة نساء. وذكرت المصادر القبلية لوكالة «فرانس برس» أن القوات الحكومة استخدمت المدافع خلال المواجهات ودمر منزل العقيلي بالكامل. والعقيلي متهم بقتل العقيد في الجيش اليمني محمد صالح الشايف وجنديين آخرين يوم السبت الماضي قرب مأرب (شرق) في هجوم على موكب رسمي كان في طريقه إلى منطقة صافر النفطية، حسبما أفادت مصادر قبلية وعسكرية.
ويتحدر العقيلي (28 عاماً) من منطقة حارب في محافظة مأرب واسمه على قائمة المطلوبين بتهمة الانتماء لتنظيم القاعدة.
وتعد محافظة مأرب من معاقل تنظيم «قاعدة الجهاد في جزيرة العرب» الذي نتج عن اندماج الفرعين اليمني والسعودي لـ «القاعدة».
جاء ذلك فيما قالت وزارة الخارجية الأميركية أمس الأول أنه يوجد ثلاثة مواطنين أميركيين قيد الاعتقال في اليمن بتهم تتصل بالإرهاب لكن لم يُلقَ القبض على أحد مؤخراً.
وذكرت صحيفة «الحياة» يوم الإثنين الماضي أن اليمن ألقى القبض على نحو 50 أجنبياً متهمين بأن لهم صلات بتنظيم القاعدة بعد أن شدد الرقابة على معاهد تعليم اللغة العربية. وفي إجابته على أسئلة أثارها التقرير قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية بي.جيه. كراولي الإثنين إنه يوجد 12 مواطناً أميركياً قيد الاعتقال في اليمن لكنه لم يذكر تفاصيل عن سبب احتجازهم.
وقال كراولي أمس الأول إنه لا علم له بالقبض على أي مواطنين أميركيين مؤخراً في اليمن. وقال أيضاً أن عدد الأميركيين قيد الاعتقال في اليمن يتغير من وقت لآخر ويمكن أن يصل في وقت ما إلى نحو 20.
في هذه الأثناء، يقود الرئيس اليمني علي عبدالله صالح حملة لم يسبق لها مثيل لخطب ودّ معارضيه لكن معظم المنتقدين يتشككون في الحصول على تنازلات ملموسة على صعيد الإصلاحات الاجتماعية والسياسية. وفي مايو/ أيار الماضي قال صالح الذي يكافح في مواجهة العنف والكساد المتفاقم إن حواراً وطنياً جديداً يمكن أن يؤدي إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية. بل إن الرئيس في إطار هذه المبادرة وافق على ضم بعض ألدّ أعدائه وهم المتمردون الحوثيون الشماليون والانفصاليون الجنوبيون إلى محادثات مع أحزاب المعارضة.
ورحبت جماعة المعارضة التي تنضوي تحت لوائها ستة أحزاب من بينها الإسلاميون والاشتراكيون ولا تشمل الانفصاليين أو المتمردين بمبادرات صالح لكنها لا تشعر بالثقة في الحكومة التي تصفها بأنها عنيفة وفاسدة.
العدد 2834 - الأربعاء 09 يونيو 2010م الموافق 26 جمادى الآخرة 1431هـ
ياربي
كل هناك جرائم وقتال