اعتبر مدرب اليونان الألماني اوتو ريهاغل (72 عاما) الذي كان يمني النفس في أن يحقق منتخبه فوزه الأول في النهائيات بعد أن خسر مبارياته الثلاث في مشاركته السابقة العام 1994 من دون أن يسجل أي هدف، إن المنتخب الكوري استحق الفوز، مضيفا «اشعر بالخيبة دائما عندما نخسر مباراة، إن كان في كأس العالم أو أي كأس كانت. سنعود الآن إلى دورين وسنحلل ما حصل من أخطاء من اجل أن نتحسن في مباراتنا المقبلة».

وتلعب اليونان في 17 الجاري أمام نيجيريا في بلومفونتين، فيما تلتقي كوريا الجنوبية مع الأرجنتين في جوهانسبورغ.

وأضاف ريهاغل الذي قاد اليونانيين لانجاز تاريخي قبل ستة أعوام حين توجوا أبطالا لأوروبا على حساب البرتغال، «لعب الكوريون بطريقة جيدة، قاتلوا بشراسة، استغلوا فرصهم ونحن لم نفعل ذلك».

وأكد ريهاغل أن هزيمة فريقه أمام منتخب كوريا الجنوبية امس (السبت) لن تفقده الأمل في التأهل للدور الثاني (دور الستة عشر) لبطولة كأس العالم 2010 بجنوب إفريقيا. وقال ريهاغل (71 عاما) أكبر مدربي المنتخبات المشاركة في مونديال 2010 سنا إن الوقت ما زال مبكرا لفقدان الأمل.

ووضعت هذه الهزيمة المنتخب اليوناني في قاع المجموعة خلف منتخبات كوريا الجنوبية والأرجنتين ونيجيريا. وقال ريهاغل: «الوقت ما زال مبكرا لنفقد الأمل. يجب علينا أن نتحدث سويا ونحلل الموقف ثم نحسن أوضاعنا». وكانت مباراة الأمس هي رقم 100 لريهاغل في قيادة المنتخب اليوناني الذي فاز معه بلقب كأس الأمم الأوروبية (يورو 2004) كما كانت المباراة الدولية رقم 85 للاعب خط الوسط جورجيوس كاراجونيس. وأوضح ريهاغل أن مشكلة فريقه هي أن «منافسونا يستغلون الفرص ولكننا لا نستغل الفرص التي تسنح لنا» مشيرا إلى أن هدفي المنتخب الكوري جاءا «من خطأين فادحين».

أما من ناحية المدرب هاه جونغ-مو الذي يأمل أن يكرر الانجاز الذي حققه هيدينك العام 2002 عندما قاد الكوريين إلى نصف النهائي فقال أن «المباراة الأولى صعبة دائما، فريقي لعب بطريقة جدية. تحضرنا بشكل جيد»، مضيفا «إستراتيجيتنا الأساسية كانت أن نكون حذرين من الكرات الثابتة التي ينفذها اليونانيون. لو كنا أكثر هدوءا، فربما نجحنا في تسجيل عدد اكبر من الأهداف»