سيكون وقع غياب لاعب وسط تشلسي الانجليزي مايكل ايسيان عن منتخب غانا لكرة القدم في مشاركته الثانية في نهائيات كأس العالم ثقيلا جدا، لكن موهبته ستشكل إلهاما لرفاقه في مشوارهم الصعب.
تخوض غانا نهائيات جنوب إفريقيا ضمن المجموعة الرابعة إلى جانب ألمانيا واستراليا وصربيا.
لطالما اعتبر الغانيون إن ايسيان هو القلب النابض لمنتخبهم خصوصا انه ساهم بشكل كبير في تأهله للمرة الأولى إلى العرس العالمي في مونديال ألمانيا 2006، لا بل قاده إلى ثمن النهائي قبل أن يخسر أمام البرازيل صفر/3 (لم يخض المباراة بسبب الإيقاف).
بقي ايسيان النجم المفضل في بلاده بعد ان قاد المنتخب مرة ثانية الى نهائيات المونديال الذي يقام للمرة الأولى في القارة الإفريقية، لكنها صدمت لاعلان مدرب المنتخب الصربي ميلوفان راييفاتش أواخر الشهر الماضي تشكيلة خلت من اسمه لعدم شفائه من الإصابة التي تعرضه لها في نهائيات كأس الأمم الإفريقية في يناير/ كانون الثاني الماضي.
ولم يخض ايسيان (51 مباراة دولية) أية مباراة مع فريقه تشلسي منذ يناير الماضي للسبب عينه.
زملاء ايسيان في المنتخب يشيرون إلى عمق الفراغ الذي سيخلفه غيابه عن التشكيلة، ويقول ستيفن ابياه «نتحدث كثيرا عبر الهاتف وهو سيأتي لرؤيتنا في المباريات، بالتأكيد سنفتقده كثيرا في البطولة، لكن هالته فقط تضيف لنا الكثير».
مدافع سندرلاند الانجليزي جون مينساه قال بدوره: «غيابه يشكل خيبة أمل كبيرة لبلدنا ومنتخبنا»، ليعود ويؤكد «لكننا سنلعب من اجله». ويأمل منتخب غانا بغياب ايسيان في تكرار انجازه في مشاركته الأولى في المونديال عندما بلغ ثمن النهائي على رغم المجموعة الصعبة بوجود ألمانيا المرشحة البارزة وصربيا واستراليا الطامحتين إلى دور متقدم.لكن آمال غانا، بطلة إفريقيا أربع مرات ووصيفة مصر في النسخة الأخيرة، تذهب بعيدا نحو ربع النهائي هذه المرة، على رغم احتمال لقاء انجلترا في الدور الثاني في حال حلولها ثانية في مجموعتها. هذا التفاؤل، وعلى رغم إن المنتخب الغاني حقق نتائج متواضعة في المباريات الإعدادية بخسارة أمام هولندا 1/4 وفوز 1/صفر على ليتوانيا، يعود بدرجة كبيرة إلى المدرب راييفاتش
العدد 2837 - السبت 12 يونيو 2010م الموافق 29 جمادى الآخرة 1431هـ