اعتبر سيزار مينوتي الذي قاد الأرجنتين للفوز بلقب كأس العالم 1978 كمدرب، المنتخب الإسباني أمتع فرق مونديال 2010 مشاهدةً، محذراً في الوقت ذاته من خطورة الألمان وحظ الطليان.
وقال مينوتي في حوار مع صحيفة «آس» الإسبانية أمس الأول (الجمعة): « تقدم إسبانيا حالياً أمتع العروض، فهو الأقرب لفكرة الإبداع الكروي، ويعتمد على مجموعة لاعبين يعلمون تماماً الطريق إلى الفوز كزافي وانييستا، وهناك جيرارد بيكيه أفضل قلب دفاع في العالم».
وتابع محذراً من خطورة المنتخبات الأوروبية الأخرى «المنتخب الألماني دائماً حاضر كفريق متماسك حتى لو يكن متألقاً، لكنه فريق مخاطر يعلم تماماً كيف يخوض المواعيد الكبرى. أتمنى أن تأتي المفاجأة السعيدة من منتخب هولندا أيضاً، لكن النهائي المثالي سيكون بين إسبانيا والبرازيل، أو الأرجنتين وألمانيا».
ولم يبد مينوتي صاحب إنجاز 1978 متفائلاً بمغامرة منتخب بلاده في جنوب افريقيا، «فكل شيء ممكن في الدور الأول مع الأرجنتين، لكننا لا نملك تماسكا وصلابة فرق أخرى مثل البرازيل على سبيل المثال، كما أني أخشى الحظ اللعين الذي يساند الطليان الذين يمتلكون خبرة عريضة ويقدمون عروضاً مؤسفة حالياً، لكنه فريق يمكنه الفوز عليك في أي وقت».
كما علق مينوتي على حظوظ المنتخب الإنجليزي الذي يستبعده من قائمة الفرق المرشحة «إذ أننا في انتظار المعجزة الإنجليزية منذ 50 عاماً، وأعتقد أننا سننتظر مدة أطول قليلاً».
وتابع متحدثاً عن فرص المنتخبات الأفريقية في صنع تاريخ جديد قائلاً: «أملي الوحيد متعلق بمنتخب ساحل العاج، لكن في ظل إصابة دروغبا لا أعلم كيف سيكون الحال. بإمكان ذلك الفريق أن يحقق المفاجأة في نهاية الأمر، لكني لا أتوقع الكثير غير هذا».
وانتقد مينوتي في حواره البرتغالي كريستيانو رونالدو والمنتظر أن يكون أحد نجوم كأس العالم الجارية «إذ تنقصه فكرة اللعب الجماعي مع الفريق ككل. إنه عازف كمان ماهر لكنه غير متناغم مع الأوركسترا التي تحيط به، فهو يلعب كما يحلو له ويذكرني بروبينهو في البرازيل إلى حد ما. عزف منفرد لكن من دون جماعية، لهذا السبب أكرر أن إسبانيا ستنال إعجاب الجميع»
العدد 2837 - السبت 12 يونيو 2010م الموافق 29 جمادى الآخرة 1431هـ