قالت مصادر دبلوماسية في بروكسل لـ«الوسط» إن مقترحاً أوروبياً سيعلن عنه في اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في يونيو/ حزيران الجاري حول إشراف أوروبي على معبر رفح . وأضافت المصادر لـ«الوسط» طالبة عدم الكشف عن اسمها. إن هذا الإعلان يشير إلى لعب دور أكبر للأوروبيين في المنطقة بالتنسيق مع الجانب الأميركي.
وفي لندن، ذكرت صحيفة «ديلي تلغراف» البريطانية أمس (الأربعاء) أن إسرائيل مستعدة لقبول تخفيف الحصار الذي تفرضه على غزة إذا قبلت الأسرة الدولية بلجنة داخلية للتحقيق في الهجوم الدامي على «أسطول الحرية» للمساعدات المرسلة إلى القطاع.
وقالت الصحيفة البريطانية إن بريطانيا قدمت الأسبوع الماضي وثيقة تطلب تخفيف الحصار. ونقلت الصحيفة عن مصدر غربي طلب عدم كشف هويته وقريب من المفاوضات مع إسرائيل أن «اتفاق مقايضة مطروح حالياً».
لندن، الأراضي المحتلة - أ ف ب
ذكرت صحيفة «ديلي تلغراف» البريطانية أمس (الأربعاء) أن إسرائيل مستعدة لقبول تخفيف الحصار الذي تفرضه على غزة إذا قبلت الأسرة الدولية بلجنة داخلية للتحقيق في الهجوم الدامي على أسطول صغير للمساعدات المرسلة إلى القطاع.
وقالت الصحيفة البريطانية إن بريطانيا قدمت الأسبوع الماضي وثيقة تطلب تخفيف الحصار. ونقلت الصحيفة عن مصدر غربي طلب عدم كشف هويته وقريب من المفاوضات مع إسرائيل إن «اتفاق مقايضة مطروح حالياً».
وحاولت إسرائيل أمس الأول تخفيف الضغوط الدولية التي تتعرض لها منذ هجومها على سفن المساعدات الإنسانية إلى غزة، بقرارها تشكيل لجنة تحقيق مهامها محدودة. لكنها لم تتمكن من احتواء الدعوات إلى تحقيق مستقل بمشاركة دولية في الهجوم الذي قتل فيه تسعة مدنيين أتراك.
إلا إن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون دعا إلى «مشاركة دولية ذات صدقية» في التحقيق، بينما رأت الولايات المتحدة أن مشاركة كهذه «أساسية» لتهدئة الأزمة.
في هذه الأثناء، قال رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين في مقابلة مع وكالة «فرانس برس» إن الهجوم الإسرائيلي الدامي على أسطول الحرية كان مأساة ويتطلب إجراء تحقيق مفصل فيه، مؤكداً أن هذا الهجوم يجب ألا يتكرر. وقال بوتين «ما هو مأساوي بشكل خاص أن هذا العمل ارتكب في مياه محايدة... وهذا أمر جديد تماماً ويتطلب بالطبع مراجعة دقيقة. ويجب بذل كل جهد لضمان عدم حدوث مثل هذا الأمر مرة أخرى».
إلى ذلك، قال الرئيس الأميركي باراك أوباما أمس إنه يتوقع من إسرائيل أن تلتزم بما طلبه مجلس الأمن بشأن التحقيق حول الهجوم على سفن المساعدات التي كانت متجهة إلى قطاع غزة. ووعد بأن تقدم الولايات المتحدة 400 مليون دولار من المساعدات المدنية إلى الفلسطينيين، بعد لقائه الرئيس محمود عباس في البيت الأبيض، واصفاً الوضع في غزة بأنه «لا يُحتمل».
وأكد عباس للرئيس الأميركي وجوب أن ترفع إسرائيل الحصار الذي تفرضه على قطاع غزة، شاكراً له إعلانه «الإيجابي» لجهة تقديم مساعدة إلى الفلسطينيين.
وصرح مسئول إسرائيلي كبير أمس بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الأميركي باراك أوباما سيلتقيان قبل نهاية يونيو/ حزيران الجاري. وقال هذا المسئول الذي طلب عدم كشف هويته إن «نتنياهو سيتوجه إلى البيت الأبيض قبل نهاية يونيو لإجراء محادثات مع أوباما».
في إطار متصل أعرب وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس عن قلقه بشأن انهيار علاقات تركيا مع إسرائيل وتداعيات ذلك على الاستقرار بالمنطقة وعبر عن أمله في تحسن العلاقات بمرور الوقت. وقال غيتس للصحافيين في لندن إن «التدهور في العلاقات بين تركيا وإسرائيل خلال العام الماضي أو نحو ذلك أمر يبعث على القلق. أعتقد أن الجانبين كانت بينهما علاقة بناءة بشكل كبير وعلاقة أسهمت في استقرار المنطقة وأتمنى أنه بمرور الوقت يمكن إعادة هذه العلاقة البناءة».
وقال غيتس «أعتقد بصفة شخصية أنه إذا كان هناك أي شيء له صلة بفكرة أن تركيا تتحرك صوب الشرق فإنه من وجهة نظري وإلى حد غير بسيط نتيجة دفعها ودفعها من جانب البعض في أوروبا الذين يرفضون إعطاء تركيا نوع العلاقة الأساسية مع الغرب التي تسعى إليها». وقال غيتس إن على الولايات المتحدة وحلفائها الأوروبيين «التفكير طويلاً وملياً بشأن سبب هذه التطورات في تركيا وما الذي قد نستطيع فعله لمواجهتها وجعل تعزيز العلاقات مع الغرب أكثر أهمية وقيمة بوضوح للزعماء الأتراك».
في سياق آخر ذكرت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث أن متطرفين يهود قاموا الأربعاء بالاعتداء على مسجد في قرية أبطن قضاء حيفا حيث كتبوا شعارات بالعبرية ودعوا إلى هدم المسجد، وسط تزايد التهديدات ضد الشخصيات العربية في إسرائيل.
ووزعت المؤسسة صوراً لشعارات على واجهة المسجد «تطالب بإعلان الحرب على العرب وخاصة في مناطق الضفة الغربية»، إضافة إلى عبارات «تدعو إلى الانتقام والاعتداء على العرب والمسلمين»، حسب المؤسسة
العدد 2834 - الأربعاء 09 يونيو 2010م الموافق 26 جمادى الآخرة 1431هـ