ستكون المواجهة بين صربيا وغانا التي ستقام في بريتوريا على ملعب «لوفتوس فيرسفيلد ستاديوم» مفتوحة على مصراعيها، لأن الفوز بها قد يكون مفتاح الحصول على المركز الثاني في المجموعة الرابعة لأي منهما وبالتالي التأهل إلى الدور الثاني.
ويسعى المنتخب الصربي إلى تحقيق نتيجة مشرفة بعد خروجه المذل من نهائيات 2006 في ألمانيا عندما كان يلعب تحت اسم صربيا ومونتينيغرو، ويأمل مدربه المحنك رادومير أنتيتش الذهاب بعيداً خصوصاً بعدما تصدر رجاله مجموعتهم في التصفيات على حساب فرنسا وصيفة 2006 التي أجبرت على خوض الملحق الحاسم أمام جمهورية أيرلندا لتتأهل إلى النهائيات.
وكانت صربيا ودعت النسخة السابقة من الدور الأول بعد ثلاث هزائم أمام الأرجنتين (صفر/ 6) وهولندا (صفر/ 1) وكوت ديفوار (2/ 3)، وهي تأمل أن تظهر بصورة أفضل في النسخة الحالية لكن مهمتها الأولى لن تكون سهلة أمام وصيفة بطلة كأس أمم أفريقيا لعام 2010.
ويعول أنتيتش على ترسانة من اللاعبين المميزين مثل مدافع تشلسي الإنجليزي برانيسلاف إيفانوفيتش بطل الثنائية مع فريقه اللندني هذا الموسم، وعملاق مانشستر يونايتد الإنجليزي نيمانيا فيديتش (28 عاماً) أفضل لاعب في ناديه لموسم 2008/ 2009، ونجم لاتسيو الإيطالي ألكسندر كولاروف.
وفي الوسط، يبرز لاعب إنتر ميلان الإيطالي المخضرم ديان ستانكوفيتش بطل أوروبا ومسابقتي الدوري والكأس المحليين الذي عاش جميع مراحل التفكك اليوغوسلافي، والموهوب لاعب سسكا موسكو الروسي ميلوس كراسيتش (25 عاماً)، وميلان يوفانوفيتش المنتقل إلى ليفربول الإنجليزي.
وفي خط الهجوم، يبرز عملاق فالنسيا الإسباني نيكولا زيغيتش المعار إلى بيرمنغهام الإنجليزي، وهداف أياكس أمستردام الهولندي ماركو بانتيليتش ولاعب زينيت سان بطرسبرغ الروسي دانكو لازوفيتش. وستحمل مباراة الأحد معها مواجهة مميزة بين أنتيتش ومدرب غانا ميلوفان راييفاتش الذي يواجه بلده الأم وهو يقول: «نحن في مجموعة صعبة تضم أستراليا، ألمانيا وصربيا وكل المباريات ستكون صعبة. مباراة الافتتاح ستكون أمام صربيا، وأنا أعرف الكثير عنها. أستراليا تملك فريقاً قوياً وألمانيا هي المرشحة للتصدر. هدفنا هو التأهل إلى الدور الثاني ومتابعة المسيرة».
لم تشارك غانا في النهائيات إلا مرة واحدة في ألمانيا العام 2006، لكن ما حققه منتخب «النجوم السوداء» من خلال التأهل إلى الدور الثاني عجزت عنه منتخبات كثيرة وفي عدة مشاركات. وقعت غانا في مجموعة قوية العام 2006 ضمت إيطاليا التي أحرزت اللقب لاحقاً وجمهورية تشيكيا والولايات المتحدة، ونجحت في أن تحصل على البطاقة الثانية على حساب الأميركيين والتشيكيين، وهي تأمل أن تكرر الانجاز مجدداً وهذه المرة على الأراضي الأفريقية وهو الأمر الذي سيحمل معه نكهة خاصة.
وسيكون لاعب الوسط والقائد مايكل إيسيان الغائب الأكبر عن غانا لعدم شفائه نهائياً من الإصابة التي ألمت به خلال نهائيات كأس الأمم الأفريقية في يناير/ كانون الثاني الماضي، لكن بإمكان المنتخب الأفريقي أن يعول على سولي علي مونتاري الذي سيتواجه مع زميله في إنتر ستانكوفيتش، وسيكون إلى جانبه القائد المخضرم ستيفان أبياه.
كما يتمتع الفريق بأسماء أخرى مميزة في خط الوسط أمثال كوادوو أسامواه من أودينيزي الايطالي وأنطوني أنان من روزنبورغ النرويجي. بيد أن الورقة الرابحة للمنتخب الأسود والأبيض تتمثل بمهاجمه الفتاك غيان أسامواه صاحب ثلاثة أهداف في كأس أمم أفريقيا الأخيرة، وسيعاونه في خط الهجوم لاعب بريدا الهولندي ماتيو أمواه، إلى جانب كيفن برنس بواتنغ ولاعب هوفنهايم الألماني برينس تاغو
العدد 2837 - السبت 12 يونيو 2010م الموافق 29 جمادى الآخرة 1431هـ