العدد 2837 - السبت 12 يونيو 2010م الموافق 29 جمادى الآخرة 1431هـ

استياء أوروغواياني من التعادل الفرنسي وواقعية مكسيكية

شنت الصحف الأوروغويانية هجوماً حاداً على أداء فريقها الوطني بعد التعادل مع فرنسا أمس الأول (الجمعة) في أولى مبارياتهما في مونديال جنوب أفريقيا، والذي بدأ بتعادل جنوب افريقيا مع المكسيك.

وقد عبرت صحيفة إوبسيرفا الأروروغوانية السبت عن عدم اقتناعها بالعرض الذي قدمه منتخبها الوطني على رغم الخروج بتعادل سلبي أمام نظيره الفرنسي في كيب تاون الجمعة.

ووضعت الصحيفة عنوان: «تعادل حافل بالمعاناة» تعليقاً على مردود رفاق دييغو فورلان خلال مباراتهم الافتتاحية في البطولة، إذ وصفت الصحيفة في تقريرها العرض الأوروغواياني بالهزيل، فيما عاش عشاق الفريق السماوي معاناة مضاعفة خلال الدقائق السبع الأخيرة بعد نيكولاس ليديرو.

وقد انتقدت الصحيفة العقم الهجومي الذي عانى منه منتخب أوروغواي بقولها: «كان دييغو فورلان وكارلوس سواريز في حالة عزلة تامة عن بقية رفاقهم طيلة اللقاء، وهو الموقف الذي أجبر فورلان على استلام الكرة قرب دائرة المنتصف في محاولة لإعادة الترابط بين خطوط الفريق من جديد، ولكن من دون جدوى».

وأضافت «كان دفاع فريقنا عصبياً متوتراً، خط وسطنا كان تائهاً، وهجومنا بلا تواصل مطلقاً على سجيته الخاصة». من ناحية أخرى، كان لويس إنريكي إنثاورالدي مراسل الصحيفة في كيب تاون قانعاً بالنتيجة في ظل ظروف اللقاء في مقال بعنوان: «بداية ليست سيئة».

وقد أوضح إنثاورالدي أن منتخب بلاده اعتمد منذ البداية على «الدفاع بسبعة لاعبين والهجوم بثلاثة فقط، لقد لعبنا بحذر كامل شامل بلا أي رغبة في المخاطرة، نحن بحاجة إلى تغيير أسلوب تفكيرنا وتعاملنا فيما تبقى لنا من الدور الأول، وهو أمر بالغ الصعوبة نظراً للوقت الضيق قبل المباراة المقبلة أمام جنوب أفريقيا».

فورلان يعترف

وقد أبرزت الصحيفة حوراً خاصاً أجرته مع فورلان عقب اللقاء اعترف فيه بعيوب المنتخب أمام فرنسا بقوله: «لقد افتقد ثلاثي الهجوم التواصل كلياً مع بقية لاعبي الفريق، لذا أنا غاضب مما حدث، لقد كانت أمامنا فرصة طيبة خلال هذه المباراة، ولكن في ظل الطرد الذي تعرضنا له قرب نهاية المباراة يمكننا القول بأن التعادل نتيجة جيدة».

وتابع «على الرغم من هذا يأتي شعور الغضب من أننا على رغم حالة الخجل الهجومي التي عانينا منها كنا قريبين للغاية من تهديد مرماهم، لقد افتقدنا لانسيابية اللعب، لقد دافع الفرنسيون بشكل جيد، نحن بحاجة إلى فرض أسلوب لعبنا على جنوب أفريقيا في المباراة المقبلة، نحن كنا نعلم أن هذه المجموعة ستكون صعبة وهو ما يشهد عليه الجميع بعد الجولة الأولى».

على الجانب الآخر، اعتبرت صحيفة أوفاسيون اعتبرت أن التعادل مع فرنسا كان «بطعم لاذع» بسبب حالة العقم التي عانى منها منتخبها، فيما كانت موقع فوتبول الأوروغواياني واقعياً بقولها: «التعادل نتيجة جيدة إذا وضعنا في الاعتبار سير وظروف المباراة، إضافة إلى تعادل المكسيك وجنوب أفريقيا بمجموعتنا نفسها، لكن هذا يعني أيضاً أن صورة منتخبنا يجب أن تتحسن كثيراً استعداداً للمباراة المقبلة».

وأبرزت الصحيفة تعليق أوسكار تافاريز المدير الفني الأوروغواياني والذي قال عقب اللقاء: «نحن لعبنا مع منتخب فرنسا بالمستوى القوي نفسه الذي ظهر به خلال السنوات السبع الماضية، المستوى نفسه الذي أحرزوا به وصافة مونديال 2006، بنفس المدرب، بنفس الخبرة في التعامل بدنياً مع اللقاء، والتنظيم نفسه داخل أرض الملعب».

ويضيف «يجب أن نتعامل مع الأمر بواقعية شديدة، نتيجة التعادل أمامهم ليست سيئة إطلاقاً».

شكراً رافا

من ناحية أخرى كانت الصحف المكسيكية حائرة في التعامل مع تعادل فريقها 1/1 مع منتخب جنوب افريقيا صاحب الأرض في المباراة الافتتاحية للبطولة.

إذ وضعت صحيفة إيستو الرياضية صورة كبيرة لرافاييل ماركيز فرحاً بتسجيل هدف التعادل في مرمى جنوب افريقيا بالشوط الثاني مع عنوان عريض يلخص انطباعات المكسيكيين يقول: «لقد نجونا».

وقالت الصحيفة في غلافها: «ماركيز تعادل في الوقت الذي بدت فيه الخسارة قادمة لا محالة» كما وضعت عنواناً جانبياً بخط عريض يقول «شكراً رافا».

ولم تنس الصحيفة انتقاد منتخب الألوان الثلاثة على الغلاف نفسه مع عنوان يعلو الصفحة على شكل شريط يقول: « الأخطاء التقليدية نفسها لفريقنا دفاعاً وهجوماً تمنعنا من تحقيق الفوز».

وتقول الصحيفة في تقريرها عن اللقاء: «المكسيك خرجت بنقطة من ملعب سوكر سيتي، ولكن منتخبنا كان بإمكانه اللعب بشكل أفضل، علينا التفكير في هذا الأمر في ظل حالة عدم الثقة في النفس التي ظهرنا بها».

وتضيف «نعم لقد فزنا بنقطة ولكننا خسرنا نقطتين، كان من الممكن أن يكون الأمر أسوأ في حال احتفاظ جنوب أفريقيا بتقدمها، نحن بحاجة إلى تحسين الكثير من الأمور، هذا إذا أردنا الصعود إلى الدور الثاني».

وتشير إيستو إلى أن «الهفوات التي ارتكبها أبناء المدير الفني خافيير أغيري تحولت إلى كوارث مع الشوط الثاني في ظل تحركات تشابالالا صاحب هدف السبق للفريق الأفريقي، لقد كان هذا الهدف نموذجاً واضحاً لحالة عدم التركيز التي تصيب لاعبي المكسيك غالباًُ»

العدد 2837 - السبت 12 يونيو 2010م الموافق 29 جمادى الآخرة 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً